أصبحت مضاربة الأسهم في السنوات الأخيرة من أوجه الاستثمار الأكثر جذباً داخل المملكة العربية السعودية، يرجع ذلك إلى عاملين أساسيين أولهما مضاعفة أعداد الشركات المالية المُقدمة لتلك الخدمة، بالإضافة إلى تعدد التجارب الناجحة التي كانت مصدر تحفيز للكثيرين للدخول إلى نفس العالم وبدء رحلتهم الشخصية مع الأسهم وتحقيق طموحاتهم المالية من خلالها.
يظل السؤال الرئيسي والأكثر ترديداً هو ما هي المضاربه بالاسهم وهل هي مربحة للمبتدئين؟، يهدف السؤال عادة لإلقاء نظرة أدق وأكثر وضوحاً على هذا المجال والتعرف على جدواه الاستثمارية، يجيب موقع "يقين" فيما يلي على هذين السؤالين وأكثر.
ما هي المضاربه بالاسهم؟
يعد مصطلح "المضاربة" هو الأشهر بين مصطلحات سوق الأسهم بل يمكن وصفه بأنه المصطلح الرئيسي، وهو يشير ببساطة إلى عملية تداول الأسهم بالبيع والشراء، التي تتم استناداً على التوقعات بشأن حركة أسعار الأسهم والوضع العام للسوق المالي.
تمثل المضاربة في الأسهم أحد الأنماط الاستثمارية التي عُرفت منذ عقود طويلة، لكنها كانت دائماً مقتصرة على البورصات ومقيدة بالنطاقات الجغرافية والعراقيل الإجرائية، إلا أن في الوقت المعاصر - وإن ظلت محتفظة بذات المفهوم العام - إلا أنها صارت أسهل وأوسع انتشاراً وأكثر تحرراً؛ إذ تجري بالكامل عبر منصات التداول الرقمية عبر شبكة الإنترنت.
طرق وأساليب مضاربة الأسهم
يمكن إيجاز الإجابة على التساؤل حول كيفية تحقيق أرباح من الأسهم في أنها تتحقق من خلال فروق السعر، أي الفرق الناتج عن اختلاف سعر الشراء وسعر البيع، الذي يتحقق نتيجة حركة أسعار الأسهم الدائمة والتي تترتب على العديد من المؤثرات أبرزها حجم العرض والطلب، يمكن الاستفادة من ذلك من خلال المضاربة التي تتخذ عدة أشكال أكثرها شيوعاً الآتي:
التداول المباشر للأسهم
يقصد بهذا المسمى الإشارة إلى المضاربة اليومية بالأسهم والتي تعتمد على إجراء العديد من الصفقات قصيرة الأجل، يكثر الاعتماد على هذا الأسلوب في المضاربة بأسهم الشركات عبر الإنترنت الذي يوفر العديد من المزايا أهمها:
- القدرة على الوصول إلى كبرى أسواق المال حول العالم.
- التمكن من المضاربة على قيمة السهم دون الحاجة لامتلاكه بشكل فعلي.
- يمنح فرصة أكبر للاستفادة من أي تغير طارئ أو لحظي في أسعار الأسهم.
- تتراكم أرباح المضاربة اليومية بمعدلات أسرع وأكبر.
- يتمتع المستثمر بمزيد من المرونة ويمتلك حرية مُطلقة في إدارة صفقاته.
عقود مقابل الفروقات (CFDs)
تمثل عقود المشتقات المالية بمفهومها الواسع وعقود مقابل الفروقات على وجه الخصوص إحدى آليات مضاربات الأسهم الشائعة، تعتمد تلك الآلية على عقد صفقة أو عقد بين طرفين (بائع\ مشتري) بخصوص أصل مالي بعينه وتكون مشروطة بفترة زمنية تحدد سلفاً ومُلزمة لكليهما، تتوافر في تلك الآلية أيضاً العديد من مقومات التميز أبرزها:
- إتاحة الفرصة لتحقيق الربح خلال تحرك السوق بأي من الاتجاهين (الصعود \ الهبوط).
- تتوافق تلك الآلية مع العديد من الاستراتيجيات سواء طويلة أو قصيرة الأجل.
- يمكن مضاعفة قيمة الأرباح المتوقعة بالاعتماد على الرافعة المالية للمشتقات المالية.
مضاربة الأسهم من الصفر حتى الاحتراف
يتمثل الشق الثاني من التساؤل الشائع - الذي ذكرناه سلفاً - في مدى جدوى مضاربات الأسهم للمبتدئين، يمكن أن تُستهل الإجابة عليه بالحقيقة المُثبتة عملياً وهي أن كبار المضاربين اليوم ومن تمكنوا من جني ثروات فعلياً من خلال الأسهم كانوا مبتدئين يوماً ما، بناءً على ذلك احتراف المضاربة في الأسهم من الصفر أمراً ممكناً وليس بالصعوبة التي يتصورها البعض.
