- ما هو السوق الموازي؟ ولماذا هو رمادي؟
- أبرز نماذج وتجارب التداول في السوق الموازي
- أولاً: تجارب الأسواق الموازية العالمية
- ثانياً: السوق الموازي السعودي (نمو)
- هل يمكن التداول في السوق الموازي عبر الإنترنت؟
- أفضل شركات التداول في الأسواق العالمية
- ما الأهمية التي يشكلها السوق الموازي للشركات والمتداولين؟
- هل تحتاج إلى مساعدة لتبدأ رحلتك مع التداول؟
إن كنت واحداً من المهتمين بالاستثمار في البورصة وتداول الأصول المالية فأنت حتماً قد صادفت - ولو لمرّة واحدة – مصطلح السوق الموازي، الذي يُعرّف في بعض الأحيان بمسمى السوق الرمادي أو "The Gray Market"، تشير تلك المسميات إلى منظومة مالية تماثل الأسواق المالية المُنظمة إلا أنها لا تحمل أي صفة رسمية.
تزايد الاهتمام بالتعرف على السوق الموازي وكثر التساؤل عن ماهيته بشكل بالغ على مدار السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك لإقدام المملكة العربية السعودية على إطلاق سوقها الموازي باسم (نمو)، فترى ما الذي يعنيه السوق الموازي؟ وكيف تتم الاستفادة منه؟ والأهم ما الذي يفرقه عن السوق العادي؟، تلك الأسئلة وأكثر يجيب عنها موقع "يقين" من خلال الفقرات التالية.
ما هو السوق الموازي؟ ولماذا هو رمادي؟
أشرنا فيما سبق إلى أن السوق الموازي يُعرف عالمياً بمُسمى السوق الرمادي في رمزية صريحة ومباشرة لطبيعة هذا السوق؛ إذ أنه يقف في منطقة وسطى ما بين الأسواق المالية الرئيسية - المُنظمة والتي تتمتع بالصفة الرسمية – وبين السوق السوداء التي تجرى بها المعاملات المشبوهة الخارجة عن القوانين، يعني ذلك أن الأسواق الموازية هي أسواق تفتقر للصفة الرسمية ولكنها في ذات الوقت لا تتعارض مع القوانين واللوائح المُنظمة للمُعاملات المالية.
نخلص من كل ما سبق إلى أن السوق الموازي هو سوق غير رسمي يقوم الأفراد به بتداول الأسهم في مرحلة سابقة على اكتتاب الأسهم لأول مرة في السوق الرسمي، تكون الغاية من ذلك تمكين المُصدرين - أي الشركات - من قياس حجم الطلب على أسهمها قبل عملية الاكتتاب الفعلي في البورصات الرسمية بأي من الدول، أي أن طرح الأسهم في السوق الموازية كإجراء مبدئي يعد بمثابة بالونة اختبار، فضلاً عن أنه قد يؤدي - إذا كان الطلب مرتفعاً - إلى زيادة القيمة السوقية للشركة وينعكس إيجاباً على تسعير أسهمها لاحقاً.
أبرز نماذج وتجارب التداول في السوق الموازي
يمكننا تبيُن ما هو السوق الموازي بشكل أوضح وأبسط من خلال استعراض بعض النماذج العالمية والعربية، التي يتضح منها دور السوق الموازي والتأثير الذي يحدثه في عالم التداول والاستثمار.
أولاً: تجارب الأسواق الموازية العالمية
أصبح تداول الأسهم في السوق الموازي أمراً اعتيادياً ومقبولاً في عدد كبير من دول العالم، كما أن عدد غير قليل من أفضل الأسهم للاستثمار المطروحة على الساحة حالياً شقت طريقها إلى السوق الرسمي عبر نظيره الموازي، فيما يلي نستعرض مثالاً لدولة وآخر لشركة كلاهما اعتمد على تداول الأسهم خارج البورصة (OTC).
تداول الأسهم غير الرسمي في الهند
أصبح تداول الأسهم في السوق الرمادية أمراً مألوفاً في دولة الهند، حتى أنه أصبح - في تقدير الكثيرين – خطوة طبيعية نحو الاكتتاب في البورصة الرسمية وشرطاً من شروطه، قد أفادت بعض التقارير بأن مُعاملات التداول داخل هذا السوق تتم نقداً باعتباره في النهاية سوق غير رسمي ولا يحظى بدعم أي مؤسسات نظامية خارجية.
يتم ضرب المثل بالهند خصيصاً في هذا الصدد نظراً لأن أسهم شركاتها يتم تداولها في الأسواق الرمادية لفترات طويلة نسبياً، تكون الغاية من ذلك تمكين المستثمرين والتجار على السواء من التحقق من موقف الأسهم وقوة الشركات قبل إدراجها في السوق الرسمي، قد ساهم كل ذلك في تنامي السوق الرمادي بصورة كبيرة في الهند.
طرح سهم تويتر في السوق الرمادي
يشكل طرح أسهم شركة تويتر Twitter في السوق الموازي أو الرمادي هو التجربة الأشهر بكل تأكيد، جرى ذلك في نوفمبر من العام 2013 قبل الاكتتاب في السوق الرسمي بفترة وجيزة، قد أوضحت تلك التجربة مدى التأثير الذي قد يُحدثه السوق الموازي في عملية تسعير أسهم الشركات قبيل الاكتتاب العام.
كانت تطمح شركة Twitter أن تساعدها عملية الاكتتاب في رفع قيمتها السوقية إلى 18 مليار دولار أمريكي كحد أقصى، لكن حين تم طرحها بشكل مبدئي في السوق الموازي شهدت أسهمها معدلات طلب مرتفعة، بناءً عليها تم تقييم السهم الواحد بما يُعادل 43,60 دولار أمريكي، انعكس ذلك على أداء السهم في السوق الرسمي في اليوم التالي الذي شهد إغلاقاً عند سعر 44,90 دولاراً أمريكياً لترتفع القيمة السوقية الأولية لتويتر إلى 31 مليار دولار أمريكي
ثانياً: السوق الموازي السعودي (نمو)
يميل السوق الموازي (نمو) إلى الطابع الرسمي أكثر من الأسواق الموازية الأخرى ذات النمط التقليدي، يرجع ذلك إلى أنه عبارة عن منصة تداول بديلة للأسهم أطلقتها الإدارة السعودية في 26 فبراير 2017 وتحت إشراف مباشر من هيئة السوق المالية السعودية، تضمن السوق الموازي آنذاك 7 شركات فقط تعمل في قطاعات استثمارية مختلفة، كانت هناك غايتين رئيستين من الإقدام على تلك الخطوة وهما:
- توفير مصدراً إضافياً لتمويل الشركات.
- تعميق السوق المالي السعودي وجعل الأدوات الاستثمارية أكثر تنوعاً.
شروط طرح الأسهم في نمو
يمكن اعتبار سوق نمو السعودي أكثر الأسواق الموازية تنظيماً وانضباطاً، ليس فقط لأنه يخضع لإشراف إحدى جهات الرقابة المالية فحسب، إنما لأن هناك ضوابط صريحة وشروط واضحة ومعايير يجب الوفاء بها من أجل الإدراج به، يجعله ذلك أقرب ما يكون إلى السوق الرسمي باستثناء أن متطلبات الطرح والإدراج المطلوبة به تكون أكثر مرونة ويمكن إيجازها فيما يلي:
- أن يكون المُصدر عبارة عن شركة مساهمة.
- الحد الأدنى لقيمة الشركة السوقية هو 10 مليون ريال سعودي.
- أن يكون الحد الأدنى من المساهمين بالشركة عند الإدراج 50 مساهماً.
- تشمل عملية الطرح ما لا يقل عن 20% من أسهم الشركة.
- أن يكون قد مرّ على النشاط التشغيلي الرئيسي سنة واحدة على الأقل.
- تقديم قوائم مالية نصف سنوية للمراجعة.
- الإفصاح الكامل عن المعلومات الجوهرية الخاصة بالشركة ونشاطها.
- حظر بيع الأسهم المملوكة للمؤسسين لمدة سنة من تاريخ الإدراج.
الفرق بين السوق الموازي والسوق الرئيسي
ذكرنا فيما سبق أن السوق الموازي السعودي (نمو) يعد من حيث اللوائح والتنظيم مقارباً إلى السوق الرئيسي إلا أنه يتسم بقدر أكبر من مرونة، يمكن إيضاح القصد من وراء ذلك بصورة أفضل من خلال عقد مقارنة مُبسطة تُبرز خصائص كلاهما:
السوق الموازي (نمو) | السوق الرئيسي | |
الحد الأدنى للقيمة السوقية | 10 مليون ريال سعودي | 300 مليون ريال سعودي |
الحصة المطروحة |
| 30% كحد أدنى |
عدد المساهمين | 50 مساهماً كحد أدنى | 200 مساهماً كحد أدنى |
الالتزامات الدائمة |
|
|
حدود التذبذب السعري | حدود التذبذب السعر +10% على جميع الأوراق المالية وبصفة دائمة. | حدود التذبذب السعر +10% خلال الأيام الثلاثة الأولى فقط من إدراج أي من:
صناديق الاستثمار المغلقة المتداولة. |
هل يمكن التداول في السوق الموازي عبر الإنترنت؟
إن تداول السوق الموازي عبر الإنترنت ليس أحد الأمور الشائعة أو المعتادة؛ نظراً لأن مثل هذه الأسواق تكون غير منظمة من قبل هيئات أو خاضعة للوائح مُحددة، بناءً على ذلك يصعب إيجاد شركة تداول تتيح القدرة على الوصول إلى الأسواق الرمادية وتداول الأصول المُدرجة بها عبر المنصات الرقمية.
أفضل شركات التداول في الأسواق العالمية
يمكن الاستفادة من السوق الموازي في اعتباره دليلاً إرشادياً يتم من خلاله تقييم أسهم الاكتتاب تمهيداً لتداولها عند طرحها في السوق الرسمي، الذي يمكن الوصول إليه بسهولة من خلال عدد كبير من شركات التداول المرخصة التي تتميز بخبرتها الطويلة في تقديم خدمات التداول عبر الإنترنت، فضلاً عن تقديمها الدعم الكامل لعملائها من خلال باقة خاصة من الخدمات والتسهيلات، يعرض موقع "يقين" فيما يلي مجموعة من أبرزها.
ما الأهمية التي يشكلها السوق الموازي للشركات والمتداولين؟
يستحوذ السوق الموازي على اهتمام كبير من قبل المتداولين ويحرصون على متابعته بصفة دائمة، يرجع ذلك إلى إمكانية الاستفادة من ذلك السوق بالعديد من الأوجه والتي يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي:
- إمكانية الاستفادة من سعر سهم شركة ما قبل إدراجه في السوق الرئيسي بشكل فعلي.
- يعتبر نشاط السهم في السوق الموازي مؤشراً للاتجاه الذي سيتخذه بمجرد إدراجه في السوق الرئيسي.
- يمكن استغلال سعر ما قبل السوق - أي سعر السوق الموازي - لقياس حجم الطلب على السهم.
هل تحتاج إلى مساعدة لتبدأ رحلتك مع التداول؟
تتملك الكثيرين الرغبة في الدخول إلى عالم التداول عبر الإنترنت والسير على خطى الملايين ممن سبقوهم إلى النجاح، يتصورون أحياناً أن الأمر مقعد إلا أنه لن يكون كذلك حال تلقي الدعم المطلوب على يد خبراء مؤهلون، يمكن تحقيق ذلك بالنقر على أيقونة "تواصل معنا" التي تتيح لك التواصل المباشر مع أحد ممثلي موقع "يقين" ممن يتمتعن بخبرة طويلة في أسواق المال وبالأخص التداول عبر الإنترنت.
يتعرف ممثلنا على مستوى خبرتك وأهدافك من التداول وكذا حجم رأس المال المتوقع استثمار، يعمل في ضوء كل ذلك على إرشادك إلى أفضل شركات التداول المرخصة المتوافقة مع متطلباتك الخاصة، يضاف إلى ذلك إجابة أي سؤال لديك حول معاملات التداول وكيفية بدء رحلتك الاستثمارية الخاصة، وغير ذلك من أوجه الدعم المصممة خصيصاً لتضمن لك تداولاً فعالاً واستثنائياً على كافة المستويات.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق