يمكن القول بأن سؤال كيف تصبح متداولاً ناجحاً هو السؤال الأكثر ترديداً والأوسع انتشاراً بين الراغبين في الدخول إلى أسواق المال وبدء رحلتهم مع التداول عبر الإنترنت، ونسبة ليست قليلة من مُرددي هذا التساؤل يبحثون عن وصفة خاصة أو سلسلة محددة من الخطوات تضمن لهم النجاح، إلا أن الأمور لا تسير على هذا النحو في الواقع والنجاح في عالم الاستثمار بمفهومه العام والتداول على وجه الخصوص يعتمد على تضافر عوامل عِدة، تجمع بين التدريب والمهارة وإجادة التعامل مع تقنيات ووسائل التداول فضلاً عن السمات الشخصية الواجب توافرها في المتداول ليحقق النتائج المرجوة.
يمكن تبيُن كل ذلك من خلال استعراض أسرار الخبراء ممن صنفوا كأفضل المتداولين وأكثرهم نجاحاً لما حققوه من نتائج وما جنوه من عوائد، والتي يوجزها موقع "يقين" في مجموعة الفقرات التالية لتكون بمثابة دليل إرشادي مُبسط يجيب على سؤال كيف تصبح متداول ناجح بأسرع وقت ممكن.
المعرفة والتدريب شرطاً أساسياً
إن أردنا رصد الركائز الأساسية التي يقوم عليها التداول عبر الإنترنت فسوف نجد أنه يرتكز على أساس المعرفة والمهارة، يمكن تحقيق الأولى أي المعرفة من خلال الاعتماد على الوسائل التعليمية المتعددة التي أصبحت شائعة ومتاحة للجميع ويسهل الوصول إليها، أما الشق الثاني المتمثل في اكتساب المهارة فهو أيضاً له آلياته الخاصة.
تعلم أساسيات واستراتيجيات التداول
توجد العديد من الأمور التي يجب أن يكون المتداول مُلماً بها لتحقيق النتائج التي يطمح إليها بل وحتى ليتمكن من بدء التداول بشكل فعلي، يشمل ذلك على سبيل المثال معرفة معايير تحديد السوق الذي سوف يدخل إليه وكذا تحديد الأداة المالية التي سوف يستهدفها خلال صفقاته، فضلاً عن آلية إدارة تلك الصفقات نفسها بالطريقة الأكثر أمناً وفاعلية.
تمثل أفضل الكتب عن التداول خياراً رائعاً للراغبين في معرفة المزيد عن تفاصيل هذا العالم، نظراً لأن تلك الكتب هي خلاصة أسرار الخبراء حيث أنهم يرصدون من خلالها تفاصيل تجاربهم الشخصية بما تضمنته من إخفاقات ونجاحات مُبهرة، فضلاً عن أن شركات التداول الكبرى باتت تهتم بالجانب التعليمي وتوفر عبر مواقعها الرسمية أقساماً خاصة عبارة عن أكاديمية تعليمية رقمية تشتمل وسائط عديدة عادة ما تكون على النحو الآتي:
- الكتب الرقمية الموجهة للمتداولين على تفاوت مستويات خبرتهم.
- مقاطع مرئية تتضمن شرحاً وافياً لاستراتيجيات وطرق التداول.
- مقالات خاصة باستعراض أنواع الأصول المالية والفروق بينها.
- تنظيم الندوات التفاعلية عبر الإنترنت.
حسابات التداول التجريبي
يمثل كل ما سبق نصف إجابة سؤال كيف تصبح متداول ناجح وإن أردنا الدقة فإنه يمثل النصف النظري، أما من الناحية العملية فإن المتداول الناجح يحتاج إلى التدريب والتطبيق وهنا يأتي دور حسابات التداول التجريبية، وهي خاصية تتاح من قبل شركات التداول الكبرى تُعين المبتدئين على مُحاكاة التداول الحقيقي ولكن من خلال أرصدة مالية افتراضية، أي يكون بمقدور المتداول خوض مُعاملات التداول من الألف إلى الياء بكامل تفاصيلها مع تفادي احتمالية تكبد أي خسائر مادية حقيقية.
تمثل الحسابات التجريبية خيار جيد للتدريب على قراءة شارت الأسهم واستخدام أدوات التحليل ومن ثم عقد معاملات التداول بشكل فعلي، كما أنها تعد وسيلة فعالة في تجربة وتقييم منصات التداول الخاصة بأي من شركات الوساطة المتاحة على الساحة قبل فتح حساب تداول حقيقي من خلالها.
كيف تخوض تداولاً ناجحاً عبر الإنترنت
يتضمن مجال التداول عبر الإنترنت عدداً لا محدود من الاحتمالات فيما يتعلق بمجريات كل صفقة؛ إذ أن أسعار الأصول المالية المختلفة واتجاهات السوق العام في حالة حركة دائمة، بناءً على ما سبق يصعب إيجاد توصيات محددة أو طريقة بعينها تكفل النجاح للمتداول وتحقيق العوائد المادية المرجوة من خلاله.
يوجد في مقابل ذلك مجموعة من القواعد أو الأسس العامة التي يعتبرها الخبراء من أسرار النجاح، ينصحون المتداولين - أياً كان مستوى خبرتهم - بضرورة معرفتها واتباعها وهي تتمثل فيما يلي:
اختيار شركة التداول المناسبة
يعتبر اختيار شركة التداول الموثوقة والمناسبة الخطوة الأولى نحو تجربة تداول آمنة وناجحة، حدد الخبراء شرطين أساسيين اعتبروهما معياراً أساسياً لتحديد الشركات الأفضل، يتمثل أولهما في عامل الحماية ويعني أن تكون الشركة معتمدة من قبل الهيئات الرقابية في سوق التداول من الفئة الأولى.
أما الشق الثاني فهو مستوى جودة الخدمات المقدمة من قبل الشركة وكذا نوع خدمات الدعم المتاحة من خلالها، يمكن تقييمها بالنظر إلى الجوانب الرئيسية التالية:
- حجم السبريد المتاح من قبل الشركة.
- التأكد من اعتماد الشركة لمنصة تداول عالمية وفعالة مثل منصة MT4.
- معرفة الحجم الأقصى للرافعة المالية المتاحة للتداول.
- يفضل انتقاء الشركات التي تتيح أنواعاً متعددة من الأصول المالية.
- جودة وفاعلية خدمة العملاء المقدمة من قبل الشركة.
يمكن الاستفادة من تقييم شركات التداول من موقع "يقين" في هذا الصدد، إذ يوفر لهم معلومات دقيقة ومفصلة حول كل شركة من الشركات الأشهر على الساحة، بما يشمل تقييم مستوى جودة وقوة الترخيص الحائزة عليه وكذلك رصد للخدمات المقدمة من خلالها.
إتقان أدوات التحليل الفني
إن كنت تخطط للدخول إلى عالم التداول عبر الإنترنت فلابد من إدراك أنه مجال استثماري بالمعنى الحرفي، أي أن النجاح فيه يتطلب بذل الجهد والمثابرة ولا يعتمد - على خلاف ما يروجه البعض - على الحظ أو المصادفات، لهذا فإن أول ما يجب فعله من أجل التداول الناجح هو إتقان التعامل مع أدوات التحليل الفني المختلفة.
تساعدك أدوات ونظريات مثل موجات إليوت أو التقويم الاقتصادي والنشرات الدورية وغيرهم على تحليل أداء السوق والأصول المالية خلال نطاق زمني ما، يمكن في ضوء ذلك التنبؤ بالحركة المستقبلية لها ومن ثم اتخاذ القرارات بشأنها سواء بالشراء أو البيع، بهذا يكون التداول قائم على أسس معرفية مما يضاعف فرص تحقيق أرباح مُرضية ويُقلص احتمالات التعرض لأي مخاطر.
استثمار ما يمكن تحمله
يجيب البعض سؤال كيف تصبح متداول ناجح بكلمة واحدة هي "تدريجياً"، يُقصد بذلك أن النجاح يتحقق على المدى من خلال اكتساب الخبرة والمهارة، لذا فإن الخبراء يرون أن لا داعي للمجازفة الكبيرة في بادئ الأمر، إنما يمكن بدء التداول من خلال استثمارات صغيرة أو متوسطة بحيث لا تتسبب الخسائر - حال وقوعها - في عرقلتك أو منعك من الاستمرار ومعاودة المحاولة.
تساعد تلك الآلية في تحجيم الخسائر حال تحرك السوق في اتجاهات مخالفة للتوقع كما أنه لا يقلص فرصك في تحقيق الأرباح إن كانت الأحوال ملائمة، كما أن أحد أبرز مزايا التداول عبر الإنترنت هو أنه يتيح البدء من خلال مبالغ صغيرة في متوسط 50 : 100 دولار أمريكي، يمكن زيادة هذا المبلغ لاحقاً وبصورة تدريجية.
تحديد الأهداف
إن العشوائية والنجاح أمران متضادان لا يمكن أن يجتمعا معاً بأي حال من الأحوال، بناءً على ذلك فإن تحديد الأهداف بشكل واضح ودقيق يضاعف من فرص النجاح في التداول عبر الإنترنت، كما أن المعرفة المُسبقة بالأهداف يسهل تحديد الاستراتيجية الأنسب لتحقيقها بين استراتيجيات التداول بالغة التعدد والتنوع.
القدرة على إدارة المخاطر
ينطوي أي مجال استثماري على نسبة من المخاطرة وهذا أمر لا يمكن إنكاره وبالطبع لا يمكن تفاديه بنسبة 100%، لكن مخاطر السوق المالي وإن كانت غير قابلة للإلغاء بصورة كاملة إلا أنها قابلة للإدارة، يقصد بذلك التحوط منها إما لتفاديها أو الحدّ من تأثيرها على أسوأ تقدير.
يجب على المتداول من أجل تحقيق النجاح التعرف على طرق إدارة مخاطر التداول والتي تتخذ أشكالاً وأنماطاً بالغة التعدد، يمكن بيان أهمها فيما يلي:
- تعيين نقاط جني الأرباح ووقف الخسارة.
- ينصح عدم المخاطر بأكثر من نسبة 2% من الهامش بالنسبة لكل مُعاملة تداول.
- وضع استراتيجية دقيقة وواضحة قبل بدء التداول بصورة فعلية.
- اتخاذ القرارات في ضوء معلومات واضحة ونتائج التحليل الفني الدقيقة.
أفضل شركات التداول عبر الإنترنت
يُردد بكثرة التساؤل عن كيفية النجاح في التداول ويُجاب عنه كثيراً بأن اختيار شركة الوساطة المالية المناسبة شرطاً أساسياً، حيث أنها شريك الرحلة باعتبارها حلقة الوصل بين المتداول وأسواق المال، لذا يجب التأكد من هذا الشريك يوفر من خدمات التداول وخصائص الدعم ما يعين المتداول على النجاح وإتمام معاملاته بسرعة وأمان وشكل أكثر فاعلية.
يعرض موقع "يقين" فيما يلي مجموعة من شركات التداول العالمية التي تحظى بشهرة كبيرة في مختلف البلدان، اكتسبتها بفضل ترخيصها من قبل هيئات رقابية مرموقة من الفئة الأولى، فضلاً عن تمكنها فعلياً من مساندة ومساعدة ملايين المتداولين حول العالم في تحقيق النجاح وجني عائدات مالية مرتفعة، كل هذا يجعل منهم خيارات جيدة للراغبين في الدخول إلى هذا العالم.
صفات المتداول الناجح
تشتمل إجابة التساؤل عن كيفية النجاح في التداول على جانب شخصي، يتمثل في مجموعة الصفات والسمات الشخصية التي يرى الخبراء أن توافرها بالأشخاص يضاعف فرص نجاحهم في هذا المجال ويمكن إيجاز أهمها فيما يلي:
- التوقعات العقلانية: يطلع الجميع على قصص الخبراء ممن حققوا نجاحات كبيرة في عالم التداول تصل أحياناً إلى حدّ الثروات، رغم أن تلك القصص تعتبر حافزاً قوياً لكن لا يجب أن تكون دافعاً للشطحات الخيالية بشأن النتائج المتوقعة حتى لا تأتي بنتائج عكسية وتكون سبباً للإحباط، إنما يجب إدراك أن النجاحات الكبرى تحتاج جهداً ومثابرة وتتحقق على المدى البعيد.
- المثابرة والاستمرار: أشرنا سلفاً إلى أن النجاح في التداول يتحقق من خلال اكتساب العلم والمهارة، يتطلب هذا وذاك الكثير من الصبر والمثابرة حتى بلوغ الهدف، لذا يجب أن يتحلى المتداول بهما لتفادي فتور الحماس ومواصلة التدرب والتعلم بشكل متواصل.
- المرونة: تتعدد طرق وآليات التداول لكن جميعها تعتمد على عامل رئيسي واحد وهو تقلب أسعار الأصول المالية، لذا يجب أن يتسم المتداول بقدر أكبر من المرونة ليتمكن من تعديل استراتيجياته وتطويعها لخدمة أهدافه بما يتناسب مع حركة اتجاهات السوق.
احصل على استشارة مجانية من أجل تداول ناجح
شهد مجال التداول عبر الإنترنت العديد من التوسعات والتطورات خلال السنوات الماضية، كان أبرزها تحول خدمات الدعم إلى عنصراً أساسياً داخل منظومة التداول، نحن متواجدون هنا من أجل تقديم ذلك الدعم اللازم لضمان النجاح وخوض تجربة تداول فعالة وآمنة ذات شروط خاصة واستثنائية على كافة الأصعدة.
تواصل مع ممثلي موقع "يقين" الذين سوف يتولون - بموجب ما لهم من خبرة طويلة ودراية واسعة - إجابة أي أسئلة لديك تتعلق بالتداول عبر الإنترنت، يُضاف إلى ذلك تولي مهمة إرشادك إلى الأنسب بين خيارات شركات التداول المتاحة على الساحة والتي تقدم من الخدمات ما يتوافق مع احتياجاتك ويلبي متطلباتك الخاصة.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق