استراتيجية المضاربة تشير إلى إحدى الاستراتيجيات التداول التي تعتمد على إنشاء أكثر من صفقة خلال اليوم من فتح وإغلاق، حيث أن استراتيجيات المضاربة في الأسهم هي من أكثر الوسائل استخداما في الاستثمار للاستفادة من تحركات السوق الصغيرة خلال اليوم الواحد، والتي يعتمد عليها أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والصغيرة في استراتيجياتهم الاستثمارية على حدا سواء.
ما هو التداول اليومي؟
التداول اليومي: هو عبارة عن أسلوب يقوم فيه المتداولون بشراء وبيع الأوراق المالية المختلفة في نفس يوم التداول، ويخرجون من الصفقة في نهاية اليوم.
حيث يعتبر الاستفادة من تحركات الأسعار الصغيرة على أسعار الأصول المالية، بشكل يومي، عبارة عن لعبة مربحة إذا تمت بشكل صحيح. ولكنها يمكن أن تكون لعبة خطيرة للمبتدئين أو أي شخص لا يلتزم بإستراتيجية مدروسة ومحددة جيدا، بسبب صعوبة في السيطرة على ظروف السوق وهذا من الممكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لغير الخبراء.
من خلال أفضل منصات التداول عبر الانترنت استطاع المتداولين السيطرة بشكل كبير على استثماراتهم، من خلال القدرة على متابعة السوق لحظة بلحظة، ومن أي مكان، واتخاذ القرارات الاستثمارية بالوقت المناسب.
ما هو الفرق بين المضاربة في الأسهم والاستثمار طويل الاجل
قبل البدء بالتعرف على أفضل استراتيجيات المضاربة في الأسهم، لابد من التعرف على الفرق بين المضاربة اليومية والاستثمار طويل الأمد، وهما الأسلوبين الرئيسين، المستخدمين عند الاستثمار في الأسهم.
استراتيجية المضاربة اليومية في الأسهم: هي استراتيجية تقوم على أساس قيام المتداول بعقد عدة صفقات من الشراء والبيع خلال اليوم الواحد في السوق من خلال افضل سهم للمضاربة، لاستغلال التقلبات والاتجاهات في سعر السهم خلال اليوم.
التداول اليومي محفوف بالمخاطر للغاية وخاصة للمتداولين المبتدئين، حيث يفضل إنشاء حساب تداول تجريبي قبل البدء في المضاربة اليومية، لاكتساب الخبرة.
الاستثمار طويل الأجل: هو أسلوب قائم على شراء أسهم شركة ما بغرض الاحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة الأمد بهدف زيادة قيمته تدريجياً خلال تلك الفترة الاحتفاظ أو الحصول على الأرباح التي توزع في نهاية كل سنة مالية.
أفضل استراتيجيات المضاربة في الأسهم
بتأكيد الكل يبحث عن أفضل الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في المضاربة اليومية في الأسهم، وذلك لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والفعالية من خلال المضاربة في الأسهم، حيث يسعى العديد من المتداولين للاستفادة من تقلبات الصغيرة التي تحدث على أسعار الأسهم بشكل يومي لتحقيق هامش ربح في نهاية اليوم ومن أشهر استراتيجيات المضاربة في الأسهم:
- استراتيجية الزخم (Momentum)
- استراتيجية السكالبينج (Scalping)
- استراتيجية تداول الانسحاب (Pullback Trading Strategy)
- استراتيجية تداول الاختراق (Breakout Trading)
- استراتيجية تداول الأخبار (News Trading)
وهنا نقدم استراتيجيات المضاربة في الاسهم، من خلال شرح تفصيلي.
استراتيجية الزخم (Momentum)
هي عبارة عن إحدى استراتيجيات المضاربة في الأسهم والتي تعتمد على البحث عن سهم سوف يرتفع سعره في السوق نتيجة حدث طارئ، حيث أن هذا النوع من الأسهم نادر الحدوث ويصعب العثور عليها.
في هذا النوع من الأسهم التي تعتمد على استراتيجية الزخم، يجب على المتداولين العمل على انتهاز الفرصة نتيجة ارتفاع سعر سهم، قبل حدوث الارتداد في السوق ورجوع الأسعار لطبيعتها، وهنا يمكن للمتداولين الاعتماد على الأدوات المتوفرة على منصات التداول المتطورة، مثل أمر إيقاف الخسائر، للحفاظ على الأرباح.
ومن الأسباب التي تحرك سعر السهم نحو الارتفاع المفاجئ، هو اكتشاف شركة أدوية لعلاج جديد، أو الأخبار التي تفيد معلومة ما، والتي تؤثر على أسعار الأسهم في السوق.
استراتيجية السكالبينج (Scalping)
هي من أهم استراتيجيات المضاربة في الأسهم، للمتداولين ذوي الخبرة والواثقين من أنفسهم، والقادرين على اتخاذ قرارات سريعة والتصرف وفقًا لها دون الخوض في التفاصيل، لما تنطوي عليه من مخاطر عالية، نتيجة إمكانية حدوث ارتداد عكسي في السوق وتحول المكاسب إلى خسائر في غضون ثواني معدودة.
تقوم فلسفة استراتيجية المضاربة في الأسهم (السكالبينج)، على تحقيق مكاسب صغيرة من خلال عقد عدد من الصفقات السريعة، والتي يتم فتحها بشكل متكرر.
استراتيجية تداول الانسحاب (Pullback Trading Strategy)
هي إحدى استراتيجيات المضاربة في الأسهم، والتي تعتمد على القيام بالبحث عن سهم، والقيام بمراقبة اتجاه ذلك السهم من خلال المخططات الفنية، حيث في حال كان الاتجاه صعودي لهذا السهم فسوف تكون نقطة الدخول لشراء السهم هي الحركة الهبوطية خلال الاتجاه الصاعد.
من خلال استراتيجية تداول الانسحاب يعتمد المتداولون على حركتين متتاليتين على الأقل للسعر المرتفع قبل التراجع أو انخفاض السعر.
قد يحدث خلال استخدام هذه الاستراتيجية انعكاس في اتجاه السهم فيتحول من الاتجاه الصعودي إلى الاتجاه الهبوطي، ففي هذه الحالة لا تقلق أو تخاف، فهذا الشيء لن يستمر طويلا قبل حدوث ارتداد وعودة الاتجاه الصعودي.
استراتيجية تداول الاختراق (Breakout Trading)
هي من استراتيجيات المضاربة في الأسهم، والتي تعتمد على شراء الأسهم من خلال التعرف على المقاومة ثم شراء بعد الاختراق بعد اختراق، وتحدث صفقة الاختراق عندما يرتفع سعر السهم فوق أعلى سعر مقاومة سابقًا.
يجب على المتداول أن يكون شديد الانتباه والحذر من خلال مراقبة مستوى حجم تداول الأسهم أو عدد الأسهم التي يتم تداولها.
من الممكن أن يبقى سعر السهم الجديد بعد الاختراق مستدام عند السعر الأعلى الجديد، ولكن في معظم حالات اختراق سعر الأسهم، سوف يقوم بتراجع بعد أن يصل إلى مستوى المقاومة، وذلك حتى يكون هناك محفز لحركة سعر أقوى. وفوق هذا السعر المحدد، يوجد بائعون أكثر من المشترين، مما يمنع السعر من الارتفاع أكثر.
استراتيجية تداول الأخبار (News Trading)
بتأكيد النشرات الإخبارية المختلفة سواء على القنوات التلفزيونية أو على صفحات الانترنت، لها تأثير كبير على عمل سوق الأسهم، حيث تتفاعل أسعار الأسهم بسرعة مع الأحداث الإخبارية، حيث أن أي تقرير إخباري سلبي أو إيجابي عن شركة معينة، سيؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على سعر الأسهم، فمثلا تقرير إخباري عن نجاح تجربة علمية على عقار أو دواء معين، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهم شركة بشكل كبير.
حيث يمكن استخدام استراتيجية تداول الاخبار في المضاربة في الأسهم، لاكتساب مكاسب يومية عن طريق شراء وبيع الأسهم وفق الأحداث الإخبارية اليومية.
أفضل المنصات لاستخدام استراتيجيات المضاربة في الاسهم
بتأكيد عملية البحث عن المنصات الامنة والموثوقة عملية شاقة، ولذلك عمل يقين على إيجاد مجموعة من منصات التداول الامنة والمرخصة، والتي تقدم أفضل الأدوات التي تساعد على المضاربة اليومية، وتحقيق المكاسب العالية، مثل أمر إيقاف الخسائر وغيره من الأدوات، ومن هذه المنصات التالي:
أسس اختيار استراتيجية المضاربة في الاسهم
المضاربة اليومية في الأسهم تمثل تحديدا كبير لما فيه من مخاطر عالية ناتجة عن صعوبة السيطرة، وتقلب السوق بشكل سريع، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث خسائر كبيرة في حال عدم قدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، ولذلك نقدم لكم الخطوات التي تساعدكم على اختيار استراتيجية المضاربة في الأسهم:
- عند اتخاذ القرار المضاربة في الأسهم يجب عليك القيام بدراسة السوق بشكل دقيق، والتعرف على الأسهم التي تنوي المضاربة فيها، والأمور التي تؤثر في عمل السوق.
- القيام باختيار استراتيجية المضاربة في الأسهم، والتي تبنى على أسس دقيقة لضمان نجاحها وعملها بالشكل المطلوب
- القيام باختبار استراتيجية التداول من خلال حساب تداول تجريبي، للتأكد من فعالية وكفاءة استراتيجية التداول المستخدمة.
- اختيار السوق المناسب للمضاربة في الأسهم، وهو السوق الذي تكثر فيه التقلبات اليومية، ويوجد فيه سيولة مرتفعة.
- تحديد الوقت المناسب لاستخدام استراتيجية المضاربة في الأسهم بما يتناسب مع أوقات عمل السوق المحلية والعالمية.
- تحديد المخاطر المرتبطة بالتداول اليومي والتي قد تواجهك والاستعداد لكيفية إدارة هذه المخاطر.
شارك بتعليق