يُمثل الاستثمار في البورصة العالمية وتداول أسهم الشركات العالمية في نظر الكثيرين الطريق الأكثر اختصاراً نحو تحقيق الطموح المالي وربما الثراء، يعد هذا الاعتقاد صحيحاً بنسبة كبيرة ومُثبت من خلال آلاف التجارب العملية الناجحة، التي تمكن أصحابها من جني عوائد مالية مرتفعة من خلال الاستثمار في الأسهم استناد على سجّلات شركات تداول الأسهم المرخصة .

يعتمد نجاح مثل هذه التجارب على عدة عوامل، منها تتعلق بالخدمات التي تقدمها افضل شركات التداول المرخصة على عملائها و عوامل أخرى يأتي في مقدمتها امتلاك رؤية واضحة واتباع خطة مُحكمة؛ يُعرف ذلك بمسمى استراتيجية الاستثمار التي يمكن اعتبارها الخط الفاصل بين التقدم على الطريق بخطى ثابتة وبين الغرق في الفوضى والبحث عن ضربات الحظ غير المُجدية، ويبقى السؤال ما هي افضل استراتيجيات الاستثمار في الاسهم؟ وكيف يمكن تحقيق الاستفادة القصوى منهم؟ 

الأنماط الرئيسية للاستثمار في الأسهم العالمية

يوجد كم هائل من أسهم الشركات المُدرجة للتداول في مختلف أسواق المال "البورصات" حول العالم، يمكن اختزال طرق الربح من الأسهم - على تنوعها وتعددها - إلى نمطين أو آليتين رئيسيتين وهما:

  • الاستثمار طويل الأجل

يتراوح النطاق الزمني لهذا النمط من الصفقات ما بين بضعة أيام وقد يمتد لعدة سنوات، إذ يتم من خلال شراء الأسهم بشكل فعلي والاحتفاظ بملكيتها لفترة ما، ثم يتحقق العائد إما من خلال توزيعات أرباح الأسهم التي تقدمها بعض الشركات بشكل دوري وفي مواعيد استحقاق مُحددة، أو من خلال إعادة بيع حصة الأسهم - أو جزء منها - في وقت لاحق عند ارتفاع السعر.

  • الاستثمار قصير المدى:

يُعرف أيضاً بمسمى المضاربة في الاسهم وهو عبارة عن صفقات سريعة، تُجرى خلال نطاق زمني قصير أو مُتناهي القصَر، يعتمد هذا النمط الاستثماري على الحركة الدائمة في أسعار الأسهم والناتجة عن العديد من العوامل أبرزها حجمي العرض والطلب.

افضل استراتيجيات الاستثمار في الاسهم

يهدف كافة مستثمري الأسهم إلى جني عوائد مادية عن طريق الاستفادة من الفارق ما بين سعري شراء السهم (فتح الصفقة) وبيع السهم (إغلاق الصفقة)، يمكن لكل منهم أن يتبع نهجاً مختلفاً من أجل بلوغ تلك الغاية وتحقيق ذلك الهدف أو ما يعرف بمُسمى استراتيجيات استثمار الأسهم.

اكتسبت بعض تلك الأساليب على مرّ السنين شهرة كبيرة ولاقت انتشاراً واسعاً بعدما ثبتت فعاليتها، من ثم صارت تُعرف بأنها افضل استراتيجيات الاستثمار في الاسهم والتي يعتمد عليها القطاع الأكبر من المستثمرين حول العالم في تحقيق الأرباح التي يطمحون إليها، تتمثل أبرز تلك الاستراتيجيات فيما يلي:

التداول اليومي Day Trading

يعد التداول اليومي - المعروف أيضاً باسم "Daily Pivots" - نهجاً شائعاً في عالم التداول عبر الإنترنت، أي أنه لا يقتصر على تداول الأسهم فحسب إنما يمكن الاعتماد عليه في تداول فئات مختلفة من الأصول المالية مثل العملات، يسعى مُتبعي هذه الاستراتيجية الاستثمارية إلى شراء السهم عند أدنى مستوى على مدار اليوم وإعادة بيعه عند أعلى مستوى خلال اليوم نفسه.

يُعني ما سبق أن التداول اليومي يتم من خلال صفقات سريعة وأحياناً خاطفة؛ حيث أنها تتفاوت في مدتها الزمنية ما بين بضعة ثواني وحتى يوم كامل كحد أقصى، تساعد هذه الاستراتيجية على تجنب مخاطر إعادة التسعير إلا أن الأرباح المُحققة من خلالها تكون منخفضة نسبياً، لذا يكون المستثمر مطالباً بعقد أكبر قدر ممكن من الصفقات اليومية ليكون الأمر مجدياً.

استراتيجية الاختراق Breakout Strategy

يشير مصطلح "الاختراق" إلى تحرك السعر خارج مستوى محدد للدعم أو المقاومة، يتم تحديد كلاهما تبعاً للآتي:

  • مستوى الدعم عند إظهار سعر السهم ميلاً إلى الارتداد نحو الاتجاه الصاعد عقب الانخفاض.
  • مستوى المقاومة عند إظهار سعر السهم ميلاً إلى الارتداد نحو الاتجاه الهابط عقب الارتفاع.

يتخذ مُتبعي هذه الاستراتيجية من استراتيجيات الاستثمار في الأسهم أحد خيارين، إما الدخول في صفقة تداول طويلة الأجل عند كسر السعر فوق مستوى المقاومة، أو الدخول في صفقة ذات مركز قصير عند كسر السعر دون مستوى الدعم؛ إذ أن السعر عادة يكون أكثر تقلباً عند تجاوزه أحد هذين الحاجزين.

استراتيجية الاستغلال Scalping

تتبع استراتيجية تداول السكالبينج مبدأ بسيط يعتمد على التقلب الدائم والمستمر في أسعار الأدوات المالية، يُطلق على متبعيها مُسمى "المُستغل" أو "Scalper"، يرجع ذلك إلى أن تحقيق الربح من خلال تلك الاستراتيجية يتوقف على المهارة والقدرة على استغلال أضيق الهوامش أو أي فارق ضئيل في الأسعار، يمكن أن تنتج تلك الفوارق الصغيرة عن عديد من المُسببات من بينها الخلل الطارئ والمؤقت في معدلات العرض والطلب على السهم.

تداول المركز Position Trading

يُضاف تداول المركز إلى مجموعة استراتيجيات الاستثمار في الأسهم الشائعة، تعتمد تلك الاستراتيجية على الاستفادة من الاتجاهات المتغيرة في السوق، يستهدف مُتبعي هذه الاستراتيجية الدخول في الصفقات فور تسوية الاتجاه ثم الخروج منها بمجرد تغير الاتجاه، بناءً على ذلك فإن كل من التحليل الأساسي والفني يلعبان دوراً محورياً في نجاح تلك الاستراتيجية، باعتبارهما الوسيلة المثلى للتنبؤ باتجاهات السوق.

يستهدف مُتبعي استراتيجية تداول المركز عادة تحقيق ربحاً أعلى على مدى فترة زمنية أطول؛ نظراً لأن تلك الاستراتيجية تعتمد بالأساس على تغير اتجاهات السوق ككل، بالتالي فإنها قد تتطلب شغل المركز لبضعة أيام وقد يمتد الأمر في بعض الحالات إلى بضعة أشهر، وقد يضطرهم ذلك إلى القيام بفتح صفقات أقل عدداً ولكنها ستكون أكبر حجماً.

التداول المتأرجح Swing Trading

اكتسبت استراتيجية التأرجح أيضاً شهرة كبيرة على الصعيد العالمي وإن كانت تتطلب مستوى أعلى من الخبرة والمهارة في إدارة صفقات التداول، يرجع ذلك إلى أنها تتطلب تحديد أوقات الدخول إلى الصفقات بدقة متناهية؛ إذ أنها تكون مُجدية عند الدخول بالصفقة بالتزامن مع نهاية الاتجاه، أي الفترة التي يُجرى خلالها التحول ما بين الاتجاه السابق والاتجاه التالي للسوق.

ما يجب مراعاته عند تحديد استراتيجية الاستثمار الأسهم

يتوقف نجاح استراتيجيات الاستثمار في الاسهم - أياً كان نوعها - على التمكن من إدارتها بالشكل الفعّال والمطلوب، يتم ذلك من خلال الانتباه إلى بعض العوامل الأساسية ذات التأثير البالغ والمباشر على مُجريات صفقات التداول ونتائجها، يمكن إيجاز أهم وأبرز تلك العوامل فيما يلي:

الدخول والخروج إلى الصفقات

يمثل تحديد التوقيت الأمثل للدخول إلى الصفقات والخروج منها جزءاً أصيلاً من أي استراتيجية استثمارية، نظراً  لأن التداول عبر الإنترنت - بل التداول بمفهومه العام والشامل - يعتمد فرق السعر ما بين الدخول والخروج، والذي سوف يمثل في نهاية المطاف قيمة الربح أو حجم الخسارة.

أحجام المركز Position sizes

يستخدم مصطلح أحجام المركز "Position Sizes" من أجل الدلالة على عدد العقود التي يتم شرائها أو بيعها ضمن صفقة ما، بطبيعة الحال أي زيادة في حجم المركز تُعني زيادة قيمة المال المُستثمر به. ينصح الخبراء بعدم المخاطرة بأكثر من نسبة 2% من قيمة رأس المال في مركز واحد.

يمكن القول بأن حجم المركز هو قيمة الأموال التي يستعد المتداول للمخاطرة بها في كل صفقة يُجريها، يتم تحديد حجم المركز الأمثل تبعاً لعوامل عِدة تشمل إجمالي رأس المال المتاح للتداول، يجب أيضاً النظر إلى أسعار الأسهم المستهدف تداولها.

إدارة مخاطر التداول

تتضمن استراتيجيات الاستثمار في الاسهم - كأي آلية أو نهج استثماري - نسبة ما من المجازفة، بناءً على ذلك فإن أحد أشكال براعة المتداول تتمثل في قدرته على إدارة مخاطر سوق المال، مما يزيد فرصه في تحقيق العوائد المالية المأمولة وفي الوقت نفسه يخفض احتمالات تكبده أي خسائر إلى الحد الأدنى. 

تتخذ أساليب وطرق التحوط تجاه مخاطر التداول أشكال عديدة ومتنوعة يتمثل أهمها وأكثرها فاعلية فيما يلي:

  • تعيين نقاط الخروج التلقائي (الربح \ الخسارة).
  • التعاون مع وسيط يكفل الحماية من الرصيد السلبي.
  • التداول عبر منصة متطورة تدعم التنفيذ الفوري للأوامر.
  • الحرص على التعلم والتدريب من أجل التطور بشكل مستمر.

أفضل شركات تداول الأسهم المرخصة

يستعرض موقع "يقين" فيما يلي قائمة أفضل شركات تداول الأسهم عبر الإنترنت، اكتسبت تلك الشركات الأفضلية نتيجة تضافر العديد من العوامل، يشمل ذلك سلامة الوضع القانوني ممثلاً في الحصول على تراخيص واعتمادات كبرى الهيئات الرقابية في سوق المال، فضلاً عن الخبرة الطويلة في قطاع الخدمات المالية وتحديداً تزويد خدمات التداول عبر الإنترنت.

يُضاف إلى ما سبق أن جميع الشركات الواردة تُمكن عملائها من تبني استراتيجيات استثمارية متعددة ومتنوعة، يتحقق ذلك من خلال إتاحة مجموعة مميزة وفعالة من أدوات التحليل وخدمات الدعم، التي صُممت خصيصاً لجعل عملية تحليل السوق والتنبؤ بحركة السعر والاتجاه وبالتبعية اتخاذ القرارات أمراً أكثر سهولة ويسراً.

تقييم شركة ايفست Evest

شركة ايفست Evest

ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    VFSC - ڤينواتو

  • أقل مبلغ لإيداع

    $250

  • تقييم شركة اكسنس Exness

    شركة اكسنس Exness

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $10

  • تقييم شركة افاتريد AvaTrade

    شركة افاتريد AvaTrade

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    ASIC - استراليا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • تقييم شركة اكس تي بي XTB

    شركة اكس تي بي XTB

    ratingratingratingratingrating
  • التراخيص

    FCA - بريطانيا

  • أقل مبلغ لإيداع

    $100

  • ما هي أفضل استراتيجية للاستثمار في الأسهم عبر الإنترنت؟

    يأتي سؤال "ما هي الاستراتيجية الأفضل للاستثمار في الأسهم؟" ضمن مجموعة الأسئلة الأكثر شيوعاً، بل أنه قد يكون السؤال الأكثر ترديداً على الإطلاق بين راغبي الاستثمار في البورصة، لكن في النهاية - رغم هذا الإلحاح - يبقى مُعلقاً دون إجابة واضحة أو محددة، نظراً لأن الأفضلية هنا أمر نسبي بحت يختلف بدرجة كبيرة بين مستثمر وآخر.

    تعتمد عملية تحديد استراتيجية الاستثمار الأفضل على النهج الفردي، تبعاً لمستوى خبرة المتداول وقيمة رأس المال المستثمر وحجم المخاطرة القادر على تحملها، لذا يوصي الخبراء بضرورة التعرف على أبرز الخصائص التي تمتاز بها الاستراتيجيات المختلفة ثم انتقاء أنسبها لهم وأكثرها توافقاً مع قدراتهم وتطلعاتهم.

    الأسهم الموسمية والأسهم الدفاعية 

    يعتبر استيعاب المستجدات الطارئة على الساحة الاقتصادية جزءاً أصيلاً من بناء استراتيجية استثمارية فعالة، بل يمكن للمتداولين ترجيح استراتيجية معينة على غيرها ولو بشكل مؤقت في ظل ظروف معينة، لذا يوصى دائماً بضرورة النظر إلى نوع وطبيعة الأسهم المستهدفة.

    يتم تصنيف أسهم الشركات تبعاً للعديد من الأسس والمعايير، من بينها مدى تأثرها بالتغيرات الاقتصادية العامة وقد قُسمت الأسهم - من هذا المنظور - إلى فئتين وهما:

    • الأسهم الموسمية: يقصد بها أسهم القطاعات التي تنشط وتلقى رواجاً في فترات الاستقرار أو الرخاء، مثال ذلك تفوق أداء أسهم شركات السيارات أو شركات إدارة المطاعم وخدمات الترفيه، يرجع ذلك إلى زيادة حجم إنفاق المستهلكين على تلك الخدمات والمنتجات خلال فترات النمو.
    • الأسهم الدفاعية: يشير المصطلح إلى أسهم الشركات النشطة في قطاعات ومجالات استراتيجية، يشمل ذلك على سبيل المثال أسهم شركات الصناعات الدوائية والصناعات الغذائية والسلع الأساسية بصفة عامة، إذ أن الحاجة المُلحة إلى إنتاج تلك الشركات تظل كما هي في فترات الاستقرار وفترات الأزمات على السواء.

    هل تتحكم شركات التداول في نوع الاستراتيجية المُتبعة؟

    إن استراتيجيات الاستثمار في الأسهم كما أوضحنا هي عبارة عن الأسلوب أو النهج الذي يتبعه المتداول في إدارة صفقاته، بناءً على ذلك فإنها ليست شيء مادي ليتم التحكم به من قبل طرف آخر مثل شركة التداول، لكن هذا لا ينفي أن شركة التداول أحد العناصر المؤثرة في قدرة المتداول على بناء استراتيجيته وتنفيذها ومن ثم نجاح تجربته الاستثمارية ككل.

    يُقصد بذلك أن تنفيذ الاستراتيجية المُختارة أياً كانت يتم من خلال المنصة وأدوات التحكم التي تتيحها شركات الوساطة، يمكن الاستفادة من خدمة تقييم شركات التداول من موقع "يقين" في معرفة أفضل شركات التداول، التي تقدم تسهيلات خاصة وتوفر لعملائها الدعم اللازم لتمكينهم من إدارة صفقاتهم بشكل آمن وأكثر فاعلية.
     

    هل تحتاج مساعدة لتدخل إلى عالم الأسهم؟

    يتواجد فريق موقع "يقين" من الخبراء على مدار الساعة ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه لخوض تجربة استثمارية آمنة وفريدة، انقر فقط على أيقونة "تواصل معنا" بالأسفل من أجل التحدث مباشرة مع أحد ممثلينا؛ حيث يسعدنا إجابة كافة الأسئلة والاستفسارات، بالإضافة إلى المساعدة في المُفاضلة بين شركات التداول المرخصة وتحديد أكثرهم ملاءمة لك بشكل شخصي.

    احصل علي استشارة مجانية

    تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين خدمة عملاء يقين