صناديق التحوط تعتبر الخيار الأفضل للمستثمرين الذين يمتلكون ثروة كبيرة ويبحثون عن مكان لاستثمار جزء من أموالهم، حيث يمكن لصناديق التحوط أن تكون أدوات استثمارية مربحة للغاية عن طريق إدارتها بشكل جيد من قبل مدراء الصناديق المحترفين، باستخدام استراتيجيات التداول المختلفة.
في هذا المقال سنزودكم بكافة المعلومات عن صناديق التحوط والاستراتيجيات الخاصة بها وغيرها الكثير، من خلال هذا المقال.
ما هي صناديق التحوط؟
صناديق التحوط هي عبارة عن شراكة تتم ما بين عدد محدود من المستثمرين، الذين يقومون بوضع أموالهم في صناديق مالية يتم إدارته من قبل مدراء الصناديق المحترفين، والهدف من صناديق التحوط هو تحقيق عائدات مالية مرتفعة جداً من خلال اتباع استراتيجيات تداول محددة وأكثر فعالية حتى لو تطلب الأمر إلى المجازفة بنسبة أعلى.
يطلق على صناديق التحوط أيضاً اسم المحفظة الوقائية، حيث تشمل هذه المحفظة مجموعة من الأدوات الاستثمارية المتقدمة والتي تهدف لتحقيق عوائد اجمالية تزيد عن متوسط عائد السوق لعدد محدود من المستثمرين، وتتكون محتويات صناديق التحوط من العديد من فئات الأصول المالية المتنوعة مثل: الأسهم، العقود الآجلة وعقود الخيارات، بالإضافة إلى العملات والعقارات والسلع المختلفة.
وتتم إدارة صناديق التحوط بواسطة شركة متخصصة في إدارة الاستثمارات وتأخذ غالباً شكلاً قانونياً كشراكة محدودة، وصناديق التحوط تتاح لعدد محدود من المستثمرين المعتمدين، ويكون هناك حد أدنى للاستثمار مرتفع نسبياً، وتتم إدارة الصناديق من خلال الاستعانة بالمشتقات والرافعة المالية في كل من الأسواق المحلية والعالمية، بهدف تحقيق عوائد كبيرة.
كما أن الاستثمار في صناديق التحوط يعتبر منخفض السيولة، حيث تقوم إدارة الصندوق غالباً بالطلب من المستثمرين أن يقوموا بالاحتفاظ بأموالهم داخل الصندوق لمدة سنة واحدة على الأقل، أو يمكن أن تسمح للمستثمرين بالانسحاب الدوري مثل ربع أو نصف سنوي.
ما هو الفرق بين صناديق التحوط والصناديق الاستثمارية التقليدية؟
هناك العديد من الفروقات بين صناديق التحوط وصناديق الاستثمار التقليدية، أهمها:
- صناديق الاستثمار التقليدية هي عبارة عن أداة استثمارية يديرها مدير صناديق محترف ويتم من خلالها توحيد الصناديق من عدة مستثمرين، ووظيفة مدير الصندوق الاستثماري هو شراء سلال الأوراق المالية من الأسواق. بينما صناديق التحوط كما ذكرنا فهي عبارة عن محفظة استثمارية تكون متاحة فقط لعدد محدود من المستثمرين المعتمدين ويسمح لهم بالمساهمة في شراء الأصول المالية.
- هدف الصناديق الاستثمارية التقليدية هو تقديم عوائد تفوق معدل العائد الخالي من المخاطر الذي يقدمه سوق الأموال. بينما يكون هدف صناديق التحوط هو تقديم أقصى عوائد ممكنة من الاستثمار.
- المستثمرون في الصناديق الاستثمارية التقليدية هم عبارة عن أشخاص عاديون أو مستثمري تجزئة، ويقومون بتقديم أموالهم المتاحة في هذه الصناديق بهدف زيادة أموالهم. بينما الأشخاص الذين يستثمرون في صناديق التحوط هم عبارة عن أصحاب الثروات الهائلة أو المستثمرين المعتمدين الذين لديهم القدرة على المخاطرة، ويقوم المستثمرون في صناديق التحوط باستثمارات ضخمة جداً بهدف أن يحصلوا على عوائد طائلة في وقت قصير.
- تلتزم الصناديق الاستثمارية التقليدية بالنشر المنتظم للتقارير السنوية بالإضافة إلى الأداء ربع السنوي للأصول وإرسالها لجميع المستثمرين. بينما تقدم صناديق التحوط المعلومات للمستثمرين دون النشر أو الإفصاح العام عن التقارير.
- الرسوم في الصناديق الاستثمارية التقليدية تعتمد على النسبة المئوية للأصول التي يتم إدارتها. بينما تعتمد الرسوم في صناديق التحوط على أداء الأصول.
- استرداد الصناديق الاستثمارية التقليدية يعتبر أسهل من حيث التنفيذ لأن مبلغ الأموال يكون قليل نسبياً. بينما الاسترداد في صناديق التحوط يكون أصعب وفترة الحجز تكون طويلة، ويتم الاسترداد على شكل أجزاء ولا يمكن استرداد المبلغ بشكل كامل دفعة واحدة (إلا في حالات او صناديق خاصة).
في حال عدم توفر رأس المال الكافي للاستثمار في صناديق التحوط (عادة يتراوح المبلغ بين بضع مئات آلاف الدولارات إو مليون دولار على الأقل) عندها يمكنك الاستثمار في بدائل الصنادق عبر أحدى منصات التداول المرخصة في بلدك. كل ما هو عليك، أن تقوم بأختيار واحدة من هذه الشركات المدرجة على الجدول التالي و افتح حساب حقيقي أبتداء من مبلغ يتراوح حجمه بين 250$ - 1،000$ فقط:
ما هي أنواع صناديق الاستثمار؟
هناك العديد من الأنواع والتصنيفات المختلفة لصناديق الاستثمار، سنذكر لكم أهم أنواع الاستثمار وهي:
- صناديق سوق النقد:
عبارة عن صناديق تستثمر من خلال سوق النقد و تتمتع بسيولة عالية، بالإضافة إلى درجة مخاطرة منخفضة وقصر الآجال الاستثمارية، وهذا ينتج عنه انخفاض عوائدها نسبياً مقارنة مع الصناديق الأخرى.
- صناديق الأسهم:
هي عبارة عن صناديق يتم من خلالها الاستثمار في أسهم الشركات بشكل أساسي، سواء كانت شركات محلية أو عالمية، ولصناديق الأسهم أنواع عديدة مثل صناديق الدخل وصناديق أسهم النمو وغيرها.
- صناديق أدوات الدين ذات الدخل الثابت:
هي عبارة عن صناديق يتم من خلالها الاستثمار في أدوات الدين مثل السندات والصكوك التي تقوم بإصدارها الشركات والجهات الحكومية.
- الصناديق المتوازنة:
هي عبارة عن صناديق استثمارية يتم من خلالها الجمع بين الأسهم والسندات، وتخصص جزء من استثماراتها للأدوات المالية قصيرة الأمد.
أكبر صناديق التحوط في العالم
هناك العديد من صناديق التحوط المتوفرة، وتختلف معايير تصنيفها باختلاف مجالاتها ونسبة العائد المتلقى على الاستثمار، فيما يلي سنعرض لكم أكبر ثلاثة صناديق تحوط في العالم:
- صندوق بريدج ووتر أسوشيتس Bridgewater Associates: يعتبر هذا الصندوق أكبر صندوق تحوط في العالم من حيث رأس المال، وتم تأسيسه على يد راي داليو في عام ١٩٧٥، ويعتمد الصندوق على مبدأ تجميع مجموعة هائلة من البيانات والسماح للخوارزمية أن تتخذ قرارات الاستثمار، وتجنب الاعتماد على النماذج التاريخية غير الواقعية.
- صندوق ميداليون أو رينيسانس تكنولوجيز Renaissance Technologies: قام جيمس هاريس سيمونز بتأسيس هذا الصندوق عام ١٩٨٢، ويعمل الصندوق من خلال استراتيجية "كمية"، بحيث يتم التداول بشكل كبير اعتماداً على البيانات والعلاقات الرياضية، بدلاً من الاعتماد على الأساسيات وامتلاك المراكز في أكثر الأحيان لفترات قصيرة جداً.
- صندوق مان جروب Man Group: تم تأسيس هذا الصندوق على يد جيمس مان عام ١٧٨٣، ويعتمد الصندوق نهج المتاجرة العامة، بالإضافة إلى أنه يعتبر أكبر صندوق تحوط في العالم مدرج في سوق مالي، حيث أن الصندوق مدرج في بورصة لندن ويمكن للعامة الاستثمار فيه، والصندوق ملزم بالإفصاح عن بياناته بشكل دوري.
