نجحت صناديق الاستثمار المتداولة في احتلال مكانة متقدمة بين الأصول المالية الأكثر شيوعاً، تشير الإحصائيات إلى أنها تحظى بإقبال بالغ من قبل المستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، امتد الأمر إلى سائر دول العالم بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
يمثل شيوع هذا الأصل المالي ظاهرة تسترعي الانتباه وتستوجب التوقف أمامها، وتدعونا لطرح التساؤل الأهم وهو ما هي مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار المتداولة، الذي تعد إجابته العامل الفاصل في حسم أغلب المستثمرين لقراراتهم بشأن الاتجاه لهذه الفئة من أدوات الاستثمار، وهذا تحديداً ما يقدمه لكم موقع "يقين" من خلال الفقرات القليلة التالية:
ما هي صناديق الاستثمار؟
قبل البدء في تفنيد مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار وتناولها بالتحليل لابد أولاً من التعرف على ماهيتها وماذا تكون، يمكن إيضاح ذلك بشكل مُبسط بقولنا أنها أحد أشكال الأدوات المالية المتداولة، تتميز بأنها بمثابة سلة استثمارية تحتوي على مزيج متنوع من الأدوات المالية مثل الأسهم والسندات وقد يُضاف إليها الأوراق المالية أو أية أصول أخرى.
تدار الصناديق الاستثمارية من خلال مديري الحسابات المحترفين، يكون ذلك وفق استراتيجية واضحة تسعى إلى تحقيق أهداف محددة، تمثل صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) نوعاً واحداً من أنواع عديدة لتلك الصناديق من أبرزها:
- صناديق الأسهم.
- صناديق السندات (الدخل الثابت).
- الصناديق المتوازنة.
- صناديق الدخل.
- الصناديق المتخصصة.
- صناديق القطاعات أو القطاعية.
مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار
يحمل كل نوع من أنواع الأصول أو الأدوات المالية وجهين لا يجب على المستثمر المحترف إغفال أيهما، إذ أن بذلك فقط يمكنه تقييم الأداة المالية بشكل موضوعي ونظرة حيادية للتعرف على مدى جدواها الاستثمارية، يقودنا ذلك إلى تساؤل ما هي مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار؟
أولاً: مزايا صناديق الاستثمار
تتوافر في الصناديق الاستثمارية العديد من مقومات التميز التي كانت سبباً رئيسياً ومباشراً في الانتشار الواسع الذي تحظى به اليوم، يمكننا إيجاز أهم النواحي الإيجابية وأبرز مزايا الاتجاه إلى تلك الصناديق فيما يلي:
الإدارة المتقدمة والفعالة
تتمثل أولى مزايا صناديق الاستثمار في إنها تضمن لك إدارة استثماراتك بشكل أكثر احترافية، يتحقق ذلك نظير رسوم إدارية أقل مما يتكلفه المستثمر الراغب في توظيف مديري المحافظ الاستثمارية المحترفين، ممن يتولون مهمة إدارة المحفظة الفردية وتداول الأصول المدرجة بها.
وسيلة للتحوط من المخاطر
يأتي تنوع الأصول دوماً على رأس سُبل التحوط من مخاطر السوق المالي، بناءً على ذلك يمكن اعتبار صناديق الاستثمار وسيلة فعالة للتحوط وتوفر قدر أكبر من الأمان، يرجع ذلك إلى أنها قائمة في الأساس - كما أشرنا سابقاً - على التنوع، بل أن مستوى التنوع بأي من الصناديق الاستثمارية يتفوق على أي محفظة استثمارية فردية.
تشير بعض الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من صناديق الأسهم المشتركة تحتوي على 1000 أو أكثر من أسهم الشركات، يعد ذلك بتحقيق عوائد مرتفعة وجني أرباح أكبر إذا كانت أوضاع السوق مواتية، بينما تحد بنسبة كبيرة من المخاطر الناتجة عن تقلبات أسعار الأسهم أو تحركات السوق غير المتوقعة.
استثمار خالي من المتاعب
تقع عملية تحديد أفضل الصناديق الاستثمارية المتداولة على عاتق المستثمر لنفسه، يحدد خلال هذه المرحلة الصناديق الأفضل التي تلبي احتياجاته وتناسب تطلعاته من وراء الاستثمار، أما عملية التداول نفسه فهي مسؤولية مدير الصندوق وفريقه من المحترفين الذين يتولون مهمة تخطي المؤشر القياسي وبالتبعية تحقيق أقصى عائد ممكن للمستثمرين.
يتبيّن من ذلك أن الصناديق الاستثمارية بمثابة خيار استثماري خالي من المتاعب ولو بصورة نسبية، يُضاف إلى ذلك أن عملية المفاضلة والاختيار بين الصناديق الاستثمارية تعد أسهل وأقل تعقيداً مقارنة بعملية المفاضلة بين الأسهم الفردية أو أي أنماط أخرى من الأدوات المالية.
إعادة استثمار الأرباح المُحققة
تتسم استراتيجيات التداول بقدر كبير من التنوع يحدد المستثمر الأنسب له وفق رؤيته الخاصة والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، تعد صناديق الاستثمار خياراً جيداً لمن يرغبون في اتباع استراتيجيات قصيرة أو طويلة الأجل، إذ يمكن للمستثمر دوماً استغلال أرباحه المحققة في شراء حصة إضافية بالصناديق المشتركة، يساعد ذلك على بقاء استثماره في حالة نمو.
