المضاربة والاستمرار في الأسهم هي مصطلحات شائعة جداً في عالم الفوركس وأسواق المال ، ولكن ماذا يعني كل منهما؟ وما هي أوجه الاختلاف والتشابه بينهما؟
في هذا المقال سنقوم بشرح المضاربة والاستثمار في الأسهم ، وأهم الفروقات بينهما حتى تتمكن من تحديد ما هي الطريقة الأنسب لك لتحقيق الأرباح من خلال التداول في الأسهم.
ما هي المضاربة في الأسهم؟
مصطلح المضاربة في الأسهم يعني شراء سهم محدد يعتقد المستثمرون أن سعره من المتوقع أن يرتفع في المستقبل، ويحاول المضاربون الاستفادة من تقلبات الأسعار التي تحدث على المدى القصير ، و يركزون بشكل كبير على تحركات الأسعار الصافية.
والمضاربة هي عملية إجراء صفقات تجارية أو صفقات سوقية تحمل في طياتها احتمالية تحقيق ربح كبير أو احتمالية حدوث خسائر طائلة ، وخلال هذه الصفقات يعتقد المضارب بأن احتمالية الربح أكثر من كافية لتعويض الخسارة.
وتتم عمليات المضاربة في الأسهم من خلال المنصات الخاصة بتداول الأسهم ، ويجب أن يتم اختيار منصات مرخصة من قبل الجهات المختصة وموثوقة بشكل كامل، حيث اخترنا لكم افضل منصات التداول للمضاربة على الاسهم، فقط قم باختيار واحدة منها و تسجيل بياناتك معها:
ما هو الاستثمار في الأسهم الأمريكية؟
يطلق الاستثمار في الأسهم الأمريكية على تخصيص المال لشراء سهم في شركة ما ، ولا يتم استهلاك هذه الأسهم في وقت امتلاكها على أن تولد هذه الأسهم دخلاً ثابتاً أو ربح أو أن يرتفع سعر هذا السهم في المستقبل.
حيث يمكن للمستثمر شراء حصة أو أسهم في شركة محددة بمبلغ محدد من المال على أمل أنه بعد مدة زمنية محددة وغالباً ما تكون على المدى الطويل ستحقق هذه الأسهم زيادة في السعر عن السعر الذي تم شراؤها به ، ويكون المستثمر قد حقق أرباحاً عند بيعها في هذا الوقت.
الفرق بين المضاربة والاستثمار في الأسهم
بعد أن قمنا بتعريف المقصود بكل من المضاربة والاستثمار ، سنقوم الآن بايضاح أهم الفروقات بين المضاربة والاستثمار ، حتى تتمكن كمستثمر أو مضارب مبتدئ من معرفة أيهما يناسبك أكثر.
- الاستثمار يعني شراء أسهم في شركة محدد على أمل الحصول على عوائد من هذه الأسهم في المستقبل ، بينما المضاربة هي إجراء معاملة مالية تكون محفوفة بالمخاطر على أمل تحقيق أرباح طائلة خلال فترة زمنية قصيرة.
- في الاستثمار يتم الاستعانة بالتحليل الأساسي لأداء الشركات حتى يكون المستثمر قادراً على اتخاذ القرارات ، بينما يعتمد المضارب على التحليل الفني والرسوم البيانية وعلم نفس السوق في اتخاذه قرارات البيع والشراء.
- في الاستثمار يقوم المستثمر بالاحتفاظ بالأسهم لمدة عام واحد على الأقل وبالتالي يكون الاستثمار على المدى الطويل ، بينما تكون الفترة الزمنية للمضاربة قصيرة.
- نسبة المخاطرة والمجازفة تكون قليلة أو متوسطة في الاستثمار بينما تكون هناك مخاطرة مرتفعة في المضاربة.
- يتوقع المستثمر أرباحاً من التغير في قيمة السهم بينما يتوقع المضارب أرباحاً من تغير الأسعار بسبب قوى العرض والطلب.
- يكون العائد من الاستثمار متواضعاً مقارناً بالأرباح العالية التي تحققها المضاربة.
- يكون استقرار الدخل في المضاربة غير منتظم وغير ثابت على عكس الاستثمار.
- يكون السلوك النفسي للمستثمر متحفظ وحذر بينما يكون سلوك المضارب يتسم بالجرأة والمخاطرة.
أيهما أفضل المضاربة أم الاستثمار؟
في الواقع لا يمكن القول بأن أحدهما أفضل من الآخر ، لأن هناك أوقات يكون فيها الاستثمار أفضل من المضاربة أو العكس. لذا تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على عدة عوامل تختلف حسب الشخص الذي سيقوم باستثمار أو مضاربة الأسهم.
إضافةً لذلك فإن هناك أشخاص يميلون للاستثمار ويعتقدون أنه الأنسب لهم، بينما هنالك أشخاص آخرون تكون المضاربة هي الأنسب بالنسبة لهم. علاوةً على أن هناك أسهم صالحة للاستثمار وأخرى صالحة للمضاربة.
وما يجمع المستثمر والمضارب هو كون هدفهم واحد ، وهو تحقيق الأرباح والعوائد على ما يملكه من مال ، وكلاهما يبيع ويشتري الأسهم ، وكلاهما يقوم بالمخاطرة في الأسواق المالية.
ويمكن الاختلاف بينهما في المدة الزمنية التي تفصل بين الشراء والبيع ، وفي قوة المخاطرة التي يقوم بها كل منهما ، ومقدار الربح المتوقع على ما يتم تداوله من المال إضافةً إلى الأسلوب الذي يتبعه كلاهما في اختيار الأسهم المناسبة وعقد الصفقات.
حيث كما ذكرنا سابقاً ، يميل المستثمر إلى الاحتفاظ بالأسهم التي يملكها لعدة أشهر وربما لسنوات ، ودرجة المخاطرة تكون قليلة أو متوسطة لذلك يكون العائد المتوقع قليل إلى متوسط ، بينما يعمل المضارب في فترات زمنية قصيرة قد تصل إلى دقائق ، ويقوم بدرجات عالية من المخاطرة مقابل عوائد مالية عالية نسبياً.
لذا عليك دراسة الاستثمار والمضاربة بشكل جيد ، ومعرفة آلية عمل كل منهما ، إضافة إلى المميزات والعيوب التي يمكن أن تواجهها حتى تتمكن من تحديد الطريقة الأنسب لك حتى تحقق العائد المادي الذي تطمح إليه.
كيف تصبح مضارب أسهم ناجح؟
أصبحت المضاربة في الأسهم متاحة للجميع من خلال منصات تداول الأسهم المختلفة ، بالإضافة إلى العديد من الوسطاء الذين جعلوا المضاربة في الأسهم أكثر مرونة وسهولة من أي وقتٍ مضى ، علاوةً على التطور التكنولوجي الذي أدى إلى سهولة القيام بمعاملات المضاربة من خلال أجهزة الكمبيوتر.
ولكي تصبح مضارب أسهم ناجح ، يجب عليك أن تقوم بزيادة معلوماتك ومهاراتك في تداول الأسهم وزيادة معرفتك بالأسواق المالية وكيفية عملها من خلال دورات تدريبية أو قراءة المقالات والمواد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت.
وأهم المعايير التي يجب أن تعلمها حتى تصبح مضارب أهم ناجح هي:
- تحديد نقطة الخروج للخسارة.
- تحديد نقطة الخروج للربح.
- تحديد ما إذا كنت تريد وضع حد زمني للتداول ، حيث يتم البيع بغض النظر عن حجم الربح أو الخسارة.
- الاحتفاظ بدفتر يوميات لتقوم بتحليل مدى نجاح قواعد التداول ، وإجراء التعديلات على الاستراتيجية.
- القدرة على التراجع في الوقت المناسب وتوخي الحذر.
من هو المستثمر المضارب؟
يطلق هذا اللقب “المستثمر المضارب” على شخص ذات اهتمام في تداول الاسواق المالية وله مرونة في الامد الزمني لحيازة مراكزه في السوق حيث من الممكن ان يدخل مركز بهدف المضاربة وخلال فترة فتح الصفقة يطرأ تحديث على الشروط السوقية تدفع الشخص إلى إطالة الفترة الزمنية بهدف جني أرباح اكبر. بكلمات أخرى يقال عن الشخص أنه دخل السوق كمضارب وخرج منه كمستثمر.
كم يبلغ ربح المضاربة اليومية؟
يمكن للمضاربة اليومية في الأسهم أن تحقق ما بين ٥-١٠٪ من الأرباح بشكل يومي باستخدام الرافعة المالية ، ويمكنها تحقيق ما بين ٢-٥٪ من الأرباح بدون استخدام الرافعة المالية ، ويعتمد ذلك على خبرة المضارب في أسواق الأسهم والخطة الاستراتيجية التي يعتمدها في الدخول الخروج من الصفقات المختلفة.
هل هناك أسهم المضاربة وأسهم الاستثمار؟
كما ذكرنا سابقاً فإن المستثمر يهتم بالتحليل الأساسي ، ويقوم بعمل تحليل شامل ومعرفة إمكانيات النمو طويلة المدى لهذه الشركة والأسهم التي تمتلكها.
بينما يقوم المضارب بالتحليل الفني للسوق واختيار الأسهم التي تتمتع بسيولة وتقلبات يومية عالية بغض النظر عن الشركة التي تملك هذه الأسهم ، لذا يمكننا القول بأنه هناك أسهم تصلح للمضاربة وأخرى تصلح للاستثمار.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق