أصبح مُسمى عقود مقابل الفروقات (CFDs) أحد المصطلحات الشائعة في عالم التداول عبر الإنترنت، ارتبط ذكره بالعديد من المنتجات المالية المتداولة وبالأخص أسهم الشركات العالمية المدرجة على منصات شركات تداول عقود الفروقات CFD المرخصة ، إلا أن العلاقة بينهما يشوبها شيء من الغموض وتسبب الالتباس لدى البعض؛ إذ يتم التساؤل في بعض الأحيان عن أوجه الاختلاف بينهما بينما يتم التساؤل في أحيان أخرى عن كيفية استغلال الأول - أي عقود الفروقات - في تداول الثاني أي الأسهم!

يسعى موقع "يقين" من خلال مجموعة الفقرات التالية إلى كشف الغموض، ذلك عن طريق كشف الفرق بين تداول عقود مقابل الفروقات وتداول الأسهم وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منهم، بجانب الإجابة على العديد من الأسئلة الشائعة المُثارة في هذا الصدد.

ما هو تداول الأسهم؟

تُقدم العديد من الشركات الاستثمارية حول العالم وبالأخص الكبرى منها على اكتتاب الأسهم في البورصة، يعني ذلك الإجراء طرح حصة من الشركة في السوق المالي في صورة عدد محدد من الأسهم، يصبح بمقدور المستثمرين الوصول إلى تلك الأسهم وشرائها، وبامتلاكهم لتلك الأسهم فإنهم في واقع الأمر يمتلكون نسبة من الشركة كلٍ بحسب حصته أي عدد الأسهم الخاصة به.

أما عن تداول أسهم الشركات - بالمفهوم التقليدي - فهو يُعني إعادة بيع تلك الأسهم، يتم ذلك في وقت لاحق قد يكون عدد من الأيام أو لعله يمتد حتى بضعة سنوات، يتمثل الربح من الأسهم في تلك الحالة في الفارق الناتج ما بين كل من سعر السهم عند الشراء وسعره عند البيع.

ما هو تداول عقود مقابل الفروقات؟

إن عقود مقابل الفروقات (CFDs) هي في الأساس نوعاً من أنواع عقود المشتقات المالية، يتم الاعتماد على تلك العقود في تداول العديد من الأدوات المالية عبر الإنترنت، مما يعني أن تلك العقود في حد ذاتها تعد آلية من آليات تداول أسهم الشركات العالمية بجانب العديد من الأدوات الأخرى المُدرجة للتداول مثل المعادن الثمينة والسلع الاستراتيجية والعملات الرقمية.

يتضح مما سبق أن عقد الفروقات هو بمثابة أداة مالية متداولة ادهلت نهجا حديثا للتداول، يمكن الاعتماد عليه في تداول فئات متعددة من الأصول المالية، لعل أبرز ما يميز عقود الفروقات أنها تعتمد على تداول قيمة تلك الأصول بدلاً من شرائها بشكل فعلي، ساهم ذلك في جعلها آلية التداول الأسهل والأسرع والأكثر مرونة مقارنة بطرق التداول التقليدية.

أبرز أوجه الاختلاف بين تداول الأسهم وتداول عقود الفروقات

يمثل كل من التداول المباشر للأسهم - أو التداول التقليدي - وتداول عقود الفروقات شكلاً من أشكال الاستثمار في البورصة، وأحد آليات جني العوائد المالية عبر الاستفادة من تحركات أسعار الأدوات المالية في السوق العالمي وبالأخص أسهم الشركات، لكن بطبيعة الحال توجد العديد من الاختلافات الجوهرية بين كلاهما والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية:

تداول الأصل وتداول القيمة

يمكن القول أن أول وأهم مظاهر الاختلاف بين تداول الأسهم بشكل مباشر وتداول عقود مقابل الفروقات يتمثل في اشتراط ملكية الأداة المالية؛ حيث أن تداول الأسهم بالمفهوم التقليدي يُعني شراء السهم والاحتفاظ بملكيته لفترة زمنية ما ومن ثم إعادة بيعه عند صعوده وارتفاع سعره، فضلاً عن إمكانية تحقيق العائد المادي من خلال توزيعات الأرباح الدورية.

تنقلب الأمور إلى النقيض تماماً عند التداول عبر الإنترنت من خلال عقود الفروقات (CFDs)، نظراً لأن من أبرز العوامل التي تميز تلك الآلية هي عدم الاضطرار إلى امتلاك الأداة المالية بشكل مادي، إنما تعتمد بصورة كاملة على تداول القيمة وذلك من خلال التنبؤ بالحركة المستقبلية لسعر الأداة المالية.

الرافعة المالية

يعد خيار الرافعة المالية أيضاً من أهم الفروق بين تداول عقود مقابل الفروقات وتداول الأسهم، حيث تساعد تلك الخاصية متداولي عقود الفروقات (CFDs) على مضاعفة قيمة رأس المال المُخصص للتداول، يمكنهم بذلك فتح صفقات ذات مراكز أعلى وبالتبعية مضاعفة قيمة الأرباح المحتمل تحقيقها من خلالها. طبعا هنالك منصات تداول من دون رافعة مالية و توفر مثل هذه الأدوات.

يجب التنويه هنا إلى أن الرافعة المالية في التداول ذات تأثير مزدوج، بمعنى أنها تضاعف قيمة الربح المحقق إن كانت الظروف مواتية وسار السوق وفق توقعات المتداول، إلا أنها في الوقت نفسه قد تقود إلى تكبد مزيداً من الخسائر حال مخالفته تلك التوقعات، لذلك لابد من الحذر واتخاذ كامل تدابير التحوط تجاه مخاطر السوق المالي قبل الاعتماد عليها في عقد الصفقات.

مقارنة بين تداول عقود مقابل الفروقات وتداول الأسهم

تمكنت عقود مقابل الفروقات (CFDs) من الاستحواذ على اهتمام القطاع الأكبر من المتداولين في الآونة الأخيرة، يرجع ذلك إلى تفوقها على تداول الأسهم بالسُبل التقليدية في العديد من النواحي، فرغم أن كليهما يمثل طريقة لجني الربح عبر الاستفادة من تحركات الأسعار في السوق المالي، إلا أن عقود الفروقات تتوافر بها العديد من المقومات التي تجعلها الخيار الاستثماري الأكثر فاعلية وأمناً في ذات الوقت.

يمكن تبين الفرق بين تداول عقود مقابل الفروقات وتداول الأسهم وأبرز الخصائص المميزة لكل منهما من خلال جدول المقارنة التالي:

 تداول الأسهمتداول عقود الفروقات (CFDs)
مصدر وحجم رأس المالدفع قيمة الصفقة كاملة مقدماً.الاستفادة من الرافعة المالية في مضاعفة قيمة رأس المال.
الأدوات الماليةتقتصر على الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة فقط.أدوات مالية متنوعة (الأسهم، المؤشرات، العملات الرقمية، العملات الأجنبية، السلع والمعادن).
رسوم الدمغةدفع رسوم دمغة على المُعاملات بنسبة 0,5%.معفاة تماماً من رسوم الدمغة.
ساعات التداولالالتزام بالمواعيد الرسمية لعمل البورصة.التداول في العديد من أسواق المال العالمية في مختلف الأوقات.
الاتجاهاتيتحقق الربح فقط عند ارتفاع سعر السهم.إمكانية الاستفادة من تحرك السوق بأي من الاتجاهين.
الحقوق والامتيازاتيُمنح المساهمين بعض الامتيازات الخاصة.لا يُمنح المتداولين أي نوع من الحقوق أو الامتيازات.

مزايا تداول عقود مقابل الفروقات CFDs 

أوضحنا سابقاً أن عقود مقابل الفروقات تحولت إلى طريقة التداول الأكثر شعبية والأوسع انتشاراً بين المستثمرين، تشكلت أهمية تلك الآلية في التداول مما يتوافر بها من مزايا عديدة، يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي:

  • الرافعة المالية:

يعد توافر الرافعة المالية من أبرز العوامل التي تُميز عقود مقابل الفروقات عن التداول التقليدي، يتنافس وسطاء عقود الفروقات على جذب المستثمرين عن طريق توفير تجربة تداول أفضل، يتحقق ذلك من خلال إتاحة رافعة مالية مرتفعة إلى جانب خفض متطلبات الهامش، يعني ذلك زيادة قيمة الأرباح المُحتمل تحقيقها مقابل انخفاض مُعدل الإنفاق من رأس المال المُتداول.

  • مرونة التداول: 

تمنح عقود مقابل الفروقات مستوى أعلى من المرونة؛ إذ تُمكن المتداول من فتح مراكز طويلة أو قصيرة تبعاً لتوقعاته بشأن مستقبل حركة السعر، يُعني ذلك القدرة على الاستفادة من جميع تحركات السوق والقدرة على تحقيق الربح في حالتي الصعود أو الهبوط على السواء.

  • تنوع الأصول: 

تعد المشتقات المالية بصفة عامة ومنها عقود مقابل الفروقات نهجاً للتداول يمكن استغلاله في تداول فئات متنوعة من الأصول المالية بخلاف تداول الأسهم، يُضاف إلى ذلك أن مزودي خدمات التداول - أي الوسطاء - يتيحون للعملاء الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق العالمية وتداول عقود المنتجات المالية المُدرجة بها.

  • التحرر من القيود: 

تختلف متطلبات التداول من سوق مالي لآخر والتي قد تشمل وضع حد أدنى للتداول اليومي أو تحديد عدد الصفقات اليومية بالنسبة لبعض الحسابات، إلا أن شركات تداول عقود الفروقات تضمن لعملائها التحرر من تلك القيود وتمنحهم حرية مُطلقة في إدارة صفقاتهم.

أفضل شركات تداول عقود مقابل الفروقات

شهدت السنوات الأخيرة مضاعفة أعداد شركات تداول عقود الفروقات المتواجدة على الساحة العالمية كنتيجة طبيعية ومباشرة لتزايد حجم الطلب والإقبال، إلا أن تلك الشركات بطبيعة الحال تتفاوت بدرجة كبيرة من مستوى الموثوقية وكذلك جودة الخدمات المتوفرة من خلالها.

يسلط موقع "يقين" فيما يلي الضوء على أفضل شركات تداول عقود الفروقات عبر الإنترنت، تحمل جميعها تراخيص صادرة عن أهم هيئات الرقابة المالية، كما أن شهرتها قد تحققت من خلال مساعدة ملايين المتداولين على تحقيق طموحاتهم المالية على مدار سنوات مديدة من النشاط في سوق المال.   

تقييم شركة ايفست Evest

شركة ايفست Evest

ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    VFSC - ڤينواتو

  • أقل مبلغ لإيداع

    $250

  • تقييم شركة افاتريد AvaTrade

    شركة افاتريد AvaTrade

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    ADGM - أبوظبي

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة منصة سهم

    شركة منصة سهم

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    CMA

  • أقل مبلغ لإيداع

    $1

  • تقييم شركة اكس تي بي XTB

    شركة اكس تي بي XTB

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة اكسنس Exness

    شركة اكسنس Exness

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $10

  • كيف تعمل عقود الفروقات؟

    يمكن إضافة السهولة إلى مزايا تداول عقود الفروقات للأسهم أو أي من الأدوات المالية الأخرى، إذ أن هذا النوع من مُعاملات التداول يتم من خلال خطوات قليلة تتسم بقدر كبير من البساطة واليُسر، يمكن إيجازها في مجموعة النقاط التالية:

    • البدء بفتح حساب تداول حقيقي لدى إحدى الشركات المرخصة.
    • اختيار الأصل المالي المطروح للتداول عبر عقود مقابل الفروقات (سهماً، مؤشراً، عملة.. إلخ).
    • ضبط معايير الصفقة بما يشمل تحديد قيمة المبلغ المُستثمر وحجم الرافعة المالية وغير ذلك.
    • فتح الصفقة مع تحديد نوعها سواء بيع أو شراء.
    • تظل صفقة التداول مفتوحة حتى يقوم المتداول بإغلاقها بنفسه أو تُغلق وفق مُدخلات أوامر الإغلاق التلقائي. 

    هل تبحث عن فرصة لبدء التداول؟ دعنا نساعدك 

    هل تبحث عن تجربة تداول مُيسرة وآمنة؟، إن كانت إجابتك "نعم" فكل لتحظى بذلك هو النقر على أيقونة "تواصل معنا" المُبينة أسفل هذه الفقرة، حيث ينتظرك خبراء موقع "يقين" على الجانب الآخر للتحدث إليك بشكل مباشر للإجابة على أي أسئلة لديك، بالإضافة إلى تقديم الحصول على استشارة من قبل خبير متخصص قبل حسم قرارك بشأن شركة التداول الجديرة بثقتك.

    يساعدك خبراؤنا في تحديد شركة التداول الموثوقة والآمنة التي تناسبك بشكل خاص، يتم ذلك عقب تحديد احتياجاتك الخاصة من خلال التعرف بشكل كامل ودقيق على القيمة المتوقعة لرأس المال المُستثمر ومستوى خبرتك ودرايتك بمجال التداول عبر الإنترنت.

    احصل علي استشارة مجانية