ثانياً: مخاطر صناديق الاستثمار
يحين الآن وقت النظر إلى الشق الثاني من سؤال ما هي مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار والمتمثل في الجوانب السلبية، رغم أنها تعد قليلة عدداً إلا أن لابد من التعرف عليها وأخذها بعين الاعتبار، يمكن إيجاز أبرز المخاطر والنواحي السلبية المتعلقة بهذا النوع من الأدوات الاستثمارية فيما يلي:
النفقات والرسوم المرتفعة
تؤثر الرسوم الإدارية المفروضة على المعاملات المالية بمختلف أنواعها وأشكالها على قيمة صافي الربح المُحقق، يعد هذا أول العوامل التي يجب الانتباه لها عند المفاضلة بين الصناديق الاستثمارية المستهدفة، إذ يمكن أن تصل قيمة النفقات والرسوم لنسب مرتفعة تتجاوز 1,5% مما ينعكس سلباً على جدوى الاستثمار ككل.
تكاليف الخروج من الصندوق
اتصالاً بما سبق فإن هذا النوع من التكاليف المُحتملة يمكن أن تقلل من قيمة الأرباح الإجمالية المُحققة، إذ أن مديري بعض صناديق الاستثمار يتقاضون مبالغ مالية نظير الخروج من صناديق الاستثمار المشتركة، أو قد يتم تأجيل استرداد الاستثمارات لبعض الوقت مما يعرقل خطوتك التالية.
مخاطر سوء الإدارة
يمكن اعتبار إدارة الصندوق من قبل أطراف أخرى أحد مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار في آن واحد، يكون ميزة بطبيعة الحال إذا أجاد المسؤول عن الصندوق إدارة الصفقات وبالتالي جني عوائد مرتفعة للمساهمين به، بينما ينقلب إلى أحد المخاطر حال حدوث العكس، مثل إقدام المسؤول على القيام بتداولات غير ضروري أو استبدالات مفرطة بالأصول المُدرجة وغير ذلك من العوامل المؤثرة سلباً على حجم وقيمة العوائد المُستهدفة.
أفضل منصات تداول الصناديق الاستثمارية
أصبح الوصول إلى أسواق المال العالمية وتداول الأصول المُدرجة بها - بما يشمل صناديق الاستثمار - أمر غاية في السهولة واليُسر، يرجع الفضل كاملاً في هذا إلى انتشار منصات التداول عبر الإنترنت المرخصة، التي تخطت حواجز الزمان والمكان وأتاحت وجعلت هذا المجال الاستثمار متاحاً بالنسبة للجميع دون الحاجة إلى توافر رؤوس أموال كبيرة.
يعرض موقع "يقين" فيما يلي باقة مختارة من أفضل تلك المنصات أو شركات الوساطة التي حازت على ثقة الملايين حول العالم، يرجع ذلك إلى أنها مُنظمة قانوناً وتمارس نشاطها بشكل مشروع تماماً بمقتضى تراخيص كبرى هيئات الرقابة المالية، فضلاً عما تقدمه لعملائها من دعم كامل وخدمات فائقة التميز.
معايير تحديد صندوق الاستثمار الأفضل
توجد أعداد هائلة من الصناديق التي يمكن الاستثمار بها وجني عوائد مادية من خلالها، بناءً على ذلك كان لابد من تحديد أسس ومعايير يمكن الاعتماد عليها في تحديد الخيارات الأفضل، يمكن إيجاز أبرزها وأهمها في النقاط التالية:
- قياس أداء صناديق الاستثمار.
- التعرف على قيمة الرسوم المفروضة على المتداولين.
- تعرف على نوع الصناديق الاستثمارية والقطاعات أو أنواع الأصول التي يستهدفها.
- التأكد من توافق الصندوق مع الاستراتيجية التي تفضلها وطموحاتك المستهدفة من خلاله.
مدى جدوى صناديق الاستثمار
نخلص من كل ما سبق وبعد استعراض كلا جانبي صناديق الاستثمار المتداولة إلى أن إيجابيتها تفوق سلبياتها بنسبة كبيرة، يُفسر هذا السر وراء الإقبال عليها وتحولها إلى أحد الأصول الماليئة الشائعة عالمياً، إذ أنها تُمثل فرصة استثمارية واعدة ويمكن جني عوائد كبيرة ومُضاعفة من خلالها.
أما إن نظرنا إلى الجانب السلبي بالأمر أو بصيغة أخرى مخاطر صناديق الاستثمار، فسوف نلاحظ أن أغلبها يأتي مترتباً على الاختيارات الخاطئة من البداية، بناءً على ذلك يسهل تفاديها من خلال بذل مزيد من الجهد في المُفاضلة بين الصناديق المتاحة واختيار الأنسب بينها.
دعنا نساعدك في الوصول إلى صناديق الاستثمار المتداولة
عقب التعرف على ما هي مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار وتكوين صورة كاملة وواضحة عنها، لا يتبق إلا اتخاذ خطوات فعلية نحو رحلتك الاستثمارية الخاصة والبدء في جني العوائد المأمولة من خلالها، لا تدع نقص المعلومات أو الأسئلة المُعلقة بلا إجابات تعيق طريقك، أصبحت خدمات الدعم جزءاً أصيلاً من مجال التداول عبر الإنترنت ونحن متواجدون خصيصاً لتقديمها لك.
انقر فقط على أيقونة "تواصل معنا" المُبيّنة أسفل هذه الفقرة لتبدأ محادثة مباشرة مع أحد ممثلي موقع "يقين"، الذي سوف يتولى الإجابة على كامل الأسئلة حول صناديق الاستثمار المتداولة ومختلف الأصول المالية الأخرى، فضلاً عن العديد من أشكال وسُبل الدعم الأخرى المُخصصة لتضمن لك تداولاً آمناً وتجربة أكثر تفرداً على كافة الأصعدة والمستويات.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق