يعد التساؤل حول الفرق بين تداول الأسهم والعملات من الأسئلة التي تتردد كثيراً وعلى نطاق واسع، يمكن اعتبار شيوع هذا السؤال في حد ذاته دليلاً على أن كلاهما -أي العملات والأسهم- من أكبر الأسواق المالية وأكثرها شهرة وجذباً للمتداولين، يكون الهدف من هذا السؤال في المعتاد المفاضلة بينهما وتحديد أيهما أجدر بالتوجه إليه.

يجيب "يقين" عن هذا التساؤل من خلال مجموعة الفقرات التالية، التي يسعى من خلالها لتوضيح أبرز الفروق الجوهرية بين نوعي الأدوات المالية وأبرز المزايا والعيوب لكل منهما.

الفرق بين تداول الأسهم وتداول العملات 

يمكن البدء بقول أن التساؤل حول الفرق بين تداول العملات والأسهم في الأصل ليس دقيقاً، إذ أن الفارق الأبرز بينهما لا يتمثل في آلية أو طريقة التداول، إنما ينبع من اختلاف خصائص كل أداة مالية منهما مثل معدلات التقلب وسرعة التأثر بالعوامل المحيطة ونوع تلك العوامل نفسها.

تنعكس تلك الأمور - بطبيعة الحال - على عملية التداول نفسها؛ إذ يتم تحديد جدوى الصفقات المُجرة وكذا حجم المخاطر المحتملة بناءً عليها، بالتالي على المتداول التعرف عليها للتمكن من تحديد الأداة المالية الأفضل من منظوره الشخصي.

العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم والعملات 

يعتمد نجاح تجربة التداول بمفهومها العام على التغيير الدائم والمستمر في أسعار الأدوات المالية، إذ أن حركة الأسعار هذه هي ما ينتج عنها النقاط أو الفروق التي تترجم في النهاية إلى أرباح (أو إلى خسائر، فالأمر متعلق بمهارة المستثمر) ، بناءً على ذلك لابد على المتداول قبل تحديد هدفه سواء تداول الأسهم أو تداول العملات أن يتعرف على أهم العوامل المؤثرة في حركة أسعارها.

أهم العوامل المؤثرة في أسعار العملات 

تتسم العوامل المؤثرة في حركة أسعار صرف العملات الأجنبية بقدر أكبر من التعقيد مقارنة بنظيرها أي سوق الأسهم، يرجع ذلك إلى أن العملات يتم تداولها مقابل بعضها البعض في هيئة أزواج، بناءً على ذلك فإن عقد صفقات ناجحة يتطلب مراقبة مزدوجة لأداء كلتا العملتين، فضلاً عن سعر صرف أي عملة يرتبط بالوضع الاقتصادي الكُلي للبلد التابعة له والذي يشمل:

  • إجمالي الناتج المحلي.
  • معدلات التضخم.
  • السياسة المالية للدولة.
  • الاتفاقات التجارية والاستثمارية.
  • الأوضاع السياسية في الدولة.

أهم العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم 

تخضع حركة أسعار الأسهم بصفة أساسية لحجم العرض والطلب عليها، يرتفع معدل هذا أو ذاك تبعاً للعديد من المؤثرات التي يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي:

  • حجم أرباح الشركة بالسنوات المالية الأخيرة.
  • حجم التدفق المالي للشركة.
  • القيمة السوقية التي تعكس مدى استقرارها.
  • توقعات الأداء المستقبلي للشركة.
  • الوضع الاقتصادي العام.

يتمثل أحد أبرز الفروق بين الأسهم والعملات في أن الأسهم - خاصة أسهم الشركات الكبرى - لا تشهد تقلبات حادة إلا في حالات نادرة، بناءً على ذلك فإن تحليلاتها الفنية تعطي نتائج أكثر دقة يمكن من خلالها توقع أداء السهم على المدى القصير والبعيد، ببساطة يصدر المحللين تقارير تتضمن توقعاتهم لما سوف تصل إليه أسهم شركة تسلا أو شركة أبل بحلول عام 2030، بينما يصعب توقع أداء سعر الدولار أو اليورو وغيرهما من العملات خلال نصف هذه المدة الزمنية.

معدلات تقلب أسواق الأسهم والعملات

يشير مصطلح "التقلب" إلى مدى احتمالية حدوث تغيرات كبيرة في أسعار الأدوات المالية داخل سوق مالي ما، يعد ذلك قاعدة عامة تنطبق وتسري على كافة الأسواق المالية بلا استثناء، إلا أن بعض الأسواق تتسم في العموم بأنها ذات تقلبات عالية مما يؤدي إلى تغيرات كبيرة وسريعة في أسعار الأدوات المالية المُدرجة بها، بينما توجد أسواق أخرى على النقيض من هذا وتُعرف بأنها منخفضة التقلبات وتميل أسعارها إلى التغير التدريجي وبالتالي تعد في تقدير الكثيرين أكثر استقراراً، يمثل هذا أحد أبرز مظاهر الفرق بين تداول الأسهم والعملات.

سوق الفوركس (العملات)

يشتهر سوق الفوركس بأنه السوق المالي الأكثر سيولة على مستوى العالم وفي ذات الوقت أحد الأسواق المالية سريعة التقلب نسبياً، يتم تداول العملات الأجنبية عادة من خلال صفقات قصيرة المدى وصغيرة النطاق، إلا أن السوق يشهد يومياً كماً هائلاً من الصفقات حول العالم، يتسبب هذا المعدل المرتفع في إجراء الصفقات في جعل السوق بأكمله أكثر عُرضة للتحركات المفاجئة والتغيرات الجذرية في الأسعار.

سوق الأسهم 

يعد سوق الأسهم - خاصة عند مقارنته بسوق الفوركس - أكثر ميلاً للاستقرار، يأتي ذلك على الرغم من تعدد العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم، إلا أنها في النهاية تظل أكثر قابلية للتتبع وتوقع تحركاته المستقبلية؛ لذا فإنه يعد دوماً الخيار الأمثل لمن يفضلون التداول من خلال استراتيجيات طويلة الأمد.

حجم وتأثير الرافعة المالية 

تُعرف الرافعة المالية بأنها من أبرز العوامل التي يمتاز بها التداول عبر الإنترنت، يتم اللجوء إليها بهدف رفع القيمة الشرائية لرأس المال ليتمكن المتداول من فتح مراكز وصفقات بقيمة أكبر، تتضاعف بناءً على ذلك قيمة الأرباح المُرجحة أو المتوقع تحقيقها من خلالها.

يمكن الاستفادة من الرافعة المالية في تداول الفوركس (العملات الأجنبية) أو الأسهم على حد سواء، إلا أن تلك الآلية تعد أكثر التصاقاً بالنوع الأول أي سوق الفوركس، الذي يمكن أن يصل حجم الرافعة المالية المقدرة له إلى 1: 400، بينما جرت العادة على أن تكون الرافعة المالية لتداول الأسهم أقل من هذا.

يبدو الأمر ميزة لصالح سوق الفوركس وهو كذلك بالفعل، لكن يجب الإشارة إلى أن استخدام الرافعة المالية في التداول هو سلاح ذو حدين، نظراً لأنها تضاعف الأرباح حال تحقيقها ولكن في نفس الوقت تضاعف الخسائر في حالة التعرض لها، بناءً على ذلك أياً كان السوق أو الأداة المالية المستهدفة فلابد من الإلمام بالمخاطر التي تنطوي عليها والتحوط تجاهها بشكل مُسبق.

طرق تداول العملات وتداول الأسهم

يمكن الوصول إلى كل من سوق الفوركس وسوق الأسهم بصورة سهلة وبسيطة؛ إذ أن كل ما يتطلبه الأمر هو امتلاك حساب حقيقي بإحدى شركات الوساطة المالية الموثوقة والمرخصة، عقب إيداع رأس المال يصبح بمقدورك الولوج إلى المنصة الرقمية والوصول إلى كم هائل من الأدوات المالية بمختلف الأسواق، من ثم البدء في إجراء معاملات التداول بشكل فعلي والتي تتخذ عدة أشكال تشمل الآتي:

طريقة تداول العملات عبر الإنترنت

تنقسم آليات تداول العملات الأجنبية في سوق الفوركس إلى ثلاثة خيارات أساسية، تتمثل فيما يلي:

  • التداول الفوري: يمثل النمط التقليدي والشائع ويعني تداول أزواج العملات مقابل بعضها البعض، يتم ذلك من خلال صفقات سريعة تتم تسويتها بشكل فوري.
  • التداول الآجل: تتم عمليات البيع والشراء للعملات وتتم تسويتها في وقت محدد مستقبلاً.

طريقة تداول الأسهم عبر الإنترنت

يمكن القول بأن طرق تداول الأسهم تتشابه بصورة نسبية مع تداول الفوركس، إذ يمكن تداول الأسهم بشكل مباشر عبر المنصات الرقمية، بجانب خيار تداولها من خلال عقود مقابل الفروقات (CFDs) التي يفضلها الكثيرين لما توفره من مزايا عديدة أهمها:

  • عقود المشتقات المالية من المنتجات القابلة للتداول عبر رافعة مالية.
  • تتيح القدرة على الاستفادة من تحرك السوق بأي من الاتجاهين (صاعد / هابط).
  • تتوافق مع مختلف استراتيجيات التداول سواء قصيرة أو طويلة الأجل.

أفضل شركات تداول الأسهم والعملات 

سواء كان اختيارك تداول العملات أو توجهت إلى تداول الأسهم فإنك في كلتا الحالتين سوف تحتاج لاتخاذ نفس الخطوة الأولى، التي تتمثل في إيجاد شركات التداول المرخصة في بلدك: السعودية، الكويت، قطر وغيرها من الدول ، التي تمارس نشاطها بمقتضى تراخيص الجهات الرقابية الكبرى حول العالم، بجانب تقديمها للعديد من التسهيلات وأشكال الدعم المختلفة التي تضمن تداولاً أكثر أمناً وفاعلية.

يستعرض "يقين" فيما يلي قائمة تضم مجموعة من أهم وأفضل الشركات التداول التي لها باع طويل في هذا المجال، كما حازت على ثقة الملايين حول العالم وكانت بوابتهم لدخول عالم تداول الأسهم والعملات وغيرهما من أنواع الأدوات المالية المدرجة في الأسواق.

تقييم شركة ايفست Evest

شركة ايفست Evest

ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    VFSC - ڤينواتو

  • أقل مبلغ لإيداع

    $250

  • تقييم شركة افاتريد AvaTrade

    شركة افاتريد AvaTrade

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    ADGM - أبوظبي

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة منصة سهم

    شركة منصة سهم

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    CMA

  • أقل مبلغ لإيداع

    $1

  • تقييم شركة اكس تي بي XTB

    شركة اكس تي بي XTB

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة اكسنس Exness

    شركة اكسنس Exness

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $10

  • ما هي أبرز مزايا سوق الفوركس بالمقارنة مع تداول الاسهم؟

    تتوفر في سوق الفوركس العديد من المزايا التي كانت سبباً مباشراً في زيادة الإقبال عليه من قبل المضاربين على الأسهم وانتشاره على نطاق واسع عالمياً، يمكن إيجاز أهم وأبرز تلك المزايا فيما يلي:

    • توافر رافعة مالية مرتفعة لمضاعفة رأس المال
    • يمكن بدء التداول في سوق الفوركس بمبالغ صغيرة أو متوسط مقارنة مع مبالغ كبيرة المطلوبة في سوق الاسهم.
    • سهولة الدخول والخروج من الصفقات كنتاج مباشرة للسيولة العالية.
    • يعمل سوق الفوركس على مدار 24 ساعة يومياً مقارنة بـ 8 ساعات مدّة جلسة تداول بورصة الاسهم.

    تداول العملات والأسهم.. أيهما أفضل؟

    إن التعرف على الفرق بين تداول الأسهم والعملات ليس أمراً كافياً لترجيح كفة أحدهما على الآخر، إنما الهدف منه هو اكتشاف خصائص كل سوق مما يساعد المتداول على اتخاذ قراره الحر، حيث أن كل نوع من الأدوات المالية بالنهاية له ما يميزه من مقومات وما يشوبه من عيوب، لذا فالأمر برمته يرجع إلى التفضيل الشخصي للمتداول وفق العديد من الفروق الفردية أهمها:

    • أسلوب التداول والاستراتيجيات التي يعتمد عليها.
    • الأهداف المالية التي يسعى إليه وخطته الزمنية لتحقيقها.
    • حجم رأس المال المرصود للدخول إلى عالم التداول.
    • مدى خبرته ودرايته بمجريات الأمور في سوق الأسهم وسوق صرف العملات.

    مدى إمكانية تداول العملات والأسهم معاً

    تجدر الإشارة أيضاً إلى أن تداول العملات الأجنبية (فوركس) وتداول الأسهم ليسا متعارضين، يفضل البعض تكريس جهودهم وتركيزهم بالكامل في تداول نوع محدد من الأدوات المالية، بينما يرغب البعض الآخر في تحقيق المزيد من التنوع في المحافظ الاستثمارية الخاصة به، من ثم يتجه إلى تداول أكثر من نوع من الأدوات المالية بشكل متوازي.

    يتبيّن مما سبق أنه لا يوجد تضارب أو تعارض بين تداول الفوركس والأسهم معاً، خاصة عقب انتشار منصات التداول عبر الإنترنت التي جعلت الوصول إلى الأسواق المالية أكثر سهولة، كما جعلت خيارات وأساليب التداول نفسها أبسط وأكثر مرونة بدرجة كبيرة من الأنماط التقليدية.

    هل تحتاج مساعدة لبدء التداول عبر الإنترنت؟

    إن التعرف على الفرق بين تداول الأسهم والعملات قد يكون كافياً لتحديد الخيار الأفضل بينهما بالنسبة لك، إلا أن هناك العديد من الخيارات الأخرى التي سيكون عليك حسمها لتبدأ رحلتك الخاصة في أسواق المال العلمية، يأتي في صدارتها تقييم شركات التداول وتحديد ما يناسب مستوى خبرتك ويلبي احتياجاتك ويرضي طموحاتك من بينها.

    يمكنك توفير الوقت والجهد وإيجاد الإجابة الكاملة على كل تلك الأسئلة بالنقر على أيقونة "تواصل معنا" أسفل هذه الفقرة، التي سوف تقودك إلى نافذة محادثة مباشرة مع فريق موقع "يقين" من الخبراء في أسواق المال، الذين يسعدهم دوماً تقديم المشورة ومساعدتك في الاستمتاع بتجربة تداول خاصة ذات شروط استثنائية في ضوء الفهم الكامل والعميق لأبرز متطلباتك.

    احصل علي استشارة مجانية