يحتاج المبتدئين بطبيعة الحال تلقي بعض المساعدة من أجل صقل المهارات واكتساب الخبرة، يمكن الاستفادة في هذا الصدد من خاصية فلتر الأسهم المقدمة من موقع "يقين" للتمكن من تقييم الأسهم المستهدفة، يُضاف إلى ذلك اتباع النصائح المقدمة من أصحاب الخبرة والتي تشمل:
- فتح حساب تجريبي لدى وسيط مرخص.
- اختيار شركة الوساطة التي تهتم بتوفير وسائط تعليمية.
- إجراء الصفقات عبر وسيط يوفر خدمة عملاء فعالة ومتاحة 24\7.
- المشاركة في المحاضرات والندوات التفاعلية عبر الإنترنت.
- يمكن الاستفادة من خاصية "نسخ التداول والصفقات الرابحة".
- تعلم كيفية قراءة الرسوم البيانية وإدارة أدوات التحليل.
- المتابعة المستمرة لكافة المستجدات على الساحة الاقتصادية.
يمكن باتباع ما سبق أن يحقق المبتدئين أرباحاً جيدة من خلال المضاربة بأسهم الشركات بالتوازي مع الاكتساب التدريجي للخبرة، التي سوف تنعكس بصورة إيجابية على مستوى أدائهم وبالتبعية تزيد من فرصهم في عقد صفقات ناجحة وجني عائدات أكبر من خلالها.
أفضل شركات المضاربة بالاسهم عبر الإنترنت
أصبحت المضاربة في الأسهم أمراً يسيراً ومتاحاً بالنسبة للجميع، يرجع الفضل في ذلك إلى ظهور شركات تداول الأسهم في السعودية التي تتيح فرصة الوصول إلى كبرى أسواق المال بالعالم، يعتمد الأمر أولاً وأخيراً على التمكن من تحديد واختيار الشركات الآمنة التي تمارس نشاطها بشكل قانوني وبموجب تراخيص رسمية.
يعرض موقع "يقين" فيما يلي قائمة بأهم تلك الشركات التي تخضع لإشراف مباشر من قبل أهم هيئات ومنظمات الرقابة المالية، تتميز تلك الشركات كذلك بأنها ذات باع طويل وتمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، تمكنت من أن تحوز على ثقة ملايين المتداولين حول العالم.
أسس التحوط أثناء مضاربات الأسهم
تعد المضاربة في البورصة والمجازفات الكبيرة مصطلحين مترادفين في اعتقاد الكثيرين، نتج ذلك عن الصورة الذهنية النمطية حول هذا المجال الاستثماري لكن الواقع يختلف كثيراً، لا يعني هذا بالتأكيد أن مضاربة الاسهم آمنة تماماً فكل مجال استثماري يتضمن قدر معين من المخاطرة ونسبة ما من احتمالات الخسارة، إنما المقصود هنا هو أن إدارة المخاطر والحدّ من شدة تأثيرها أمراً ممكناً.
تتمثل واحدة من أبرز مزايا المضاربة في الأسهم عبر المنصات الرقمية في تعدد آليات التحوط المخاطر، التي توفر قدر أكبر من الحماية من التحركات غير المتوقعة للسوق، يتمثل أبرزها فيما يلي:
- تعيين الأوامر المُسبقة: يقصد بتلك الآلية قيام المتداول بتعيين نقاط محددة لوقف الخسارة وجني الأرباح، يعني ذلك إغلاق الصفقات بصورة تلقائية عند تحرك السعر بنسبة محددة، يضمن ذلك وقف نزيف الخسائر حال تحركه في اتجاه مخالف للمتوقع، يضمن كذلك الحفاظ على الأرباح إذا كانت الظروف مواتية.
- الحماية من الرصيد السلبي: يمكن أن تتسبب حركة السوق المخالفة للتوقع في خسارة رأس المال كاملاً لدرجة أن يصبح الرصيد سلبياً، يعد ذلك أمراً نادراً لكن من الواجب دوماً وضعه في الحسبان، تدعم العديد من الشركات الكبرى عملائها من خلال تفعيل خاصية الحماية من الرصيد السلبي.
- تنوع الأصول المالية: تتيح شركات التداول الفرصة للوصول إلى كافة الأسواق العالمية الكبرى، مما يضع المتداول أمام خيارات غير محدودة من الأسهم والأصول القابلة للتداول، ينصح الخبراء دوماً بضرورة الحرص على تنوع الأصول داخل المحفظة الاستثمارية؛ إذ يُعزز ذلك من فرص الربح والأهم أنه يزيد القدرة على تحمل الخسائر حال حدوثها والتمكن من العودة إلى السوق سريعاً.
- أدوات التحليل: أشرنا سلفاً أن المضاربة في الأسهم تقوم بالأساس على التوقعات الصحيحة بشأن مستقبل السوق وحركة السعر، هنا يأتي أدوات التحليل الأساسي والفني، التي يتخلص دورها في مساعدة المتداول على قراءة السوق وتحليل أوضاعه وتمده بمعلومات دقيقة حول أداء الأسهم المستهدفة، يساعده كل ذلك على اتخاذ القرارات الصحيحة عند فتح المراكز وعقد الصفقات.
ابدأ مضاربة الاسهم اليوم.. دعنا نساعدك
إن سؤال ما هي المضاربه بالاسهم وهل هي مربحة للمبتدئين؟ هو مجرد بداية فقط، الحصول على إجابته يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة الأخرى، أبرزها يدور حول طرق وآليات المضاربة وأفضل الشركات التي يمكن القيام بذلك من خلالها، يمكنك تلقي الإجابة الكاملة عن هذه الأسئلة وأكثر بنقرة واحدة على أيقونة "تواصل معنا الآن" أسفل هذه الفقرة.
يسعد فريق موقع "يقين" من الخبراء دائماً تقديم الدعم والمشورة ومساعدتك في اتخاذ خطوتك الأولى نحو بدء مضاربة الاسهم بشكل فعلي، يقومون كذلك بتوجيهك إلى أفضل خيارات شركات التداول المتاحة والتي تتناسب مع احتياجاتك الفردية وفي مقدمتها حجم رأس المال المتوقع ومستوى خبرتك بهذا المجال.
ما أفضل الأسهم للمضاربة؟
رغم أن التساؤل حول أفضل الأسهم للمضاربة واسع الترديد وهو بكل المقاييس سؤال مشروع تماماً ومنطقي، إلا أنه يظل دائماً وأبداً معلقاً بدون إجابة، وإن وجدت له إجابة فإنها تكون مرهونة بتوقيت تلقيها؛ إذ أن أسعار الأسهم في حالة تقلب وتغير دائم كما ذكرنا بالسابق، بناءً على ذلك فإن السهم الأفضل اليوم قد لا يظل هكذا بينما قد يحدث العكس وتشهد بعض الأسهم صعوداً كبيراً على غير المتوقع.
نخلص من كل هذا إلى أن أفضل أسهم الشركات للمضاربة أمر يتم تحديده على أساس من المعلومات الدقيقة والتحليلات المتعمقة، فضلاً عن الأفضلية بالنهاية أمر نسبي وتُحدد تبعاً لرؤية المستثمر نفسه وأهدافه والاستراتيجيات التي يتبعها وفيما يلي مثال ذلك:
- يبحث من يجري مضاربات يومية سريعة عن الأسهم سريعة التقلب، إذ أن هذا يزيد فرصه في تحقيق أرباح من خلال صفقات سريعة تفتح وتغلق خلال ذات اليوم وربما خلال بضعة دقائق فقط.
يستهدف متبعي الاستراتيجيات طويلة الأجل أسهم الشركات الكبرى ذات القيمة السوقية المرتفعة، نظراً لأن تلك الفئة من الأسهم تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار على المدى البعيد.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
ما قيمة رأس المال المطلوب لبدء المضاربة في الأسهم؟
كانت المضاربة في بورصة الأسهم قديماً من الاستثمارات التي تتطلب توافر رؤوس أموال كبيرة وأحياناً هائلة؛ حيث كانت تتم من خلال امتلاك الأسهم بصورة فعلية أي امتلاك حصة من الشركة، يكون سعر السهم الواحد - خاصة أسهم الكبرى منها مثل سهم تسلا أو سهم آبل - مرتفعة وتقدر بمئات الدولارات.
تغيرت الأمور مع ظهور شركات الوساطة المالية التي تتيح المضاربة على قيمة الأصول المالية دون الحاجة لامتلاكها، ساهم ذلك في خفض التكاليف المطلوبة لفتح الصفقات وبدء الاستثمار، تختلف قيمة الحد الأدنى المطلوب لفتح حسابات حقيقية لدى الشركات الكبرى، إلا أنها في المُجمل تكون منخفضة وفي متوسط 50 : 200 دولار أمريكي.
شارك بتعليق