استراتيجيات صناديق التحوط
استراتيجيات صناديق التحوط هي عبارة عن مجموعة من المبادئ التي يتبعها مدراء الصندوق من أجل حمايته من تحركات الأسهم أو الأوراق المالية في السوق، والتمكن من تحقيق العوائد دون المخاطرة بالميزانية بأكملها. وأهم هذه الاستراتيجيات:
- استراتيجية الأسهم الشراء/البيع: من خلال هذه الاستراتيجية يستطيع مدراء صناديق التحوط شراء الأسهم التي يشعرون بأنها أقل من قيمتها الحقيقية، أو بيع تلك الأسهم التي تم المبالغة في قيمتها، وعادةً ما يكون لصناديق التحوط تعرض ايجابي لأسواق الأسهم. ففي حالة وظف صندوق تحوط ٦٠٪ من ممتلكاته في الأسهم وباع ٤٠٪ من الأسهم المتبقية على المكشوف، فإن التعرض لأسواق الأسهم سيكون في هذه الحالة ٢٠٪ (٦٠٪-٤٠٪).
- الاستراتيجية المحايدة للسوق: من خلال هذه الاستراتيجية يطبق المدراء المفاهيم ذاتها كما في الاستراتيجية السابقة، لكن في هذه الحالة يحاولون التقليل من التعرض للأسواق، وذلك عن طريق الاستثمار بشكل متساوي في المراكز الاستثمارية المغطاة والمكشوفة. ففي حال تم توظيف ٥٠٪ من الممتلكات في مراكز استثمارية مغطاة و٥٠٪ في المراكز الاستثمارية المكشوفة، فإن صافي التعرض للأسواق سيكون صفر إجمالي التعرض ١٠٠٪.
- الاستراتيجية القائمة على الأوراق المالية المتعثرة: يتم من خلال هذه الاستراتيجية شراء سندات وأسهم الشركات التي فقدت قدراً من قيمتها بسبب الإفلاس أو إعادة تغيير للهيكلية، وعادةً ما تتولى صناديق التحوط إدارة هذه الشركات.
- الاستراتيجية القائمة على مراجحة الدمج بين الشركات: يتم من خلال هذه الاستراتيجية شراء أسهم الشركة المحددة بعد أن يتم الإعلان عن الدمج، ومن خلال بيع عدد ملائم من أسهم شركة الحيازة على المكشوف، وبسبب التخبطات التي تحدث خلال عملية الدمج تتفاوت الأسعار، وتعمل صناديق التحوط على الاستفادة من أي اختلال في الأسعار.
- الاستراتيجية الموجهة نحو الأحداث: تقوم الصناديق خلال هذه الاستراتيجية بتتبع الأحداث التي تؤدي لتحرك السوق سواء صعوداً أو هبوطاً، مثل عمليات الدمج أو الحيازة أو الإفلاس وغيرها. وتمتلك صناديق التحوط هذه برامج الكترونية تقوم بعمل مسح دائم لعناوين الأخبار العالمية الأكثر بحثاً حتى تتمكن من التموضع في السوق.
خطوات البدء في تداول واستثمار صناديق التحوط
صناديق التحوط هي عبارة عن صناديق استثمارية تجمع بين العديد من الأدوات المالية المختلفة مثل الأسهم والسندات والاستثمارات العقارية وغيرها، والتي يمكن تداولها والاستثمار بها مثلما يتم تداول الأسهم والأدوات المالية الأخرى بشكل منفرد،
ولكن كما ذكرنا سابقاً فإن صناديق التحوط تكون متاحة للتداول والاستثمار من قبل عدد محدود من المستثمرين المعتمدين والخبراء، مثل البنوك والشركات الكبيرة وغيرها، كما أنها تقوم على استثمار مبالغ طائلة من الأموال لتحقيق عوائد ضخمة.
لذا يمكنك الاستعانة ببدائل التداول المتاحة التي تساعدك في تحقيق عوائد مجزية، ويمكنك البدء بتداولها بشكل سهل وبمبلغ بسيط مثل تداول الأسهم أو تداول السلع والمعادن الثمينة أو الصناديق الاستثمارية المختلفة وغيرها الكثير . وحتى تتمكن من تداول هذه الأدوات المالية بشكل آمن عليك أن تبحث عن شركة تداول موثوقة ومرخصة، ويمكنك الاستفادة من تقييم شركات التداول الذي يوفرها لك موقع يقين. تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق