محتوى الصفحة

النفور من الخسارة في التداول Loss Aversion

تم التحديث بتاريخ 22/10/2025
منة الله أيمن النمر كتابة منة الله أيمن النمر كاتب محتوى
محمد محمود مراجعة محمد محمود مدقق
نداء عوينة المدقق نداء عوينة رئيسة المحتوى
النفور من الخسارة في التداول Loss Aversion
أفضل وسيط تداول لهذا الشهر

أفضل وسيط تداول لهذا الشهر

ابدأ التداول اليوم مع AvaTrade أحد شركات التداول المرخصة محلياً. بونص يصل الى 40% عند فتح حساب تداول الأسهم الحقيقي من خلال موقع يقين.

تداول الآن

النفور من الخسارة في التداول: أسبابه، آثاره وطرق التعامل معه


النفور من الخسارة في التداول أحد الآثار النفسية التي قد يتعرض لها المتداول نتيجة للضغط الناتج عن تقلبات السوق غير المتوقعة، والتي تجعله يتخذ قراراتٍ غير عقلانية فقط بدافع الخوف، فإما يغلق صفقاته بشكلٍ مبكر، أو يتردد في انتهاز الفرص المربحة. ومن المهم لكل متداول أن يفهم مصطلح النفور من الخسارة بشكلٍ عميق، وأن يتعامل معه بوعيٍ تام، ليعرف كيف يحيّد أثره النفسي على سلوكه الاستثماري.

الملخص

  • النفور من الخسارة هو عامل نفسي يجعل المتداول يشعر بأنّ وقع الخسارة أكبر بكثير من متعة المكسب، مما يدفعه لاتخاذ قرارات غير عقلانية.
  • الإنسان الطبيعي يحتاج إلى أن يكون العائد المتوقع أكبر من الخسارة المحتملة بنسبة 1.5 إلى 2.5 لكي يفكر في المخاطرة، وإلا يتجه إلى النفور من الخسارة.
  • النفور من الخسارة يؤدي بالمتداول إلى إغلاق الصفقة مبكرًا أو حتى التمسك بصفقات خاسرة مما يؤدي به إلى تكبد خسائر كبيرة.
  • من طرق التعامل مع النفور من الخسارة: استراتيجية الهيدج، الاستثمار في السندات الحكومية، تحديد أوامر وقف الخسارة وجني الربح وتوزيع الأصول.
  • النفور من الخسارة يختلف عن تجنب المخاطرة الذي يعتبر سلوكًا عقلانيًا للمتداول لإدارة المخاطر، ويختلف أيضًا عن التداول العاطفي المتأثر بالعواطف من الخوف والطمع.

مفهوم النفور من الخسارة (Loss Aversion)

النفور من الخسارة (Loss Aversion) هو مصطلح من مصطلحات علم الاقتصاد السلوكي، والذي يتمثل في ميل الإنسان للشعور بالألم كنتيجة للخسارة وبشكلٍ أكبر من المتعة الناتجة عن الربح أو المكسب. وهذا ما يجعل الكثير من المتداولين يميلون إلى تجنب المخاطرة، أو يتمسكون بما لديهم وذلك خوفًا من الخسارة حتى لو كانت احتمالية المكسب أكبر بكثير.

ظهر مفهوم النفور من الخسارة لأول مرةٍ في أواخر السبعينيات، ضمن نظرية نفسية اقتصادية عرفت باسم نظرية الترقّب. توضح نظرية الترقب أنّ الإنسان لا يتخذ قراراته دائمًا بعقلانية، بل إنها دائمًا ما تتأثر بعواطفه وتجاربه السابقة، وردود فعلية اللاإرادية على دوافعه النفسية.

وقد امتدّ تأثير النفور من الخسارة بوضوحٍ إلى عالم التداول، فبعد خسارة أو اثنتين، قد يميل المتداول إما إلى إغلاق الصفقات بشكلٍ متهور أو الاحتفاظ بصفقات خاسرة لفترة طويلة أملًا في انعكاس السوق، وفي الحالين، تنتج خسائر كبيرة قد تودي بحسابهم كاملًا. لذلك يجب على المتداول أن يمتلك الوعي الكامل بحالته الشعورية ليوازن بين العقل والعاطفة، ويتخذ قرارات مدروسة بعناية، وأهمها استخدام أمر وقف الخسارة بشكل ناجع للخروج من الصفقات الخاسرة في الوقت الملائم.

لماذا رهبة الخسارة تفوق رغبة الربح؟

فكرة النفور من الخسارة (Loss Aversion) بحد ذاتها هي انحياز نفسي يسيطر على الإنسان بلا وعيٍ منه. فعقلنا البشري مبرمجٌ على حمايتنا من الخسارات بشكلٍ أكبر من السعي للربح، لأنّ النجاة والبقاء كانت محصورة بفكرة الابتعاد عن المخاطر لا على المغامرة والتجربة. وبمرور الزمن، أصبحت هذه الفكرة راسخة كطريقة تفكير لدينا، ونحنُ بكل تأكيد نتجنب المجازفة إلا في حال أن يكون صافي الربح والخسارة متباينًا، وبالأحرى أن يكون صافي الربح المتوقع معادلًا لضعف الخسارة المحتملة على الأقل، وهذا ما يسمى بمعامل النفور من الخسارة، والذي يتراوح ما بين 1.5 و2.5 في الغالب حسب الدراسات.

سيكولوجية النفور من الخسارة في التداول تحديدًا

سيكولوجية النفور من الخسارة في التداول (Loss Aversion) تؤثر بشكلٍ كبير على قرارات أي متداول، فتجعله يتجه إلى الخوف من خسارة الأسهم أو الأصول المالية الأخرى عوضًا عن التفكير في تحقيق المكاسب. ضغط الخوف من الخسارة يجعل أي متداول لا يرى الأمور بمنطقية، بل يراها بعين القلق، وهذا ما يجعله يتخذ قرارات قد تكون مخالفة للتحليلات والتوقعات المنطقية. النفور من الخسارة قد يدفعك للخروج من الصفقة بشكلٍ مبكر، أو حتى التمسك بصفقة خاسرة ما يؤثر في النهاية بشكلٍ واضح على صافي الربح والخسارة. والآن سنوضح أهم وأكثر الحالات شيوعًا، والتي ستواجه المتداول الذي يعاني من النفور من الخسارة:

حالة التمسك بالخسارة

كمثال عليها يمكننا أنْ نتصور أنّ متداولًا قام بشراء سهم بقيمة 100 دولار، ثم بدأ سعر السهم بالانخفاض تدريجيًا ليصل إلى 80 دولارًا. عندما يرى المتداول هذا يُصاب بحالة النفور من الخسارة فبدلًا من بيع السهم يقرر الاحتفاظ به حتى يعود السعر كما كان، وبسبب هذا قد تتفاقم خسارته في حال خسارة سوق الأسهم وانخفاض سعر السعر بشكل أكبر.

حالة التسرع بالخروج

كمثال على هذه الحالة، لنفترض أنّ متداولًا قام بشراء سهم بقيمة 100 دولار، وارتفع سعر السهم إلى 120 دولارًا. بسبب خوفه، يتسرع بالخروج من الصفقة، ويبيع السهم بدلًا من وضع خطة محسوبة وواضحة، رغم أن التحليلات تشير إلى أنّ سعر السهم سيستمر بالصعود. ربما يكون المتداول قد قام بحماية نفسه من الخسارة في هذه الحالة، ولكنّه فوت فرصة مكسب أكبر.

ويُعدّ النفور من الخسارة من الظواهر النفسية التي تؤثر بعمق على سلوك المتداولين في الأسواق المالية. تشير الأبحاث النفسية والسلوكية إلى أنّ عقل الإنسان يميل إلى تجنّب الخسارة أكثر مما يسعى إلى تحقيق الربح، فهو يشعر بألم الخسارة أضعاف ما يشعر بالرضا الناتج عن الربح. وقد تناول الباحث أندريا فراتسيني هذه الظاهرة في دراسته الشهيرة "The Disposition Effect and Underreaction to News"، حيثُ أوضح كيف يقود التمسّك بالأسهم الخاسرة إلى ما يُعرف بظاهرة الانحدار بعد الإعلان (Post-Earnings Announcement Drift)، أي بطء تفاعل السوق مع الأخبار الجديدة. هذا السلوك يؤدي إلى انخفاض كفاءة السوق وتحرك الأسعار في اتجاهات غير متوقعة بعد صدور الأخبار، مما يخلق فرصًا للربح لا تستند إلى تحليل منطقي بقدر ما ترتبط بانحياز نفسي لدى المستثمرين.

من جانبٍ آخر، تطرقت العديد من الكتب إلى أن العقل البشري يعمل من خلال نظامين رئيسيين في اتخاذ القرار: الأول سريع وتلقائي، يعتمد على العاطفة والحدس والثاني بطيء وتحليلي، يعتمد على التفكير المنطقي والتقييم العقلاني. وغالبًا ما تنشأ الانحيازات السلوكية، مثل النفور من الخسارة، نتيجة سيطرة النظام الأول القائم على الخوف والانفعالات، في حين يُمكّن النظام الثاني المتداول من التفكير المتأني ومراجعة الاحتمالات قبل اتخاذ القرار. وفي ضوء ذلك، يمكننا القول إنّ النفور من الخسارة ليس ضَعفًا ولا خطأ في التقدير، بل هو جزء طبيعي من آلية التفكير البشري. غير أنّ إدراك المتداول لهذه الظاهرة والتدرّب على التحكم بانفعالاته يمكن أن يحدّ من تأثيرها السلبي، ويُسهم في اتخاذ قرارات أكثر اتزانًا ومنطقية داخل السوق المالي.

أفضل استراتيجيات التعامل مع النفور من الخسارة

استراتيجيات التعامل مع النفور من الخسارة في التداول هي من أهم الأمور التي يجب على المتداول إتقانها وذلك حمايةً لمسيرته في عالم التداول. فهناك أخطاء لا تنتج عن ضعف الخبرة أو التحليل من قبل اتقانها،بل على التأثير النفسي والخوف الذي يقع فيه وأيضًا على خوفه من خسارة الأسهم فضلًا عن تحقيق المكسب، وهذا هو مبدأ النفور من الخسارة. ولهذا سنوضح الآن أفضل الاستراتيجيات التي يمكن للمتداول من خلالها التعامل مع النفور من الخسارة وهي:

استراتيجية الهيدج

توفر استراتيجية التحوط للمتداول حماية مسبقة من الخسارة، وذلك عبر موازنة المخاطر، أي عندما يقوم المتداول بالاستثمار في أصل محدد يمكنه في نفس الوقت فتح مركز آخر معاكس، وذلك لتخفيف أثر الخسارة أو أيّ تراجع قد يحدث في الأسعار. أيّ أنّ استراتيجية الهيدج لا تمنع الخسارة، بل تقلل من حجم الضرر إن حدث.

وكمثال: في حال قام المتداول بشراء سهم من المتوقع صعود سعره، يمكنه في الوقت ذاته شراء خيار بيع (Put Option) ففي حال هبط السعر يمكنه الاستفادة من هذا الخيار كخيار تأميني وتعويض جزء من الخسارة؛ ويعد التحوط من أهم طرق السيطرة على الخسائر في التداول.

استراتيجية توزيع الأصول

توزيع الأصول هو واحد من الاستراتيجيات العملية والجيدة عندما يتعلق الأمر بتقليل الخسائر، فهي تعتمد بشكلٍ أساسي على توزيع رأس المال على أنواع مختلفة من الأصول كالأسهم، السندات، الذهب وغيرها بدلًا من التركيز على أصل واحد فقط. ففي حال تراجع سوق الأسهم مثلًا قد يرتفع السعر في سوق أصل آخر؛ وبالتالي يمثل توازنًا في الربح والخسارة.

الاستثمار في السندات الحكومية

يعدّ الاستثمار في السندات اختيارًا آمنًا؛ بسبب كونها صادرة مباشرةً من الحكومة، وببساطة السندات الحكومية هي قروض يقدمها المستثمرون للحكومة وبالمقابل يحصلون على فائدة تدفع بشكلٍ دوري، إلى جانب استردادهم للمبلغ الأصلي وقت تاريخ الاستحقاق. 

هناك أنواع عديدة من السندات، كالسندات الفيدرالية والتي تصدرها الحكومة المركزية، ولكنها تقدم عائدًا أقل مقارنةً بغيرها، وأذون الخزانة التي يكون تاريخ استحقاقها أقل من سنة، إلى جانب سندات الخزانة التي تكون متوسطة الأجل وفترة استحقاقها تمتد من سنة إلى عشر سنوات. إضافةً إلى السندات بدون فائدة، السندات طويلة الأجل والسندات البلدية التي تصدرها البلديات أو الحكومة المحلية.

أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح

من المهم جدًا لكل متداول أن يستخدم أمر وقف الخسارة وأمر جني الأرباح ليتجنب القرارات العاطفية، وليبتعد عن الخوف والقلق. فأمر وقف الخسارة يحدد النقطة التي ستغلق عندها الصفقة بشكلٍ تلقائي تجنبًا للخسائر، أما أمر جني الأرباح، فيقوم على تحديد نقطة يغلق عندها المركز لتحقيق ربح محدد.

أفضل شركات التداول الموثوقة والمرخصة

نرشح لكم بعضًا من أفضل شركات الوساطة المالية الموثوقة والمرخصة من الجهات الرقابية من الفئة الأولى، والتي تتيح تجربة تداول آمنة، سلسة، سهلة بشروط شفافة وعمولات تنافسية.

الشركة تقييم الشركةالتراخيصالعروض الترويجيةفتح حساب
تقييم شركة ايفست Evest ايفست Evest افتح حساب
4.5 / 5
VFSC - ڤينواتو بونص 100% أودع 250 دولار وتداول بـ 500.
تقييم شركة اكسنس Exness اكسنس Exness افتح حساب
4.5 / 5
FCA - بريطانيا سحب أموال سريع سحب في أقل من 24 ساعة. افتح حساب
تقييم شركة اكس تي بي XTB اكس تي بي XTB افتح حساب
4 / 5
DIFC - دبي أسهم محلية DFM سوق دبي المالي.
تقييم شركة افاتريد AvaTrade افاتريد AvaTrade افتح حساب
4.5 / 5
ASIC - استراليا بونص 40% بونص 40% لكل حساب تداول جديد.

احصل على استشارتك المجانية، ابدأ رحلتك مع التداول

ابدأ رحلتك في التداول بشكل آمن وضمن بيئة موثوقة، قم بالتواصل الآن مع خبراء التداول والاستثمار لدى موقع يقين عبر واتساب.

احصل علي استشارة مجانية

تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار.

تواصل معنا الآن

الأسئلة الشائعة

  • ما الفرق بين النفور من الخسارة وتجنب المخاطرة؟

    النفور من الخسارة في التداول (Loss Aversion) يجعل المتداول يشعر بأنّ الخسائر لها أثر أكبر من الأرباح، وهذا ما يدفعه للخروج من الصفقات أو الاحتفاظ بصفقات بشكلٍ متهور وغير عقلاني. أما تجنب المخاطرة (Risk Aversion) يتمثل في قبول المتداول لبعض المخاطر، وتختلف بناءً على ظروفه المادية، دخله، عمره، وأفقه الاستثمارية وهي تعتبر سلوكًا عقلانيًا جدًا عندما يتعلق الأمر بالتوازن في التفكير في الأرباح والخسائر عند اتخاذ القرارات. 

  • هل يمكن التداول بدون خسارة؟

    فكرة وجود تداول بدون خسارة بشكلٍ كامل أو تجنب الخسارة بنسبة 100% هو أمر غير واقعي أو حتى منطقي. ولكن بدلًا من التفكير في ذلك، يمكن التقليل من احتمالات الخسارة بطرق مختلفة مثل اعتماد استراتيجية الهيدج، إدارة المخاطر، الالتزام بأوامر وقف الخسارة وجني الأرباح، توزيع الأصول وشراء السندات الحكومية.

  • كيف يؤدي النفور من الخسارة في التداول إلى المزيد من المخاطرة؟

    سيطرة النفور من الخسارة على المتداول تدفعه لرفض قبول الخسارة في الصفقة؛ مما يجعله يلجأ في بعض الأحيان للمجازفة بشكل أكبر أو حتى زيادة حجم الصفقات، وذلك كمحاولة منه لتلافي وتعويض الخسائر، دون أن يدري أنّه بهذه الطريقة يُفاقم الخسائر بدلًا من أن يعوضها.

  • هل يختلف النفور من الخسارة عن التداول العاطفي؟

    النفور من الخسارة ليس نفسه التداول العاطفي؛ فالنفور من الخسارة هو ميل نفسي يجعل المتداول يشعر بأنّ الخسارة أشد وأكثر من المكسب، أما التداول العاطفي فهو سلوك يقوم به المتداول وقت اتخاذ القرارات في السوق، فيتحكم به شعوره بالخوف أو الطمع بدلًا من أن يحلل الصفقات بشكلٍ منطقي، وهذا يوجهه إلى صفقات ليست مناسبة أو حتى محسوبة.

شارك المقال

عن الكاتب

منة الله أيمن النمرالكاتب الرئيسيمنة الله أيمن النمر

كاتبة ومحررة مختصة بشؤون المال والأعمال والاستثمار، بخبرة تزيد عن ستة أعوام في إعداد وتحرير المحتوى، ولدت عام 1999 وتحمل شهادة البكالوريوس في التجارة والعلوم الاقتصادية من جامعة دوكوز أيلول في تركيا، إضافة إلى شهادة الصيدلة من جامعة الأزهر في مصر.

مقالات ذات صلة

هذه الشركة ليست متاحة في بلدك

تحقق من شركات التداول البديلة قارن بينهم لتعرف ما المناسب لك

اكسنس Exness

اكسنس Exness

4.5 / 5
فتح حساب

تحديث المتصفح مطلوب

يبدو أنك تستخدم متصفحًا غير مدعوم أو إصدارًا قديمًا. لتحسين تجربتك وتصفح الموقع بسلاسة، يُفضل استخدام أحدث إصدار من متصفح حديث مثل Chrome أو Firefox أو Edge أو Safari.