إن كنت ترغب في الدخول إلى مجال التداول عبر الإنترنت أو سعيت إلى دراسة أساسياته وآلية عمله، فإنك على الأغلب قد صادفت مصطلح الانزلاق السعري في التداول أو "Slippage"، وعلى الأغلب أيضاً أنه وَرَد مصحوباً بالتحذير منه وضرورة التحوط تجاه، فترى ما هو الانزلاق السعري؟ وكيف يمكنك تجنب حدوثه؟، تلك الأسئلة وغيرها يقدم موقع "يقين" الإجابة عليها من خلال الفقرات التالية.
ما هو الانزلاق السعري وكيف يحدث؟
يُصنّف الانزلاق السعري Slippage بين مجموعة مصطلحات التداول عبر الإنترنت الأكثر شيوعاً والتي تتردد بكثرة، يشير هذا المصطلح إلى الفرق بين السعر المتوقع لصفقة ما والسعر الفعلي الذي يتم تنفيذ الصفقة من خلاله.
بناءً على ما سبق يمكن القول أن فرص التعرض للانزلاق السعري تزداد في حالة وجود فجوة زمنية - أي تأخير نسبي - بين نقطتي تقديم طلب فتح أو إغلاق الصفقة ووقت تنفيذه وذلك بسبب التسارع الكبير في وتيرة حركة الأسعار في السوق المالي.
أسباب حدوث الانزلاق السعري Slippage
تزداد احتمالات حدوث الانزلاق السعري خلال الفترات التي تشهد تقلبات حادة وكبيرة في اتجاهات الأسواق المالية، نظراً لأن أسعار الأدوات المالية المتداولة في تلك الأثناء تتغير بوتيرة عالية، أمام تلك الحالة يصعب مطابقة سعر الطلب المقدم من قبل المتداول مع سعر التنفيذ الفعلي للصفقة، والفارق بين هذا وذاك هو ما يُعرف بالانزلاق السعري كما أشرنا سابقاً.
بناءً على كل ما سبق يمكن إيجاز أبرز العوامل التي تزداد معها احتمالات التعرض للانزلاق السعري فيما يلي:
- فترات إعلان النشرات الإخبارية الاقتصادية التي تعد محركاً أساسياً للسوق، مما يصعب احتمالية تنفيذ أي من أوامر التداول بالأسعار المتوقعة.
- ينتج الانزلاق أثناء تداول الأسهم عبر الإنترنت نتيجة التغير المفاجئ في حجم السبريد.
- انحسار طلبات البيع في ظل ارتفاع سعر الطلب المُدخل ضمن صفقات الشراء.
أمثلة الانزلاق السعري في التداول
إن أردنا إجابة أكثر وضوحاً وتحديداً لسؤال كيف يحدث الانزلاق السعري فسوف تكون أنه نتاج سلسلة من التغيرات المفاجئة التي تؤدي إلى انقلاب أو تحول شديد في الأسعار أو اتجاهات السوق المالي، يتسبب ذلك التغير السريع والمفاجئ في تنفيذ أمر السوق بسعر أقل أو أكثر ملاءمة من سعر الطلب الذي يقوم المتداول بتعيينه عند فتح الصفقة.
يمكن تبيُن هذا الأمر بصورة أوضح من خلال استعراض المثال التقريبي التالي، نفترض من خلاله قيام أحد المتداولين بفتح صفقة شراء أسهم آبل Apple على سبيل المثال وفق المعطيات التالية:
- أسعار العرض \ الطلب المعروضة من قبل الوسيط هي 162,50 \ 162,53 دولاراً أمريكياً.
- تم تعيين أمر بسعر 162,53 لعدد 100 سهماً من أسهم شركة آبل.
- أثناء معالجة الأمر ارتفاع فارق العرض والطلب إلى 162,54 \ 162,57 دولاراً أمريكياً.
- يتم تنفيذ الصفقة فعلياً عند سعر 162,57 دولاراً أمريكياً.
- ينتج عن ذلك انزلاق سعري سلبي قدره 0,04 دولاراً أمريكياً لكل سهم.
كيفية تجنب الانزلاق السعري؟
أول ما يجب الانتباه إليه هنا هو أن تفادي الفرق بين نقطتي الدخول إلى الصفقة وتنفيذها الفعلي بصورة كاملة هو أمراً مستحيلاً، بناءً على ذلك فإن الحديث عن تجنب الانزلاق السعري هو درب من دروب الخيال غير القابل للتحقق، لكن هذا في ذات الوقت يمكن تقليص الانزلاق السعري وبالتبعية الحدّ من الأثر السلبي المُحتمل أن يترتب عليه ويكون ذلك باتباع الآتي:
تحديد أوامر التداول المسبقة
يأتي الانزلاق السعري في الأساس كنتاج مباشر لأوامر الدخول والخروج إلى ومن مراكز التداول، لذا يمكن الحدّ من احتمالات التعرض لذلك بالاعتماد على واحدة من أساليب التحوط من مخاطر التداول الأكثر شيوعاً وانتشاراً وهي التحديد المُسبق لأوامر إغلاق الصفقات عند بلوغ الأرباح أو الخسائر حداً معيناً، يساعد ذلك بصورة فعالة في تفادي الانحرافات الشديدة التي تصحب الانزلاق السعري في أي من الأسواق المالية.
تجنب التداول في الوقت الخاطئ
يحدث الانزلاق السعري Slippage عادة في ظل التقلبات الحادة في اتجاهات السوق بشكل عام أو أسعار أصل مالي بعينه، يكون ذلك في الغالب ناتجاً عن الأحداث الاقتصادية الكبرى التي تعد من أبرز العوامل المؤثرة على سعر الأسهم أو غيره من الأصول المالية، يمكن تفادي الانزلاق السعري بتفادي فتح صفقات التداول في تلك الفترات العصيبة التي تشهد تقلباً كبيراً وسريعاً.
يمكن ببساطة تفادي الأوقات الخاطئة - أو غير المناسبة - للتداول ببساطة عن طريق التعرف على الأوقات الأنسب للدخول إلى الصفقات، يمكن تحقيق ذلك باتباع ما يلي:
- مراقبة التقويم الاقتصادي عن كثب.
- متابعة الأحداث الجارية على الساحة الاقتصادية.
- الاعتماد على أدوات التحليل الفني.
- قراءة الرسوم البيانية للتعرف على اتجاهات الأسواق المالية.
شركات تداول تساعدك على تفادي الانزلاق السعري
أشرنا سلفاً أن أفضل طرق تجنب الانزلاق السعري تكون باتخاذ تدابير التحوط تجاه تقلبات السوق المالي فضلاً عن الاستفادة القصوى من أدوات التحليل الفني والنشرات الاقتصادية، لذا لابد من أخذ تلك الأمور بعين الاعتبار عند المفاضلة بين شركات التداول المرخصة واختيار الأفضل بينها.
يعرض موقع "يقين" فيما يلي باقة من أفضل شركات التداول المرخصة من قبل هيئات رقابية، التي تقدم في الوقت نفسه دعماً قوياً وفعالاً لعملائها مما يمكنهم من إدارة صفقاتهم بشكل أفضل وبأمان تام مع زيادة فرص تفادي العديد من المخاطر بما في ذلك الانزلاق السعري السلبي.
هل يمكن أن يكون الانزلاق السعري إيجابياً؟
إن أردنا الدقة فإن حالة الانزلاق السعري الواحدة يمكن أن تكون إيجابية بالنسبة لأحد المتداولين بينما تعد أثراً سلبياً بالغاً بالنسبة لمتداول آخر، وهذا أمر يمكن إيضاحه من خلال المثال التالي:
إذا تم وضع سعر الطلب لصفقة بيع أسهم ما عند 100,02 دولاراً أمريكياً لكل سهم، نتيجة الانزلاق السعري تم تنفيذ الطلب عند 100,05 دولار أمريكي، فإن هذا يعني تحقيق أرباح إضافية قدرها 0,03 دولاراً أمريكياً عن كل سهم اشتملته صفقة البيع وفي تلك الحالة يعتبر الانزلاق السعري إيجابياً.
يعتبر الانزلاق السعري في نفس المثال السابق سلبياً بالنسبة للمتداول الذي قام بصفقة شراء لذات الأسهم بنفس سعر الطلب، حيث أن الانزلاق أدى إلى ارتفاع السعر بقيمة 0,03 دولاراً أمريكياً وهو ما يمثل خسارة بالنسبة له.
يمكنك معرفة المزيد عن الانزلاق السعري وكيفية تجنب حدوثه، ذلك إلى جانب التعرف على أفضل شركات التداول المرخصة التي تناسب احتياجاتك الفردية وتطلعاتك من خلال الدخول إلى عالم التداول، ذلك من خلال التواصل المباشر مع ممثلي موقع "يقين" عبر الأيقونة التالية.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق