يعد كل من التداول والاستثمار أكثر المسميات شيوعاً واستخداماً في أسواق المال، يدفع ذلك البعض إلى الخلط بينهما والاعتقاد خطأً بأنهما يشيران للأمر نفسه، خاصة أن كلاهما يختص بالاستفادة من تحركات أسعار الأسهم والأدوات المالية وجني العوائد المالية من خلالها، إلا أن الحقيقة أن هناك اختلافات عديدة وبارزة بينهما.
يجيب موقع "يقين" فيما يلي على سؤال ما هو الفرق بين التداول والاستثمار وذلك باستعراض أهم مواطن الاختلاف بينهما، وإبراز الخصائص المميزة لهما والمخاطر المُحتملة لكل منهما، هذا إلي جانب الإجابة على العديد من الأسئلة الأخرى المُثارة حولهما والمتعلقة بذات الأمر.
أبرز الفروق بين التداول والاستثمار
يعتبر كل من التداول والاستثمار من مصطلحات سوق الأسهم الأكثر شيوعاً والأوسع ترديداً، رغم أن كلاهما آليتين مخصصتين للاستفادة من تحركات هذا النوع من الأصول المالية وتحقيق عوائد من خلاله، إلا أن هناك العديد من الفروق الجوهرية بينهما، يتمثل أبرزها في النطاق الزمني لإتمام معاملات كل منهما وذلك على النحو الآتي:
الاستثمار في الأسهم
يعد التحلي بالصبر من الصفات التي يجب أن تتوافر في المستثمرين بشكل عام وذلك لأنه يرتبط دوماً بالخطط طويلة الأجل وتُجنى ثماره على المدى البعيد، من هذا المنطلق يمكننا القول بأن استثمار الأسهم يعني امتلاك سهم أو عدة أسهم في شركة ما بشكل فعلي والاحتفاظ بملكيته لفترات طويلة نسبية، تتراوح تلك المدة ما بين بضعة أسابيع وحتى سنوات، أما العوائد المحققة من الأسهم في تلك الحالة تكون بإحدى طريقتين:
- إعادة بيع الأصل المالي - أي السهم - بعد فترة حين يصبح سعره مرتفعاً.
- الاستفادة من نسب توزيعات الأرباح التي تقدمها الشركة بصفة دورية.
تداول الأسهم
يتسع مفهوم التداول ليشمل العديد من الأدوات المالية ومن بينها الأسهم، تعتمد تلك الآلية على الصفقات قصيرة المدى القائمة على شراء وبيع تلك الأدوات بصورة متكررة، بناءً على ذلك فإن هذا النوع من المعاملات يستغرق فترات زمنية قصيرة قد تقتصر على دقائق أو يوم واحد، يمكن أن يُبقي بعض المتداولين مراكزهم مفتوحة لبضعة أيام متتالية.
يجيب ما سبق على سؤال ما هو الفرق بين التداول والاستثمار بإظهار الاختلاف الأبرز بين النمطين، الذي يقود بطبيعة الحال إلى سلسلة أخرى من الفروق سوف يتم التطرق لها لاحقاً، لكن يبقى العامل المشترك الرئيسي بينهما هو أن كلاهما يعتمد في تحقيق العوائد على الفروق الناتجة ما بين سعري البيع والشراء لنفس الأداة المالية.
أرباح ومخاطر الاستثمار والتداول في الأسهم
يتم تحديد جدوى أي نوع من المعاملات المالية في عالم الأسهم وفق أسس محددة، يأتي في مقدمتها الأرباح المتوقعة والمخاطر المحتملة، يعد هذا منظور آخر يمكن من خلاله تبيُن الفرق بين التداول والاستثمار في أسواق المال.
