الإجابة على سؤال "هل التداول مربح"، هي، ببساطة، نعم. إن التداول مربح، بل إنه من أفضل ما يمكن يمكن القيام بها لتحقيق طموحاتنا وأهدافنا المالية. ورغم أنه مربح، إلا أن نسبة قليلة جدًا من المتداولين هم من يستطيعون تحقيق أرباح ثابتة ومستمرة، ويعود ذلك إلى في المقام الأول إلى إدارتهم الفعالة للمخاطر، لا لأن لديهم استراتيجيات سحرية كما يعتقد البعض.
ملخص المقال:
- يكون التداول مربحًا في أي سوق سواء في الفوركس أو السلع أو الأسهم عند استخدام إدارة المخاطر بشكل فعال.
- إذا لم تكن لديك استراتيجية خاصة بك، يمكنك اتباع استراتيجيات المتداولين الناجحين وتحقيق الأرباح مثلهم.
- الرسوم والعمولات تقضم جزءًا كبير من الأرباح لذا يجب اختيار شركات الوساطة الموثوقة، والتي تقدم رسوم وعمولات منخفضة.
- يكمن سبب عدم نجاح غالبية المتداولين، في عدم تلقيهم المعلومات الصحيحة حول كيفية تعاملهم مع السوق وإدارتهم للمخاطر.
هل التداول مربح فعلاً؟
للإجابة عن هذا السؤال، علينا أن نفكر بالشكل الآتي:
يكون للتداول مربحًا فعلًا إذا نظرت إليه كـ "Business" يتطلب المعرفة والتخطيط والانضباط وإدارة المخاطر. ولن يكون التداول مربحًا إذا نظرت إليه كضربة حظ. وعلى الرغم من أن الضغط على زر "شراء" أو "البيع" من أسهل ما يكون، إلا أنه يتطلب الكثير من المتابعة والتحليل لتصل إلى اختيار الزر الصحيح. وإذا كنت لا تعرف كيف تحلل الأدوات المالية ولم تنشئ استراتيجيتك الخاصة بعد -وليس بالضرورة أن تكون استراتيجيتك معقدة- فيمكنك اتباع استراتيجيات المتداولين الناجحين وطريقة إدارتها للمخاطر السوق المالي وستحقق الأرباح مثلهم تمامًا.
هل التداول يجعلك غنيًا؟
يمكن للتداول أن يجعلك غنيًا، لكنك تحتاج إلى الكثير من الخبرة والأدوات المتطورة ورأس مال كبير، يُمكّنك من فتح صفقات كبيرة وتحقيق أرباح أكبر. أما اذا كنت تفتقر إلى الخبرة والمعرفة المطلوبة ولا تمتلك الانضباط وإدارة المشاعر ولديك رأس مال صغير، فسيكون من الصعب تحقيق أرباح مستمرة على المدى الطويل لتجعلك غنيًا.
ما الأسواق المالية التي يمكنك التداول بها؟
تشير الأسواق المالية إلى الأسواق التي يتم تداول فيها الأصول والأوراق المالية المختلفة بما في ذلك سوق الفوركس وسوق الأسهم وسوق السلع وسوق السندات وسوق العملات الرقمية وسوق المشتقات وسوق العقارات.
وتكمن أهمية هذه الأسواق المالية في تنويع رأس المال واغتنام الفرص المتنوعة لتعزيز العوائد وتحقيق نمو متوازن والحد من المخاطر. ونفصل أسواق المال الأساسية على الشكل الآتي:
- سوق الأسهم: يمكن اعتباره أكثر الأسواق المالية انتشارًا، وهي الأماكن التي تدرج فيها الشركات العامة أسهمها لتصبح قابلة للشراء والبيع من عامة المتداولين. يختار المتداولون والمستثمرون سوق الأسهم للاستفادة من الأسهم التي لديها القدرة على زيادة قيمتها مع الوقت والحصول على توزيعات الأرباح.
- سوق السندات: ويسمى أيضًا بسوق الديون أو سوق الدخل الثابت. بحيث يستطيع المتداولون بيع وشراء سندات الدين مثل السندات الحكومية وسندات الشركات وسندات البلديات وسندات الوكالات. ويعتبر الاستثمار في سندات الحكومة الأمريكية الاستثمار الأكثر أمانًا في العالم.
- سوق الفوركس: المعروف بسوق الصرف الأجنبي وهو سوق لا مركزي عالمي، وهو السوق الأكثر سيولة في العالم. يقوم المتداولون بالتداول في سوق الفوركس بسبب سيولته العالية وسهولة الدخول والخروج من المراكز والتحوط.
- سوق السلع: يسمح سوق السلع للمتداولين بتداول المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والطاقة مثل النفط والغاز والسلع الزراعية مثل القمح والقهوة. وتعتبر السلع تنويعًا مهما في المحفظة الاستثمارية كما أن لديها ارتباط منخفض بالأسهم والسندات.
- سوق العملات الرقمية: وهو سوق لبيع وشراء العملات الرقمية المتنوعة، ويقدم فرصا استثمارية جديدة وإمكانية تحقيق عوائد عالية.
وقد يتساءل الكثيرون: "هل التداول له مستقبل؟" الجواب بكل تأكيد فالتداول يلعب دورًا مهمًا في الأسواق المالية العالمية. ويبقى المتداول يبحث عن الأدوات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي لاستخدامها في تحسين تداولاته ويبقى يبحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة في الأسواق الناشئة. لذا فإن مستقبل التداول يتشكل من خلال الابتكارات المستثمرة وديناميكيات السوق المتطورة.
ما أهم مزايا التداول عبر الإنترنت؟
يشير التداول عبر الإنترنت إلى إمكانية شراء وبيع الأصول والأوراق المالية المختلفة باستخدام منصة تداول عبر الإنترنت. وتعد سهولة التداول الميزة الأساسية للتداول عبر الإنترنت إلى جانب إمكانية التداول من أي مكان وفي أي وقت ومن أجهزة متعددة. ونفصل مزايا التداول عبر الإنترنت على الشكل الآتي:
- الراحة: تعد الراحة وسهولة التداول الميزة الأساسية في التداول عبر الإنترنت، فيمكن للمتداول متابعة حركة الأوراق المالية والاستجابة بسرعة لهذه التحركات شرط أن يكون لديه الإمكانية للوصول إلى الإنترنت.
- سرعة التداول: يتيح للمتداول تنفيذ صفقاته بسرعة في غضون دقائق وخاصة مع توافر الخادم الافتراضي الخاص (VPS) لتعزيز أداء التداول.
- تكاليف منخفضة: رسوم التداول عبر الإنترنت منخفضة مقارنة بشركات الوساطة التقليدية. وهنا أيضًا يجب البحث عن شركات الوساطة التي لديها تكاليف منخفضة لأن التكاليف المرتفعة تأكل جزءًا كبيرًا من أرباح المتداولين.
- الوصول إلى الكثير من المعلومات: يستطيع المتداولون الوصول إلى الكثير من المعلومات عبر شركات الوساطة عبر الإنترنت، إذ تقدم العديد من الشركات خدمات عالية الجودة مثل الندوات المباشرة وأدوات التحليل والأخبار الاقتصادية لمساعدة المتداولين على تحسين أدائهم.
- زيادة الشفافية: يستطيع المتداولون الاطلاع على حساباتهم وصفقاتهم السابقة والحصول على صورة أوضح عن تداولاتهم مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل.
ما متوسط الربح من التداول؟
يختلف متوسط الربح من التداول بحسب استراتيجية المتداول ونمط التداول وخبرته وطريقة إدارة المخاطر وظروف السوق ونوع السوق. في المتوسط يحقق المتداول المتأرجح (Swing Trader) ذو الخبرة ما بين 10-20% سنويًا. أما المتداول المتأرجح المحترف فيحقق ما بين 20-30%. أما متوسط ما يحققه المتداول اليومي من الربح فهي %10 تقريبًا. يكمن التحدي الأكبر للمتداولين جميعًا في استمرار تحقيق الأرباح على مدى سنوات. وتبقى نسبة المتداولين الذين استمروا في تحقيق أرباح لأكثر من خمس سنوات متواصلة قليلة جدًا، وهنا، تبرز أهمية الانضباط والالتزام بإدارة المخاطر مهما حقق المتداول من أرباح.
هل يمكن تعلم التداول من الصفر؟
يمكن لأي شخص تعلم التداول من الصفر، ويمكنه أن يبدأ تعلم أنواع الأسواق المالية المختلفة والأدوات المالية التي يمكن تداولها وما الذي يؤثر على أسعارها. قد تختار سوقًا واحدًا وعدة أدوات مالية في البداية وتركز على فهمها بشكل جديد وقد تبرع فبها، ثم يمكنك الانتقال إلى الأسواق الأخرى. وإليك أفضل الطرق لتعلم التداول بشكل صحيح:
- قراءة كتب عن التداول والاستثمار: ومن أشهرها المستثمر الذكي والتداول في المنطقة. تساعد الكتب في فهم الأسواق ودراسة استراتيجيات المتداولين الناجحين وتجنب أخطائهم.
- أكاديميات التداول: تسعى شركات الوساطة مثل Evest وAvaTrade إلى تقديم موارد تعليمية ذات جودة عالية تشمل المقالات والفيديوهات.
- الندوات المباشرة التي تقوم بها شركات الوساطة، وفيها يقوم متداولون محترفون بتعليم المتداولين الجدد كيفية قراءة البيانات الاقتصادية وتحليل الرسوم البيانية للأدوات المالية وإدارة المخاطر.
أضف إلى ذلك الحسابات التجريبية وهي حسابات بأموال افتراضية تستطيع من خلالها تطبيق كل ما تعلمته دون المخاطرة بأموال حقيقية. ويحتاج المبتدئ إلى ممارسة التداول في الحسابات التجريبية لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر.
وبعد الاطلاع على جميع هذه الموارد، تستطيع، بنفسك، إجابة سؤال "هل التداول مربح؟" بعدما تكون قد تعلمت أسس التداول بشكل صحيح وكيفية التعامل مع الأسواق المالية وأصبحت متمكنًا في إدارة المخاطر.
ابدأ مع حساب تجريبي بدون مخاطرة
تقدم غالبية شركات الوساطة حسابات تداول تجريبية وهي حسابات للتداول بأموال وهمية. تعطي الحسابات التجريبية الفرصة للمتداولين لإتقان مهارات التداول والتعرف على الأسواق واختبار الاستراتيجيات وتحسينها.
مثلًا، إذا أردت تجربة استراتيجية ما، عليك تجربتها في 40 صفقة في المتوسط، ويمكنك تجربتها في الحساب التجريبي ودون الحاجة إلى خسارة أموال حقيقية. إليك أبرز شركة الوساطة الموثوقة التي توفر حسابات تجريبية وتتيح للمتداولين تجربة رائعة مع إمكانية استخدام الأدوات المتاحة لمساعدتك في تحسين أدائك.
هل تحتاج مساعدة لتبدأ تجربتك الخاصة مع التداول؟
إن اختيار الوسيط المناسب هو من أساسيات التداول الناجح لأن الرسوم والعمولات المرتفعة تقضم الأرباح، لذا يجب اختيار شركات الوساطة التي توفر رسومًا وعمولات منخفضة إلى جانب نيلها ترخيص من هيئات تنظيمية من الفئة الأولى لضمان سلامة أموالك. ويقدم فريق عمل الاستشارة المجانية لاختيار شركات الوساطة الموثوقة والمرخصة والتي تقدم رسوم وعمولات منخفضة إلى جانب العديد من الخدمات.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار.
تواصل مع يقين
احصل علي استشارة مجانية
