قبل أن تبدأ رحلتك الاستثمارية في الأسهم لتحقيق أهدافك المالية، من المهم جدًا فهم ما هو التداول بالأسهم. إضافة إلى معرفة أنواع الأسهم وطرق تداولها واستراتيجيتها، يحتاج المتداول إلى وضع استراتيجية والالتزام بها، وينبغي أن تتناسب هذه الاستراتيجية مع أهداف المستثمر المالية، وقدرته على تحمل المخاطرة.
ملخص المقال:
- الأسهم هي ورقة مالية تمنح حاملها، بحسب نسبة الأسهم المملوكة، الحق في حصة من ملكية الشركة، ويقصد بتداولها بيع وشراء الأسهم بهدف الاستفادة من حركة سعرها في تحقيق عائد مادي.
- توجد أنواع عديدة من أسهم الشركات أبرزها الأسهم العادية وهي الأكثر شيوعاً وكذلك الأسهم الممتازة، ولكل نوع منهما خصائص تميزه ويمنح حاملها حقوقًا مختلفة.
- تنقسم الأسهم في العالم الإسلامي من المنظور الشرعي إلى ثلاث فئات، وهي "الحلال، المختلطة، الحرام"، يتم تحديد كل فئة منهم وفقاً لمعايير محددة.
- يتحرك سوق الأسهم بسبب عدة عوامل تؤثر في مستويات العرض والطلب، مثل تقارير الأرباح والمؤشرات الاقتصادية وأيضاً معنويات المستثمرين
ما هو التداول بالأسهم؟
يشير مصطلح التداول بالأسهم إلى شراء وبيع الأسهم بهدف الربح في الشركات المُدرجة علناً في أي من البورصات العالمية. تختلف فترة الاحتفاظ بالأسهم قبل بيعها بحسب أهداف المتداول. يسمى الاحتفاظ بالأسهم لفترة قصيرة من الوقت بالتداول النشط، ويوجد ثلاثة أساليب أو استراتيجيات شائعة في التداول النشط وهي:
- السكالبينج: يحتفظ المتداول بالأسهم من بضعة ثوان إلى بضعة دقائق، ويسعى للاستفادة من تحركات أسعار الأسهم الصغيرة.
- التداول اليومي: وهو أيضا استراتيجية على المدى القصير، بحيث يقوم المتداول بشراء الأسهم وبيعها خلال نفس اليوم.
- التداول المتأرجح: يحتفظ المتداول المتأرجح بالأسهم من عدة أيام إلى عدة أسابيع بهدف الاستفادة من اتجاهات السوق على المدى القصير. ويسعى المتداول إلى شراء الأسهم بسعر منخفض وبيعها بسعر مرتفع.
أما على صعيد الاستثمار طويل الأجل في الأسهم، فهناك عدّة استراتيجيات منها تداول المراكز، وفيه يحتفظ المتداول بالأسهم من عدة شهور إلى عدة سنوات، أو استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار وغيرها.
تعريف تداول الأسهم
تداول الأسهم هو عملية شراء وبيع أسهم الشركات المدرجة في البورصات مثل بورصة نيويورك وناسداك ولندن. وعندما يشتري المتداول سهمًا، فهو يصبح مالكًا لجزء صغير من الشركة، ويصبح له الحق في أصولها وأرباحها. يتم تحديد قيمة السهم بحسب عدة عوامل منها أداء الشركة وقدرتها على المنافسة ومعنويات المستثمرين. كما تلعب عوامل أخرى في تقلب أسعار الأسهم مثل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية. يتم تصنيف الشركات بناء على قيمتها السوقية والقطاع الذي تعمل فيه وهل هي أسهم نمو أو أسهم قيمة.
كيفية عمل الأسواق المالية
الأسواق المالية مثل سوق الأسهم وسوق السندات وسوق الفوركس وسوق السلع وسوق العملات الرقمية، هي أماكن يقوم فيها الشركات والأفراد بشراء أو بيع الأدوات المالية مثل الأسهم أو السندات أو العقود الآجلة. توفر هذه الأسواق السيولة، مما يسمح للمستثمرين بيع وشراء الأصول بسهولة. يلعب سوق الأسهم دوراً مهماً في الأسواق المالية من خلال تمثيل الملكية في الشركة وجمع رأس المال للشركات للتوسع، وتوفير فرص استثمارية للمستثمرين والمؤسسات.
يعكس سوق الأسهم ثقة المستثمرين بالمسار الاقتصادي، ويمكنه أن يؤثر في الاقتصاد العام، حيث يشير ارتفاع سوق الأسهم على الثقة بالأعمال والمستثمرين. تعتبر المؤشرات مثل مؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500) ومؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ومؤشر ناسداك المركب (NASDAQ) المؤشرات الرئيسية في سوق الأسهم الأمريكي التي ترصد حالة أسواق الأسهم والقطاعات. مثال: يقوم مؤشر S&P 500 بتتبع أداء أكبر 500 شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية.
يتحرك السوق في الغالب ضمن أنماط دورية، وبالتبعية فهم هذه الدورات يساعد المستثمرين على توقع حركة السوق. يشير صعود السوق "Bull Market" إلى ارتفاع الأسهم بشكل عام، بينما يشير السوق الهابط "Bear Market" إلى هبوط السوق. وتتأثر حركة الصعود والهبوط بعدة عوامل مثل المؤشرات الاقتصادية ومعنويات المستثمرين.
ما هي أنواع الأسهم؟
تُصدِر الشركات الأسهم لتحقيق غايات مختلفة، أبرزها جمع رأس المال وتوفير التمويل اللازم لمشروعاتها وتسيير أعمالها، والكثير منها يحرص على إصدار فئات متنوعة من الأسهم لتتلاءم مع تفضيلات مختلف فئات المستثمرين وبالتبعية تجذب أكبر شريحة منهم، ومن أبرز تلك الأنواع:
الأسهم العادية
الأسهم العادية هي النوع الأكثر شيوعاً من الأسهم المتداولة في البورصات، يُشكل كل سهم حصة في ملكية الشركة، ويمنح حامله الحق في التصويت على قراراتها. بعض هذه الأسهم قد تكون على قائمة افضل سهم إستثماري يوزع أرباح (Dividends) لكنها غير مضمونة، بمعنى أن الشركات ليست ملزمة قانوناً بدفع هذه الأرباح.
تُصدِر العديد من الشركات الرائدة هذا النوع من الأسهم -أي الأسهم العادية- ومن أبرزها شركة تسلا (TSLA) وشركة أمازون (AMZN) وشركة أبل (AAPL)، وغيرهما من الشركات العملاقة والرائدة في القطاعات المختلفة.
الأسهم الممتازة
عادة ما تقدم الأسهم الممتازة أرباحًا ثابتة أو أعلى من الأسهم العادية مما يعكس مستوى مخاطرها المتوسط، وتجمع الأسهم الممتازة بين خصائص الأسهم العادية، والسندات، وتأتي في مرتبة أعلى من الأسهم العادية وفي مرتبة أدنى من السندات. عادة لا يمتلك حامل الأسهم الممتازة الحق في التصويت، وهذا يعني أنه أقل مشاركة في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالشركة. ويمكن تقسيم الأسهم الممتازة إلى عدة فئات منها الأسهم الممتازة التراكمية والأسهم الممتازة غير التراكمية. من أبرز الشركات التي تصدر الأسهم الممتازة بنك أوف أمريكا (Bank of America (BAC و (Wells Fargo (WFC.
أسهم النمو
أسهم النمو هي أسهم الشركات التي من المتوقع أن تنمو بشكل أسرع من الأسهم الأخرى، أو من نظيراتها في القطاع، نظرًا لقدرتها على الابتكار. وعادة ما تقوم هذه الشركات باستثمار أرباحها في الأبحاث والتوسع مما يزيد أرباحها وإيراداتها. ومن أبرز شركات النمو شركة إنفيديا ( NVDA) وتسلا (TSLA) وميتا (META).
الفرق بين الأسهم الاسمية والأسهم لحاملها
يشير كل من مصطلحي "الأسهم الاسمية" و"الأسهم لحاملها" إلى نوعين من الأسهم يختلفان من حيث طريقة التسجيل للمالك، وذلك على النحو الآتي:
- الأسهم الاسمية: يُقصد بها الأسهم التي تحمل اسم المساهم نفسه، والذي يحصل بموجبها على العديد من الامتيازات؛ حيث يتم دفع الأرباح للمالك المُسجل وكذلك يحصل على حق التصويت، مع ملاحظة أن نقل ملكية الأسهم الاسمية يتطلب تحديث سجلات الشركة.
- الأسهم لحاملها: هي الأسهم التي لا تحمل اسم مساهم معين، ويعتبر الشخص الذي يحمل شهادة الأسهم المادية هو المالك، وبالتالي توزع الشركة الأرباح لحامل تلك الشهادة.
أصبحت الأسهم لحاملها أقل شيوعاً، وذلك بسبب التغيرات التنظيمية، وكذلك المخاوف من احتمالية ارتباطها بأنشطة غير قانونية؛ حيث يستطيع حامل الأسهم نقل ملكيتها بمجرد تسليم الشهادة لطرف آخر، وهو ما يجعل عملية تتبع الملكية بالغة الصعوبة.
العوامل المؤثرة في حركة أسعار الأسهم
تقسم العوامل التي تؤثر في حركة أسعار الأسهم صعودًا أو هبوطًا إلى 3 أقسام رئيسية وهي العوامل الأساسية والعوامل الفنية ومعنويات السوق، ونفصلها على الشكل التالي:
- العوامل الأساسية: من العوامل الأساسية التي تساعد المستثمرين في تقييم أسعار الأسهم هي نسبة السعر إلى الربح (P/E ratio) وربحية السهم الواحد (EPS) والتدفق النقدي للسهم وتوزيعات الأرباح.
- العوامل الفنية: تؤثر العوامل الفنية أيضًا على حركة أسعار الأسهم لأنها تؤثر في العرض والطلب، فيساهم النمو الاقتصادي في نمو الأرباح. تشمل العوامل الفنية التضخم المالي والانكماش واتجاهات السوق وأداء القطاع والأخبار. فعلى الرغم من أساسيات الشركة قد تكون قوية، إلا أن الأسعار تتأثر باتجاهات الاقتصاد الأوسع.
- معنويات السوق: تشير معنويات السوق أو معنويات المستثمرين إلى مزاج وموقف المستثمرين من تجاه الشركة أو القطاع أو الاقتصاد الكلي. ويمكن وصف معنويات السوق بالصاعدة، أو الهابطة. فعندما تكون معنويات السوق صاعدة فترتفع أسعار الأسهم، وعندما نكون هابطة تنخفض أسعار الأسهم.
الأسس الشرعية لتداول الأسهم
إن معرفة هل التداول بالأسهم حرام أم حلال أمر غاية في الأهمية بالنسبة لمتداولي المنطقة العربية، وأول ما يجب معرفته في هذا الشأن هو أن حكم التداول في سوق الأسهم ليس موحداً، بمعنى أنها ليست مُباحة في مُجملها أو مُحرّمة في المطلق، إنما يُحدد الموقف الشرعي لكل سهم تبعاً لعِدة أسس، تشمل طبيعة استثمارات الشركة وقوائمها المالية واعتمادها على القروض.
حكم التداول بالأسهم في الإسلام
هل التداول بالأسهم حرام؟ هذا سؤال تعتمد إجابته على نوع السهم نفسه؛ إذ تنقسم الأسهم من المنظور الشرعي -استناداً إلى الأسس السابق ذكرها- إلى ثلاث فئات رئيسية، وهي:
- الأسهم الحلال: هي أسهم الشركة ذات النشاط المباح، ولا يتضمن نشاطها في المُجمل أي تعاملات محرمة، وتكون نسبة المداخيل الربوية من دخل الشركة أقل من 5% ونسبة ديونها أقل من 30%.
- الأسهم المختلطة: أسهم شركات نشاطها الأساسي حلال، ولكنها تستثمر في مُحرّم بنسبة ما، وفي تلك الحالة يجب على المستثمر إخراج الدخل المُحرّم من عائداتها أو ما يُعرف بمسمى "تطهير الأرباح أو تطهير الأسهم".
- الأسهم الحرام: يُقصد بذلك أسهم الشركات النشطة في مجالات مُحرمة، أو التي لم تستوف كامل شروط الأسهم الحلال.
شروط ومعايير الأسهم الحلال
إن اعتبار التداول في سوق الأسهم حلال يتم وفق معايير محددة، ويتطلب استيفاء الشركة لشروط محددة، وهي على النحو الآتي:
- أن يكون نشاط الشركة مباحًا شرعاً.
- يجب ألا تزيد ديون الشركة عن ثلث أصولها.
- ألا يتجاوز الدخل المُحرّم -إن وُجد- نسبة 5% من إجمالي الدخل.
- يجب ألا تزيد السيولة النقدية عن 50% من قيمة أصول الشركة.
يجب التنويه هنا إلى أن حكم التداول بالأسهم لا يكون مُطلقاً أو دائماً، بمعنى أن أسهم الشركات قد تتحول من تصنيف الأسهم الحلال إلى تصنيف الأسهم المختلطة أو حتى المُحرّمة، ذلك أمر يرجع إلى أي تغيرات قد تطرأ على أنشطتها أو طبيعة مُعاملاتها المالية.
يُشار أيضاً إلى أن حكم التداول بالأسهم الأمريكية -أو العالمية بصفة عامة- يعتمد على نفس المعايير، ويمكن الاستفادة من فلتر يقين للأسهم في هذا الشأن، الذي تم تطويره خصيصاً ليدعم المتداول المسلم والعربي، ويُمكنه من التعرف على حكم أكثر من 27.7 ألف سهم من الأسهم الأمريكية والعالمية.
التكاليف المرتبطة بتداول الأسهم
يتكبد المتداول تكاليف ورسوم تداول الأسهم الفردية، ويجب على المتداول معرفة جميع الرسوم والعمولات التي يتكبدها لتعظيم أرباحه في محفظته الاستثمارية لأن الرسوم تأكل جزءًا كبيرًا من الأرباح.
- عمولة الوسيط المالي: والتي تختلف بحسب الوسيط، وقد يفرض الوسيط رسومًا بناء على الصفقة، أو على السهم، وعلى شكل نسبة من قيمة الصفقة. تقدم بعض الشركات خدمة تداول الأسهم بشكل مجاني، وغالبًا ما تكون تكلفة شراء الأسهم بهدف الاحتفاظ منخفضة.
- ضريبة على توزيعات الأرباح: والتي تكون بنسبة %30 على توزيعات الأرباح على الأسهم الأمريكية.
- رسوم التبييت: في حال اختار المتداول تداول الأسهم عبر العقود مقابل الفروقات أي المضاربة على أسعار الأسهم دون امتلاكها، فيتكبد رسوم على إبقاء الصفقة مفتوحة إلى اليوم التالي.
- رسوم هيئة الأوراق المالية والبورصات SEC: تحصل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على رسوم من الوسطاء الماليين والذين بدورهم يحملوها لعملائهم، وهي نسبة صغيرة من الرسوم.
- رسوم بيانات السوق اللحظية: تقوم بعض المنصات بفرض رسوم مقابل تزويد العملاء بالأسعار الحية للأسهم، وهناك أيضًا بعض المنصات التي تقدم هذه الخدمة مجانًا.
ما الفرق بين التداول والاستثمار في الأسهم؟
يكمن الفرق بين التداول والاستثمار في أن التداول هو شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترة قصيرة ثم بيعها للاستفادة من تحركات أسعارها على المدى القصير. أما الاستثمار فهو شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترة طويلة قبل بيعها والاستفادة من تحركات الأسعار على المدى الطويل. ويعود اختيار كل منهما إلى أهداف المتداول أو المستثمر ومستوى المخاطرة والمعرفة والأفق الزمني.
يتخذ التداول على الأسهم نهجًا مختلفًا عن الاستثمار في الأسهم بحيث يقوم المتداول بتحليل الرسوم البيانية لأسعار الأسهم والتقلبات في معنويات السوق وغيرها من المحفزات على المدى القصير لتحديد نقاط الشراء والبيع. وعلى المتداول أن يكون على اطلاع ومعرفة واسعة بالسوق وأن يتحلى بالانضباط، وأن يكون عنده الوقت الكافي للقيام بالصفقات ومراجعتها.
يهدف الاستثمار في الأسهم إلى جانب الأدوات المالية الأخرى إلى بناء الثروة مع مرور الوقت. يسعى المستثمرون إلى الاستفادة من العوائد المركبة وتوزيعات الأرباح لنمو ثرواتهم بشكل تدريجي. يختار المستثمرون أنواعًا مختلفة من الأسهم للاستثمار منها أسهم النمو، والأسهم القيمة وهي الأسهم التي يعتقد المستثمرون بأنها مسعرة بأقل من قيمتها الحقيقية وأنها سترتفع ما أن يعرف المستثمرون قيمتها. ومن أشهر المستثمرين المعروفين باختيار الأسهم القيمة هو وارن بافيت.
طرق شراء الأسهم
يمكن شراء الأسهم بعدة طرق منها امتلاك الأسهم الفعلي أو التعرض لها دون امتلاكها. ويعود اختيار الطريقة المثلى إلى أهداف المستثمر أو المتداول، فيمكنه اختيار امتلاك الأسهم إذا كان يريد الاستثمار على المدى الطويل للاستفادة من نمو الأسهم أو اختيار العقود مقابل الفروقات من خلال فتح محفظة لدة شركات تداول عقود الفروقات، وذلك للمضاربة على تحركات أسعار الأسهم على المدى القصير.
- امتلاك الأسهم (الكاش): يمثل شراء الأسهم امتلاك نسبة من ملكية الشركة. يمكن شراء الأسهم عبر الوسيط المالي، أو من الشركة مباشرة (إذا كانت توفر هذا الخيار).
- خطط شراء الأسهم المباشرة (DSPPs): وهي برامج تسمح للمتداولين والمستثمرين بشراء الأسهم مباشرة من الشركة من دون الوسيط، المالي. ومن عيوبها أنها قليلة السيولة، ويصعب بيعها من دون الوسيط ولكنها تناسب المستثمرين الذين يحتفظون بالأسهم على المدى الطويل.
- تداول الأسهم عبر العقود مقابل الفروقات: وهي أدوات مالية تسمح للمتداول المضاربة على أسعار الأسهم صعودًا وهبوطًا من دون الحاجة إلى امتلاك الأسهم.
- عقود الخيارات: وهي عقود مالية تعطي الحق دون التزام في شراء وبيع الأدوات المالية بسعر محدد يسمى سعر التنفيذ (Strike Price) بتاريخ معين. ويمثل عقد خيار الأسهم 100 سهم من أسهم الشركة. يستخدم المتداولون عقود الخيارات للتحوط من تراجع سوق الأسهم ولتقليل الخسائر وللمضاربة والحصول على الدخل.
مميزات وعيوب التداول بالأسهم
إن تداول الأسهم هو من أهم الطرق لبناء الثروة على المدى الطويل، ولكنه ينطوي أيضا على مخاطر، وعلى المتداول أن يكون على دراية بمميزات وعيوب التداول بالأسهم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتقليل المخاطر.
مميزات تداول الأسهم
- نمو المحفظة الاستثمارية مع نمو الاقتصاد: تميل أسعار الأسهم إلى الارتفاع مع نمو الاقتصاد مما يتيح للمستثمرين تنمية محافظهم الاستثمارية.
- سهولة الاستثمار: بفضل شركات الوساطة يمكن شراء الأسهم بكل سهولة وخاصة بالنسبة للمبتدئين.
- إمكانية الاستثمار، بمبلغ صغير: لا تحتاج إلى مبلغ كبير للبدء في الاستثمار ويمكنك الاستثمار بالمبلغ الذي تريد خاصة مع إمكانية شراء الأسهم الجزئية أي شراء جزء من السهم.
- السيولة العالية: تتمتع الأسهم بالسهولة العالية أي يسهل شراؤها وبيعها في السوق وإمكانية حصولك على أموالك عند الحاجة.
- الحماية من التضخم: تعتبر الأسهم من الأدوات الفعالة للتحوط من التضخم، فعلى الرغم من أن التضخم يُضعف من القدرة الشرائية إلا أن الأسهم قادرة على تحقيق عوائد أعلى من الخسارة الناتجة عن التضخم.
عيوب التداول بالأسهم
- التقلبات والمخاطر: تتأثر أسعار الأسهم بالعديد من العوامل مثل أداء الشركات والاقتصاد والأزمات العالمية. وتؤدي الانخفاضات الكبيرة إلى خسائر فادحة في المحافظ الاستثمارية، لذا على المتداول أو المستثمر تقييم من قدرته على تحمل المخاطر.
- يتطلب الاستثمار بالأسهم قدرا كبيرا من المعرفة: يتطلب اختيار الأسهم المعرفة في كيفية تحليل أساسيات الشركة مثل نسبة السعر إلى الربح (P/E) والصحة المالية للشركة وميزتها التنافسية لمعرفة ما إذا كانت قادرة على النمو في المستقبل.
- الضرائب: تخضع أرباح المستثمرين من بيع الأسهم للضرائب، وعليهم أن يكونوا على اطلاع بها لتحسين الأرباح.
كيف تعد خطة لتداول الأسهم؟
لا يقتصر الربح في التداول أو الاستثمار على السهم الذي اخترته، بل على الطريقة التي تتداول أو تستثمر بها. إن إعداد خطة لتداول الأسهم أمر ضروري لضمان استمرار نجاحك على المدى الطويل. فيما يلي بعض الخطوات الرئيسية لمساعدتك على إعداد خطة تداول فعالة:
- ضع أهدافاً واضحة وحدد النطاق الزمني المناسب لها، ذلك يلعب دوراً في اختيار الأسهم والاستراتيجية المناسبة.
- حدد مدى قدرتك على تحملك للمخاطر، وما المبلغ الذي تستطيع المخاطرة به لتحقيق تلك الأهداف.
- اختر أسلوب تداول يناسبك، هل تريد أن تكون متداولاً يومياً، أم متداولاً متأرجحاً أو مضاربًا؟ مع مراعاة توافق الأسلوب مع الأهداف المرجوة.
- تطوير استراتيجية مناسبة، فإذا أردت الاستثمار على المدى الطويل، عليك تحليل أساسيات الشركة لمعرفة قدرتها على النمو في المستقبل. أما إذا أردت أن تكون متداولاً يومياً أو مضارب، فيكون الاعتماد بصورة أكبر على التحليل الفني.
- البحث عن الأسهم قبل الاستثمار بها، وهذا ما يسمى بالعناية الواجبة (Due Diligence) أي البحث وتقييم الشركات قبل الاستثمار بها.
- تنويع المحفظة الاستثمارية من أهم الاستراتيجيات في الاستثمار، فاختيار الأسهم من مختلف القطاعات لتقليل المخاطر المتعلقة عندما يحدث تراجع أو تباطؤ في قطاع معين.
- تحديد نقاط الدخول والخروج وجني الأرباح لكل صفقة، وتوثيق كل صفقة بما في ذلك أسباب اختيارك لهذه النقاط، يساعدك هذا الأمر في تحليل أدائك وتحسين استراتيجيتك.
أهم وأكبر أسواق المال العالمية
يوجد حوالي 60 بورصة عالمية التي تختلف فيما بينها من حيث القيمة السوقية وحجم التداول. ونستعرض أهم وأكبر البورصات المالية العالمية من حيث القيمة السوقية:
البورصة | القيمة السوقية | أبرز القطاعات |
بورصة نيويورك (NYSE) | 28.5 تريليون دولار | التمويل |
ناسداك (NASDAQ) | 25.2 تريليون دولار | التكنولوجيا |
طوكيو (TSE) | 6.3 تريليون دولار | الصناعات |
شنغهاي (SSE) | 6.2 تريليون دولار | المال |
بورصة يورونكست (Euronext) | 5.5 تريليون دولار | التكنولوجيا |
بورصة هونغ كونغ (HKEX) | 4.7 تريليون دولار | المال |
بورصة لندن (LSE) | 3.5 تريليون دولار | المال |
بورصة شنتشن (SZSE) | 3.4 تريليون دولار | تكنولوجيا المعلومات |
بورصة السعودية (تداول) | 3.1 تريليون دولار | معادن الطاقة |
بورصة تورونتو (TSX) | 2.7 تريليون دولار | الطاقة |
ما النموذج الأمثل لمحافظ الاستثمار في الأسهم؟
يتطلب بناء المحفظة الاستثمارية اختيار الأسهم بدقة، وليس بشكل عشوائي لتعظيم الفوائد وتقليل الخسائر. يحتاج المتداول إلى بناء نهج استراتيجي يتوافق مع أهدافه، ومن أكثر الطرق الشائعة في توزيع الأصول هي قاعدة 110، ولمعرفة نسبة الأسهم التي تخصصها في محفظتك الاستثمارية عليك طرح عمرك من 110، فإذا كان عمرك مثلًا 30 عامًا، تكون نسبة الأسهم %80 (110-30) وتكون الـ20% المتبقية من السندات.
نوع المحفظة | نسب توزيع الأسهم | الأصول الآمنة (السندات) |
المحافظ المحافظة | 20% - 40% | 60% - 80% |
المحافظ المتوازنة | 50% - 60% | 40% - 50% |
المحافظ العدوانية | 70% - 100% | 0% - 30% |
طرق إدارة المخاطر في تداول الأسهم
تساعد إدارة المخاطر في التداول على الأسهم في تقليل تأثير تقلبات السوق وحماية رأس المال في فترة تراجع الأسعار بشكل كبير وتحسين اتخاذ القرارات في التداول بما يتناسب مع أهداف المتداول.
- تقيم قدرتك المالية قبل الاستثمار وفهم أهدافك المالية من أولى الخطوات في إدارة المخاطر.
- البقاء على اطلاع بكل ما يجري في السوق مثل المؤشرات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية التي قد تؤثر في استثماراتك.
- استخدم التحليل الأساسي لتقييم وضع الشركة والتحليل الفني لاختيار نقاط الدخول والخروج بفعالية.
- التعديل على المحفظة الاستثمارية بشكل دوري للحفاظ على توزيع الأصول بالشكل المطلوب.
أشهر أخطاء يقع بها المتداولين في الأسهم
إن معظم الأخطاء التي يرتكبها المتداولين في الأسهم مدفوعة بالعواطف والمشاعر مثل البيع بسبب الذعر أو التداول المفرط والمبالغة في السعي إلى الأمان، سواء كان ذلك بسبب الخوف من الخسارة أو بسبب الإحباط، وغالبا ما تؤدي إلى نتائج سلبية، وتضر بالمحفظة الاستثمارية أكثر مما تنفعها. إلا المتداول يستطيع تجنبها، ومن هذه الأخطاء:
- البيع بسبب الذعر: من أكثر الأخطاء الشائعة هو الانسحاب في فترات هبوط السوق، وبهذا يكون المتداول قد حول تقلبات السوق إلى خسارة. على المتداول أن يسأل نفسه هل السوق في حالة تغيير اتجاه أو هو مجرد تصحيح لأنه إذا كان كذلك فقد تكون فرصة لشراء المزيد وليس البيع.
- توقيت السوق: إن محاولة اختيار الوقت الأفضل للدخول والخروج من السوق، قد يُضيع عليك فرصة الدخول في أفضل أيام تعافي السوق وقد يكون له تأثير في عوائد على المدى الطويل. قد يكون اتباع استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار (DCA) قد تكون الأفضل لتقليل الندم من فقدان فرصة الدخول المناسبة.
- السعي خلف الأصول الآمنة بشكل مبالغ: يلجأ المتداول إلى الأصول الآمنة مثل السندات في حالة العزوف عن المخاطرة ولا مشكلة في ذلك، ولكن المبالغة قد تفقده فرصة الاستثمار في التعافي. بدلا من الإفراط في التحول إلى الأصول الآمنة يستطيع المتداول تنويع محفظته الاستثمارية وتحويل بعض الأصول إلى قطاعات أكثر دفاعية التي تصمد في الفترات الصعبة مثل قطاع الصحة العامة والمرافق، أو إلى الأسهم التي توزع أرباحًا بحيث تقلل أيضًا من التقلبات والاستثمار في المحفظة للوصول إلى الأهداف المطلوبة.
- إهمال الخطة الاستثمارية: تدفع تقلبات السوق بعض المتداولين والمستثمرين إلى تعديل خططهم الاستثمارية. ولكن التعديل وسط التقلبات قد يكون خطأ فادحًا. من الأفضل الإبقاء على الخطة الاستثمارية خاصة إذا بينتها وفق أهدافك وقدرتك على تحمل المخاطرة.
- الإفراط في التداول: تدفع تقلبات السوق المتداولين إلى الإكثار من الصفقات سعيًا وراء الربح السريع أو لتقليل الخسائر، وهذا ما قد يكبدهم المزيد من الرسوم والضرائب. لذا قد يكون عدم القيام بأية صفقات عند صدور الأخبار أو البيانات الأخرى التي تحرك الأسعار هو النهج الأفضل والتركيز على اختيار فرص ليستفيد منها على المدى الطويل.
كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم؟
كثيرة هي الأسئلة التي تخطر على بال المبتدئ، منها كيف أتعلم التداول بالأسهم بشكل صحيح؟، وما هي أفضل طريقة تداول بالأسهم؟، وما هي أفضل برامج التداول بالأسهم؟ الجواب يبدأ بتعلم أساسيات التداول إما عبر الكتب أو الكورسات المتخصصة، يمكن أيضاً الاستفادة من الحسابات التجريبية في التدريب عبر مُحاكاة التداول الحقيقي.
أما عن الدخول إلى عالم الأسهم بشكل فعلي، فإن أول ما يتطلبه هو البحث عن منصات تداول عبر الإنترنت التابعة لشركات تداول موثوقة ومرخصة، ومن ثم فتح حساب تداول لديها، وذلك باتباع الخطوات التالية:
- الاطلاع على أنواع حسابات التداول الحقيقي وخصائصها وانتقاء الأنسب بينها تبعاً لحجم رأس المال وأهداف التداول.
- النقر على "افتح حساب حقيقي" -أو ما يُماثلها- ومن ثم ملء بيانات استمارة التسجيل.
- الإجابة عن الأسئلة التي تعرضها الشركة، التي قد تشمل "الوظيفة، مصدر الدخل، الدخل السنوي، خبرة التداول".
- تحميل المستندات المطلوبة مثل الأوراق الثبوتية "جواز السفر أو الهوية الوطنية"، ومستند لإثبات عنوان الإقامة مثل إيصالات المرافق.
- إيداع المال في الحساب ومن ثم الولوج إلى المنصة والبدء في التداول فعلياً.
قد يكون التداول بالأسهم للمبتدئين أمراً مثيراً، ولكنه يتطلب بعض الوقت والمجهود. يُنصح بالبدء عبر حساب تجريبي لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، طور عدة استراتيجيات، وأتقن واحدة أو اثنين منهم. استمر في التعلم لأن السوق عبارة عن بيئة ديناميكية متغيرة باستمرار. قم بواجبك (Due Diligence) على الوجه الأكمل، ويُعني ذلك متابعة وتحليل كل ما يتعلق بالأسهم التي تهتم بها.
أفضل شركات تداول الأسهم المرخصة والموثوقة
سواء أردت امتلاك الأسهم أو شراء الأسهم الجزئية أو تداول العقود مقابل الفروقات على الأسهم، من المهم اختيار شركة تداول آمنة وموثوقة ومرخصة من هيئة مالية من الفئة الأولى مثل FCA وASIC و CySEC لضمان سلامة أموالك. تقدم هذه الشركات العديد من الأدوات لمساعدتك على اختيار الأسهم الأفضل للاستثمار كما تقدم عمولات ورسوم منخفضة.
الشركة | تقييم الشركة | التراخيص | العروض الترويجية | سنة التأسيس | فتح حساب |
---|---|---|---|---|---|
VFSC - ڤينواتو | لا يوجد ترويجات متاحة | 2020 | |||
FCA - بريطانيا | لا يوجد ترويجات متاحة | 2008 | افتح حساب | ||
FCA - بريطانيا | لا يوجد ترويجات متاحة | 2002 | |||
ASIC - استراليا | بونص 40% بونص 40% لكل حساب تداول جديد. | 2006 |
ابدأ رحلتك الاستثمارية اليوم. نحن هنا لمساعدتك
الاستثمار هو من أفضل الطرق لتحقيق أهدافنا المالية مثل شراء منزل أو سيارة والسفر وغيرها. يقدم فريق عمل يقين الاستشارة المجانية لمساعدتك على البدء بالاستثمار وفق أهدافك الاستثمارية.
احصل علي استشارة مجانية
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار.