التضخم المالي هو إحدى المشاكل الاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على اقتصاد الدول، وتسعى الدول وحكوماتها بشكل دائم للتقليل من معدلات التضخم بكافة الوسائل الممكنة، من أجل الحد من آثاره السلبية. 

من خلال هذا المقال سنزودكم بالمعلومات اللازمة عن التضخم المالي، وكيفية مواجهته والحد من تأثيره. 

ما هو التضخم المالي وما هي أسبابه؟ 

التضخم المالي أو بالإنجليزية Inflation ، هو مصطلح اقتصادي يشير إلى ارتفاع المستوى العام لأسعار السلع والخدمات المختلفة، وهذا ما يؤثر بشكل سلبي على العملات المحلية ويؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية لهذه العملات، كما يشير التضخم المالي إلى ارتفاع نفقات الإنتاج وأسعار السلع، دون أن يكون هناك زيادة في حجم الإنتاج لتلك السلع. 

وبمعنى آخر فإن التضخم المالي يدل على أن كمية العملة التي مكنتك من شراء سلعةٍ ما في السابق، لن تمكنك من شراء تلك السلعة في الوقت الحاضر أو المستقبل.  

مرفق قائمة الشركات التيي تتتيح لك امكانية الربح من فترات التضخم المالي في الاسواق، كل ما عليك ههو اختيار واحدة من شركات التداول المرخصة في الجدول أدناه و فتح حساب حقيقي معها:

تقييم شركة ايفست Evest

شركة ايفست Evest

ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    VFSC - ڤينواتو

  • أقل مبلغ لإيداع

    $250

  • تقييم شركة اكسنس Exness

    شركة اكسنس Exness

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $10

  • تقييم شركة افاتريد AvaTrade

    شركة افاتريد AvaTrade

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    ASIC - استراليا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة اكس تي بي XTB

    شركة اكس تي بي XTB

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • ويحدث التضخم المالي نتيجة لأسباب عديدة، أهمها: 

    • ارتفاع المعروض النقدي عن طريق طباعة المزيد من الأموال التي تلجأ له بعض الدول لتمويل العجز، وتكون هذه الزيادة أعلى من معدل النمو الاقتصادي، وذلك يؤدي إلى التقليل من قيمة العملة. 
    • ارتفاع التكاليف والذي ينتج عنه تضخم ارتفاع التكلفة، ويكون ذلك من خلال ارتفاع أسعار السلع والمنتجات بسبب ارتفاع تكلفة المواد المستخدمة في إنتاج هذه السلع، بالإضافة إلى ارتفاع أجور العمال المشاركين في عمليات الإنتاج. 
    • فرض الضرائب والذي يعد مصدراً أساسياً لإيرادات الدول، فحينما تقوم الدول بفرض الضرائب المختلفة بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع التكلفة الإجمالية للخدمات والسلع وتكاليفها، وسيؤثر ذلك على ارتفاع أسعار السلع وبالتالي يزداد التضخم.
    • الدين العام الذي ينتج عن اقتراض الدولة من الخارج يؤدي إلى زيادة التضخم، نتيجةً للعمليات التي تقوم بها الدولة عند ارتفاع الدين العام لها، مثل فرض الضرائب وطباعة المزيد من الأموال لسداد هذا الدين. 
    • سعر صرف العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية يعتبر أحد أهم أسباب التضخم، وعندما تكون قيمة العملة المحلية أقل من قيمة العملة الأجنبية، سيؤدي ذلك إلى انخفاض القدرة الشرائية للعملة المحلية، وستصبح المنتجات المستوردة غالية الثمن. 
    • يؤدي ارتفاع أجور العمال بشكل كبير وغير مدروس إلى حدوث التضخم المالي، وذلك من خلال زيادة تكلفة السلع والمنتجات التي تقدمها الشركات التي يعمل بها هؤلاء العمال، وسترتفع أسعار هذه السلع وسيقوم المستهلكون بدفع هذه الزيادة في التكلفة. 
    • انخفاض إنتاجية الشركات والمؤسسات يؤدي إلى زيادة التضخم وارتفاع أسعار السلع، وذلك بسبب أن المستهلكون سيُسرعون لامتلاك تلك السلع لعدم توفرها في السوق.
    • ارتفاع معدلات النمو السكاني التي تؤدي إلى ارتفاع الطلب على السلع والخدمات بشكل كبير. 

    ما هي أنواع التضخم المالي؟ 

    هناك أنواع عديدة من التضخم المالي، حسب الأسباب المختلفة التي تؤدي لحدوثه، سنذكر لكم أهم أنواع التضخم المالي: 

    1. التضخم الأصيل:  هو النوع المعتاد للتضخم المالي، حيث يتراوح بنسبة ٣-١٠٪؜ بشكل سنوي، ويكون فيه ازدياد الطلب على السلع بشكل كبير ومفاجئ خوفاً من ارتفاع أسعارها مستقبلاً، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد، حيث ينمو الاقتصاد بشكل سريع يفوق القدرة الانتاجية و قدرة الموردين على توفير السلع. 
    2. التضخم الزاحف: وهو يعبّر عن الزيادة في معدل الأسعار بشكل معتدل على مدار السنوات، وهذه الزيادة تكون بنسبة ١٠٪؜ أو أقل بشكل سنوي، وهذا النوع من التضخم ينبىء الأفراد بشكل مسبق عن وجود ارتفاعات في الأسعار في المستقبل، وبالتالي يساعد في زيادة الطلب على السلع ونمو الاقتصاد. 
    3. التضخم المكبوت: يحدث هذا النوع من التضخم نتيجة إقبال المستهلكين على بعض السلع والخدمات بشكل غير اعتيادي خلال فترة ركود اقتصادي، بعد امتناعهم عن شرائها سابقاً، مما يؤدي لزيادة أسعار تلك السلع بعد عودة الاقتصاد للانتعاش مرة أخرى.
    4. التضخم المفرط: يعبر هذا النوع من التضخم عن الارتفاع الهائل في معدل أسعار السلع والخدمات حيث يصل إلى نسبة مليون بالمئة أو أكثر، ويؤدي ذلك إلى مشاكل وكوارث اقتصادية تفوق قدرة الدول على حلها.
    5. التضخم المستورد: يحدث هذا النوع من التضخم عند ارتفاع أسعار المواد الخام أو السلع المستوردة، مع ارتفاع تكاليف استيرادها، وهذا يعني أنه سيتم دفع المزيد من المال مقابل استيراد هذه المواد، مما يجعل الحل هو رفع سعر السلع المصنعة ليتم تعويض المال المدفوع. 

    من هو المستفيد والمتضرر من التضخم المالي؟  

    يؤثر التضخم المالي على الأشخاص بطرق مختلفة، فمنهم من يستفيد من حدوث التضخم، بينما في الجانب الآخر هناك من يتضررون منه، فيما يلي سنعرض لكم أهم المستفيدين والمتضررين من التضخم المالي: 

    المستفيدون: 

    1. يستفيد الأشخاص المدينون أو المقترضون، حيث من خلال حدوث التضخم سيصبح مبلغ الديون التي يجب عليهم إرجاعها أقل من قيمة المبلغ الذي قاموا باقتراضه. 
    2. يستفيد أيضاً أصحاب الدخل المتغير، والتي تعتمد على تغير الأسعار مثل الشركات، حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع حجم المبيعات للشركات. 
    3. ويستفيد أصحاب العقارات من حدوث التضخم، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار إلى قدرتهم على زيادة الإيجارات التي يجنونها كل عام. 
    4. كما يستفيد الأشخاص المصدرين للسلع، وذلك بسبب انتعاش الصادرات لأن الأسعار المحلية تصبح أكثر تنافسية بالمقارنة مع الأسعار العالمية. 

    المتضررون: 

    1. يتضرر أصحاب الدخل الثابت بشكل كبير من التضخم المالي، حيث لن يتمكنوا من التماشي مع الأسعار الجديدة، وبالتالي تقل قدرتهم الشرائية والمستوى المعيشي لهم. 
    2. كما يضر التضخم المالي بالأشخاص المدخرين للأموال، لأن هذه الأموال ستنخفض قيمتها في المستقبل وستقل القوة الشرائية لها في حال تم ادخارها بدون فوائد. 
    3. ويتضرر أيضاً مستوردي السلع، وذلك نتيجة لانخفاض القيمة الشرائية للعملة المحلية مقارنةً مع العملات الأجنبية المختلفة. 

    كيف يتم معالجة التضخم المالي؟ 

    تقوم الدول باتباع أساليب عديدة من أجل معالجة التضخم المالي والتقليل من حدته التي تؤثر على الاقتصاد، ومن أهم هذه الأساليب: 

    استخدام السياسات النقدية :

    • عن طريق رفع سعر الفائدة حتى يتم تقليل الائتمان الذي يتم منحه، ونتيجةً لذلك ستنخفض مستويات الطلب الكلي، وتنخفض معدلات التضخم. 
    • يعمل البنك المركزي على خفض معدل التضخم من خلال رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي، والتي تشير إلى كمية الأموال التي يجب أن تقوم البنوك بالاحتفاظ بها في حساباتها لدى البنك المركزي، وهذا يؤدي إلى انخفاض قدرة البنوك على منح الائتمان، ويقلل من الطلب على السلع وتتراجع مستويات الأسعار. 
    • كما يمكن اللجوء إلى عمليات السوق المفتوحة، والتي يتم من خلالها بيع وشراء الأوراق المالية، بحيث يتم سحب السيولة الزائدة من السوق، ويؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب الكلي وانخفاض معدل التضخم. 

    استخدام السياسات المالية: 

    • وذلك عن طريق زيادة حجم الضرائب، حيث ستؤدي الزيادة في حجم الضرائب إلى اقتطاع جزء من دخل الأفراد، وهذا ما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على السلع والخدمات، وستنخفض أسعار هذه السلع ويتراجع معدل التضخم. 
    • كما يتم ذلك من خلال الاعتماد على تقليل الإنفاق الحكومي، أي تقليص حجم الإنفاقات التي تقوم بها الحكومات، خاصةً الإنفاق الاستهلاكي، والذي يؤدي إلى انخفاض الطلب ومن ثم انخفاض التضخم. 

    كيف يتم حساب معدل التضخم المالي؟ 

    يتم قياس معدل التضخم المالي من خلال مؤشرين أساسيين وهما: 

    1. مؤشر أسعار المستهلكين CPI : وهو عبارة عن مؤشر يستخدم لقياس التغير في أسعار السلع والخدمات المختلفة، ويقوم المؤشر بقياس التغير في السعر من وجهة نظر المشتري. 
    2. مؤشر أسعار المنتجين PPI : وهو عبارة عن مجموعة من المؤشرات التي يتم من خلالها حساب متوسط التغير لأسعار البيع من قبل المنتجين المحليين للسلع والخدمات المختلفة، ويتم قياس الأسعار في هذا المؤشر من وجهة نظر البائع. 

    ويمكن استخدام المعادلة الحسابية التالية: 

    معدل التضخم= (CPI الحالي - CPI السابق) / CPI الحالي * ١٠٠

    طرق مواجهة التضخم المالي

    نظراً للتأثير الذي يسببه التضخم على الاستثمار، يلجأ المستثمرون إلى اتباع طرق التحوط المختلفة حتى يتمكنوا من الحفاظ على استثماراتهم، وأهم طرق مواجهة التضخم المالي: 

    • الاستثمار في السلع: مثل الذهب والنفط والغاز الطبيعي والقمح والذرة وغيرها الكثير، والتي يتم تداولها من خلال العقود الآجلة أو الصناديق الاستثمارية. وتعتبر السلع وسيلة تحوط ممتازة، لأن ارتفاع معدلات التضخم ستؤدي أيضاً لارتفاع أسعار هذه السلع وبالتالي سيتمكن المستثمرون من جني أرباح جيدة من خلال هذا الاستثمار.
    • الاستثمار في الأسهم والسندات: يعتبر الاستثمار وتقسيم الأصول بين الأسهم والسندات من الطرق الجيدة للتحوط ضد التضخم، حيث يساعد ذلك في تنويع المحفظة الاستثمارية وتعويض أحد الأصول للآخر في حالة حدوث خسائر. وتمتاز الأسهم في كونها مرتفعة السعر وتوفر عائداً مرتفعاً، بينما تمتاز السندات بتوليدها لدخلٍ منتظم. 
    • الاستثمار من خلال صناديق الريت: تعتبر صناديق الاستثمار العقاري أحد أفضل الخيارات للتحوط ضد التضخم، حيث تساعد المستثمرين في الحصول على دخل ثابت، بالإضافة إلى امكانية إعادة تقييم دفعات الإيجار اعتماداً على انخفاض قيمة العملة وزيادة السعر في حالة ارتفاع نسبة التضخم. 
    • الاستثمار من خلال العملات المشفرة: تعتبر طريقة جديدة للتحوط ضد التضخم، حيث يمكن الاستثمار من خلال بيتكوين Bitcoin و إيثيريوم Ethereum وغيرها، ويساعد رأسمالها الكبير في تغذية السوق في حالات التضخم المرتفع. 

    ويمكنك للمستثمر الاستثمار والتداول في كافة الأصول المالية التي تم ذكرها عن طريق شركات التداول الموثوقة والمرخصة، والتي توفر للمستثمر إمكانية التداول بشكل آمن عن طريق منصاتها. 

    احصل علي استشارة مجانية

    تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين خدمة عملاء يقين