أرباح وخسائر الاستثمار طويل الأجل
يوفر استثمار الأسهم طويلة الأجل ميزة بالغة الأهمية لا يمكن إغفالها ألا وهي إكساب المستثمر مزيداً من الوقت، يعني ذلك وجود فرصة إضافية للتمكن من تعويض الخسائر حال التعرض لها؛ إذ انخفاض وارتفاع أسعار الأسهم يتم طيلة الوقت نتيجة العديد من المؤثرات، وبالتالي يمكن لمتبعي استراتيجيات طويلة المدى تعويض الخسارة إذا كان تراجع السهم أمراً عابراً أو مؤقتاً.
يقدر المتوسط التقريبي لعوائد خطط الاستثمار طويلة الأجل بنحو 10% تقريباً، لكن كما أشرنا سابقاً فإن هذا يعتمد كلياً على قدرة المستثمر على الاحتفاظ بالسهم لفترات طويلة، بناءً على ذلك فإنه يكون مطالباً بامتلاك حصص كبيرة نسبياً من الأسهم أو امتلاك محفظة استثمارية متنوعة كي يكون الأمر مجدياً ويحقق عوائد مرضية بالنظر لطول مدة الاستثمار.
أرباح وخسائر التداول
ترتكز آلية التداول كما ذكرنا على الصفقات العديدة قصيرة المدى وبناءً على ذلك فإن أرباح تداول الأسهم تتراكم بمعدل أسرع، إذا افترضنا أن أحد المتداولين يستثمر رأس مال قدره 30,000 دولار أمريكي شهرياً مع متوسط أرباح مُحتمل 10%، فإن هذا يعني أنه سوف يخوض معاملات الشهر التالي مباشرة مع رأس مال 33,000 دولار أمريكي، وإن كانت أوضاع السوق مواتية له فقد يختتم العام برأس مال يقترب من 95,000 دولار أمريكي.
أما ما يجب الحذر منه فهو أن الخسائر حال حدوثها قد تتراكم بذات المعدل، فإذا افترضنا أن المتداول خسر نسبة 1% فقط من قيمة رأس المال يومياً، فمن الممكن حال تكرر الأمر لمدة أسبوع واحد فقط أن يفقد 7% تقريباً من قيمة رأس مال.
ما الخيار الأفضل بين الاستثمار والتداول؟
يُطرح سؤال ما هو الفرق بين التداول والاستثمار بالأساس من أجل التعرف على الخيار الأفضل، لكن لا يمكن إيجاد إجابة قاطعة وحاسمة، نظراً لأن الأمر برمته يرجع إلى التفضيل الشخصي للمستثمر تبعاً لرؤيته الشخصية ومستوى خبرته وحجم رأس المال المرصود من قبله لتلك المعاملات.
تداول الأسهم - يعتمد بشكل أساسي على التغير اللحظي والتقلب السريع لأسعار الأسهم والأصول المالية، بناءً على ذلك فإنه يتطلب متابعة شبه دائمة ومراقبة حثيثة للتغيرات الطارئة على الساحة الاقتصادية، يجب كذلك أن يكون المتداول قادراً على تحييد عاطفته للتمكن من اتخاذ قرارات صائبة وسريعة.
الاستثمار - يتطلب نجاح تجربة استثمار الأسهم طويلة الأجل التمكن من إعداد خطة وبناء استراتيجيات مُحكمة بشكل مُسبق، يشترط كذلك قضاء وقت أطول في رصد أوضاع السوق بصفة عامة والتحليل الفني للأسهم المستهدفة، إذ أن التجربة ككل تعتمد بشكل أساسي على توقع مستقبل الشركات ومدى احتمالات ازدهار نشاطها وبالتبعية صعود أسهمها.
أفضل شركات تداول واستثمار الأسهم
سواء كان خيارك هو الاستثمار طويل الأمد أو التداول السريع والمضاربة اليومية، فإن كلا الهدفين يبدأ تحقيقهما بنفس الخطوة وهي إيجاد شركات الأسهم المرخصة في السعودية، تتميز تلك الفئة الشركات بكونها آمنة تماماً وجديرة بالثقة؛ نظراً لأن كافة معاملاتها وأنشطتها تخضع بصورة مباشرة لإشراف كبرى جهات الرقابة المالية حول العالم.
يُضاف إلى ذلك أن الشركات المالية البارزة - من الفئة الأولى - تحرص على توفير كافة سُبل الدعم لعملائها، ابتداءً من إتاحة خيارات متعددة من حسابات بما يتناسب مع الجميع، وصولاً إلى أدوات التحليل المتطورة وخدمات دعم العملاء للتمكن من إدارة الصفقات بشكل أسرع وأكثر فاعلية. فيما يلي يرصد موقع "يقين" مجموعة الشركات التي تعد خياراً مثالياً لكل راغب في الدخول إلى هذا المجال الاستثماري.
مقارنة بين التداول والاستثمار
يمكننا إيجاز كل ما سبق وإيضاح الفروق بين التداول والاستثمار بصورة أكبر، ذلك من خلال عقد مقارنة تشمل كافة الجوانب ومختلف العوامل المحيطة بكليهما:
وجه المقارنة | التداول المباشر | الاستثمار طويل الأجل |
رأس المال المطلوب | يمكن بدء التداول بمبالغ صغيرة خاصة في حال إتمام الصفقات اعتماداً على الرافعة المالية. | يتطلب توافر رأس مال متوسط أو كبير نسبياً، قد يصل إلى آلاف الدولارات. |
المدة الزمنية | قصيرة ويمكن أن تقتصر على يوم واحد فقط. | طويلة نسبياً تبدأ من بضعة أسابيع وتمتد حتى عدة سنوات. |
احتساب التكاليف | تكون تبعاً لعدد وحجم الصفقات المجراة يومياً. | تُحدد تبعاً لقيمة رسوم الإدارة والعمولات المستحقة على أرباح رأس المال. |
الآلية الأساسية | تداول قيمة الأداة المالية دون امتلاكها. | تتطلب امتلاك الأداة المالية بصورة فعلية. |
ما أبرز مزايا تداول الأسهم عبر الإنترنت؟
تمكن تداول الأسهم - والأدوات المالية بشكل عام - في أن يكون النمط الغالب والأكثر جذباً خلال السنوات الأخيرة، يرجع ذلك إلى تعدد الفروق بين التداول والاستثمار التقليدي التي جعلت كفته هي الأرجح؛ إذ يرى الكثيرين أن التداول عبر الإنترنت ينفرد بالعديد من مقومات التميز، يمكن إيجازها فيما يلي:
- يتطلب رأس مال منخفض بنسبة كبيرة مقارنة بشراء الأسهم.
- التحرر من المركزية وتجاوز حدود الزمان والمكان.
- يمتلك المتداول حرية مُطلقة في إدارة المعاملات بنفسه.
- يمنح فرصة أكبر للاستفادة من التغير اللحظي في أسعار الأسهم.
- الاستفادة من الرافعة المالية في مضاعفة القدرة الشرائية لرأس المال.
- توافر العديد من خصائص التحوط ضد مخاطر السوق.
دعنا نساعدك في تحقيق حلمك
يراود الكثيرين حلم احتراف تداول الأسهم وجني عوائد مالية من خلاله وغالباً ما يكون نقص المعلومات حجر عثرة في طريقهم، دعنا نساعدك في تذليل عراقيل مسيرتك بنقرة واحدة على أيقونة "تواصل معنا" أسفل هذه الفقرة، التي سوف تقودك للتواصل بصورة مباشرة مع أحد ممثلي موقع "ثقة" للإجابة على كافة استفساراتك.
لن تكون معرفة ما هو الفرق بين التداول والاستثمار بشكل موسّع هي الفائدة الوحيدة التي ستعود عليك، إنما يقوم ممثلينا بموجب خبرتهم المديدة بهذا المجال بإرشادك إلى أفضل الشركات المتاحة بالنسبة لمتطلباتك الخاصة، التي تقدم خدمات تتوافق مع مستوى خبرتك الحالية وحجم استثمارك وتطلعاتك المستقبلية من خلاله.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق