الاستثمارات طويلة الأجل هي احدى الطرق لتنمية ثرواتنا وتحقيق أهدافنا المالية. تتضمن الاستثمارات الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة وغيرها، ويتم توزيعها في المحفظة الاستثمارية بحسب قدرة المستثمر على تحمل المخاطر وأهدافه المالية المستقبلية.
ملخص المقال:
- من أبرز الاستراتيجيات المجربة في الاستثمارات طويلة الأجل: إستراتيجية الشراء والاحتفاظ واستراتيجية متوسط التكلفة بالدولار.
- يتطلب الاستثمار على المدى الطويل فهم عميق للسوق وتقييم قدرة الشركات على النمو على المدى الطويل، ولا يحتاج الى المتابعة اليومية.
- تبلغ نسبة نجاح الاستثمارات على المدى الطويل ما بين%70 إلى%80 وامكانية تحقيق عائد ما بين%7 إلى%10 سنويا، وربما أكثر حسب نوع الاستثمار.
- من عيوب الاستثمار على المدى الطويل: تفويت فرص التداول على المدى القصير والأرباح السريعة والتفاعل مع أخبار السوق.
ما هو الاستثمار طويل الأجل؟
الاستثمارات طويلة الأجل هي أصول ينوي المستثمر الاحتفاظ بها لفترة طويلة تزيد عن 3 سنوات. تشمل الأصول التي يختارها المستثمر على المدى الطويل الأسهم والعقارات والنقد. ويحتمل حاملو الأصول على المدى الطويل مخاطر أكبر بهدف تحقيق عوائد أعلى.
يفضل المستثمرون التركيز على اختيار الأسهم التي من المحتمل أن تحقق أرباحًا بدلًا من التداول النشط (أي الدخول والخروج من الصفقات بشكل متكرر)، لأنه يساعد على تجاهل الضجيج (مثل حركات الأسعار على المدى القصير)، ولأنه منخفض التكلفة من حيث العمولات والفروقات السعرية والرسوم.
ما هي أفضل خيارات الاستثمارات طويلة الأجل؟
من الأمثلة على الاستثمارات طويلة الأجل الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المتداولة وغيرها. ويعود توزيع هذه الاستثمارات في المحفظة الاستثمارية إلى قدرة المستثمر على تحمل المخاطر وأهدافه المالية والأفق الزمني أي الفترة التي يريد فيها استرداد أمواله.
أسهم الاستثمار طويل الأجل
يضم الاستثمار طويل الأجل في الأسهم عدة أنواع، منها أسهم النمو والأسهم الموزعة للأرباح وأسهم النمو، ويختار المستثمر بناء محفظته الاستثمارية بمزيج من الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وذلك بما يتناسب مع أهدافه والفترة التي يريد فيها استرداد أمواله:
- أسهم النمو (Growth Stocks): هي أسهم الشركات التي من المتوقع أن تنمو بمعدل أعلى بكثير من متوسط نمو السوق مثل سهم إنفيديا (NVDA)، وعادة لا توزع الشركات أرباحًا أو توزع أرباحًا قليلة جدًا لأنها ترغب في إعادة استثمار الأرباح لتُسارع من نموها,
- أسهم الشركات الأرستقراطية التي توزع الأرباح (Dividend Aristocrats): وهي أسهم الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 وقد زادت من توزيع أرباحها سنويًا لمدة 25 عامًا ما يظهر التزام الشركة بإعادة النقد إلى المستثمرين مثل CTA و XOM.
- أسهم النمو (Value Stocks) : هي أسهم الشركات المسعّرة بأقل من قيمتها الحقيقية مقارنة بمؤشراتها مثل الأرباح والمبيعات. ينجذب المستثمرون إلى هذه الأسهم لأنهم يعتقدون أن السوق يقلل من قيمتها الحقيقية وأنها سترتفع بعد أن يدرك السوق قيمتها.
الصناديق الاستثمارية
- صناديق الاستثمار المشتركة (Mutual funds): وهي نوع من أنواع الصناديق التي تجمع أموال المستثمرين لبناء محفظة متنوعة من الأسهم والسندات وغيرها من الأدوات المالية الأخرى ويديرها عدد من الخبراء الماليين, ومن أفضل الصناديق المشتركة ( Fidelity Select Semiconductors (FSELX الذي حقق عائد بنسبة 36.57% خلال الخمس سنوات بحسب Morningstar.
- صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs): تشبه صناديق الاستثمار المتداولة الصناديق المشتركة حيث تقوم أيضًا بتجميع الأموال لشراء سلة من الأدوات المالية بحسب استراتيجية وأهداف معينة، وهي أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالصناديق الأخرى. كما يمكن تداولها مثل الأسهم. ومن أشهر صناديق الاستثمار المتداولة صندوق (SPDR S&P 500 ETF (SPY الذي يتتبع مؤشر S&P 500.
- صناديق المؤشرات (Index funds): وهي قد تكون إما صناديق الاستثمار المشتركة أو صناديق الاستثمار المتداولة وتُدار بشكل سلبي وتهدف إلى محاكاة أداء مؤشرات الأسواق مثل S&P 500 أو ناسداك.
الاستثمار العقاري
الاستثمار العقاري من أفضل الاستثمارات على المدى الطويل، ويمكن الاستثمار في العقارات إما عبر بنائها أو شرائها مثلًا أو الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري التي تتيح التعرض للعقارات من دون امتلاكها.
- التملك العقاري: امتلاك العقارات وتأجيرها الذي يتطلب سيولة كبيرة لامتلاك العقارات وصيانتها. وبمجرد أن تبدأ العقارات بتحقيق الأرباح يستطيع المستثمر شراء المزيد من العقارات.
- صناديق الاستثمار العقاري (ريت): يتيح الاستثمار في صناديق الاستثمار العقارية الخيار للمستثمرين للاستثمار في العقارات من دون الحاجة إلى امتلاكها. يقوم الصندوق باستخدام الأموال لشراء العقارات التي تُدر الداخل ثم توزيع الأرباح للمستثمرين.
الاستثمار في أصول الملاذ الآمن
إلى جانب الاستثمار في الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة، يختار المستثمر أيضًا السندات أو الأصول الآمنة جزء من محفظته للحفاظ على توازن المحفظة الاستثمارية:
- السندات: وهي أيضًا من الاستثمارات طويلة الأجل، يعتمد الكثير من المستثمرين على أن تكون%40 من محفظتهم الاستثمارية من السندات وفقًا للاستراتيجية التقليدية%40 سندات و%60 أسهم (على الرغم من البعض بات يعتبرها غير فعالة في أيامنا هذه). وتعتبر السندات خيارًا استثماريًا أكثر تحفظًا من الاستثمارات الأخرى، ويلجأ إليه المستثمرون للحصول على الدخل الثابت والحفاظ على رأس المال وتنويع المحفظة الاستثمارية.
- الذهب: يعتبر الذهب ملاذا آمنا خلال فترة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، ويلجأ إليه المستثمرون أيضًا خلال تقلبات السوق. يمكن امتلاك الذهب المادي أو شراء صناديق الاستثمار المتداولة القائمة على الذهب مثل GLD.
- العملات: مثل الفرنك السويسري والدولار الأمريكي والين الياباني حيث يلجأ إليها المستثمرون أيضًا كملاذ آمن لتنويع محافظهم الاستثمارية ولحماية الثروة خلال فترات عدم اليقين.
كيف اختار الاستثمار طويل الأجل المناسب؟
تتطلب الاستثمارات طويلة الأجل فهمًا عميقًا للأسواق المالية وتخطيطًا دقيقًا وانضباطًا والتزامًا بالاستراتيجيات الواضحة وتحديد الأهداف بشكل واضح:
- تقيم قدرتك على تحمل المخاطر: إن فهم قدرتك على تحمل المخاطر يساعدك على اختيار الاستثمارات التي تتناسب مع مستوى راحتك. توفر الاستثمارات ذات الخطورة العالية عوائد أعلى، بينما توفر الاستثمارات الأقل خطورة استقرارًا أكبر.
- حدد أهدافك الاستثمارية: ما الذي تسعى إليه من الاستثمار؟ هل هدفك بناء الثروة أو الحفاظ عليها أو شراء منزل؟ إن تحديد الأهداف يساعدك على اختيار الاستثمارات والاستراتيجيات المناسبة.
- حدد الإطار الزمني لاستثماراتك: ما هي الفترة التي تخطط فيها لإبقاء أموالك في الاستثمار قبل الوصول إليها؛ لأن ذلك يحدد طريقة توزيع الأصول. تتيح الآفاق الزمنية الأطول الاستثمار في الأصول الخطرة؛ لأن لديها وقتًا للتعافي من تقلبات السوق.
- تنويع المحفظة الاستثمارية: توزيع المحفظة على مختلف الأصول لتقليل المخاطر وإدارتها. ولكن يقول وارن بافيت: التنوع هو للحماية من الجهل، فإذا كنت تعرف فيما تستثمر فلا جدوى منه"؛ أي إذا كنت تفهم في الاستثمار الذي تقوم به، فلا داعي للتنويع.
أبرز استراتيجيات الاستثمار طويل الأجل
تسود الأسواق المالية أحيانًا حالة من عدم اليقين، إلا أن بعض الاستراتيجيات المجربة والفعالة يمكن أن تساعد المستثمرين على تعزيز فرص نجاحهم وتجاوز تقلبات السوق وتنمية محافظهم الاستثمارية وتحقيق أهدافهم على المدى الطويل.
تنويع المحفظة الاستثمارية Portfolio Diversification
يشير تنويع المحفظة الاستثمارية إلى توزيع الأصول عبر عدة فئات بشكل واسع، بحيث يكون تعرضك لأصل واحد أو لنوع واحد محدودًا. يمكن أن يساعد التنويع في تخفيف التقلبات والمخاطر في المحفظة الاستثمارية. يشمل التنويع الأسهم المحلية والسندات والأسهم العالمية وتنويعها عبر القطاعات المختلفة.
متوسط التكلفة بالدولار Dollar Cost Average
تشير استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار إلى الاستثمار بورقة مالية معينة بمبلغ محدد خلال فترات منتظمة بغض النظر عن سعرها، وذلك بدلًا من شراء الورقة المالية بسعر واحد على دفعة واحدة وبدلًا من محاولة توقيت السوق أي اختيار الوقت الأفضل لشراء الأوراق المالية، وتتيح له تجاهل التقلبات على المدى القصير.
الشراء والاحتفاظ Buy and Hold
تعني استراتيجية الشراء والاحتفاظ شراء الأوراق المالية والاحتفاظ بها لفترة طويلة. يختار المستثمرون مثل وارن بافيت هذه الاستراتيجية ولا يبالون لتحركات الأسعار على المدى القصير. ويقول وارن بافيت: إن الوقت المفضل لديه للاحتفاظ هو للأبد. ومن أبرز مزايا إستراتيجية الشراء والاحتفاظ في الاستثمار على المدى الطويل هو إمكانية تراكم العوائد مع الوقت وانخفاض تكاليف المعاملات.
استثمار المبلغ المقطوع Lump Sum Investing
يتضمن استثمار المبلغ المقطوع إيداع الأموال المتاحة في السوق فورًا، فإذا ارتفعت الأسواق بعد ذلك سيكون قرارك جيدًا؛ لأنك تكون قد استثمرت مبكرًا. وإذا انخفضت الأسعار، فسيكون قد فاتك العديد من الفرص الاستثمارية بسعر أفضل. ولهذه الاستراتيجية إيجابيات وسلبيات، وعلى الرغم من أنها قد تؤدي إلى خسائر على المدى القصير، ولكن تشير الإحصائيات أنها قد تكون استراتيجية حكيمة للمستثمرين.
مميزات وعيوب الاستثمار طويل الأجل
تتيح الاستثمارات على المدى الطويل فرصًا كبيرة للمستثمرين الذين يتحلون بالصبر، والذين لديهم القدرة على تحمل المخاطر وتقلبات السوق؛ لأنه يلعب دورًا حاسمًا في اختيار الأصول وتوزيعها في المحفظة الاستثمارية، ونستعرض مزايا وعيوب الاستثمار طويل الأجل.
مزايا الاستثمارات طويلة الأجل
- مخاطر أقل: إن الاحتفاظ بالأسهم على المدى الطويل يحمي من التقلبات على المدى القصير، ولأن الأسواق تميل إلى الارتفاع على المدى الطويل ما يؤدي إلى زيادة قيمة استثماراتك.
- مجهود أقل: لا يتطلب الاستثمار على المدى الطويل مراقبة الأسواق بشكل يومي مثل التداول اليومي،
- الاستفادة من الفائدة المركبة: حيث وصفها ألبرت أينشتاين بأنها العجيبة الثامنة في العالم، وبحيث لا تكون العوائد على استثمارك الأولى فقط بل على العوائد التي يولدها الاستثمار. ,وكما يقول بنجامين فرانكلين: "المال يجلب المال، والمال الذي جلبه المال يجلب المال أيضًا." ( Money makes money. And the money that money makes, makes money).
- راحة البال: يساعد الاستثمار على المدى الطويل والتركيز على الأهداف في المستقبل على البقاء هادئا أثناء تقلبات الأسعار على المدى القصير.
- عوائد أفضل: إن الاستثمار على المدى الطويل بخطة مدروسة يٌحقق أرباحا من التداول على المدى القصير خاصة مع تنويع الاستثمارات.
عيوب الاستثمار طويل الأجل
- تفويت فرص الاستثمار على المدى القصير، وتفويت الأرباح السريعة.
- لا يوجد ما يضمن تحقيق العوائد في المستقبل، أو تحقيق عوائد تتجاوز متوسط السوق.
- تكلفة إعادة بناء محفظة استثمارية في حال حصول الأزمات المالية والاقتصادية
- المعرفة والمراقبة الدورية، فالاستثمار على المدى الطويل يتطلب المعرفة الأساسية في الأسواق والخبرة ومراجعة الاستثمارات لضمان توافقها مع الأهداف المالية.
أيهما أفضل التداول قصير الأجل أم الاستثمار على المدى الطويل؟
عند المقارنة بين التداول طويل الأجل وقصير الأجل هناك عدة عوامل يجب أخذها في عين الاعتبار، منها الأهداف المالية وقدرة المتداول أو المستثمر على تحمل المخاطر والوقت المتوفر لديه. يتراوح متوسط عائد سوق الأسهم تاريخيا بين %7 إلى % 10 سنويًا ونسبة النجاح ما بين %70 إلى %80. ويمكن تحقيق أكثر من ذلك عند الاستثمار في الشركات التي لديها القدرة على النمو وتحقيق أرباح أكثر. ويراكم المستثمر ثروته بشكل منتظم و بضغوطات أقل وبتكاليف أقل أيضًا.
بينما قد يحقق المتداول اليومي المتمرن ما بين %5 إلى %10 سنويًا، بينما تبلغ نسبة النجاح ما بين%10 إلى%20. في حال اتخذ المتداول اليومي القرارات الصحيحة، فيمكن أن يحقق الأرباح خلال ساعات، وإذا كان لديه الوقت الكافي يستطيع التفاعل مع السوق والبقاء على اطلاع دائم بحركة الأسعار لاستغلال الفرص.
أفضل شركات الوساطة المالية الموثوقة والمرخصة
نستعرض فيما يلي عدد من شركات التداول الآمنة والموثوقة المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة الأولى أو الثانية مثل FCA البريطانية و ASIC الأسترالية CySEC القبرصية التي لديها معايير صارمة في الإشراف على شركات التداول ما يضمن توفير بيئة تداول آمنة للمتداولين والمستثمرين، وتتيح الوصول إلى عدد كبير من الأصول لتساعد المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية.
| الشركة | تقييم الشركة | التراخيص | العروض الترويجية | فتح حساب |
|---|---|---|---|---|
| VFSC - ڤينواتو | بونص 100% أودع 250 دولار وتداول بـ 500. | |||
| DIFC - دبي | أسهم محلية DFM سوق دبي المالي. | |||
| SCA - الامارات | لا يوجد ترويجات متاحة | |||
| FCA - بريطانيا | سحب أموال سريع سحب في أقل من 24 ساعة. | افتح حساب | ||
| ASIC - استراليا | بونص 40% بونص 40% لكل حساب تداول جديد. |
هل تعرف اعلى،؟ أين تبدأ استثمارك؟ احصل على استشارتك المجانية الآن.
يقدم فريق عمل يقين الاستشارة المجانية لمساعدتك في البدء برحلتك الاستثمارية لتحقيق أهدافك المالية عبر المساعدة في اختيار شركة التداول التي تتناسب مع خبرتك.
احصل علي استشارة مجانية
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار.
