يلجأ المستثمرون إلى استخدام التحوط أو Hedging للمحافظة على استثماراتهم من المخاطر السلبية والخسارات المتوقع حدوثها.
فما هو التحوط؟ وكيف يتم استخدامه؟ سنقوم من خلال هذا المقال بتزويدك بكافة المعلومات اللازمة عن التحوط واستراتيجياته المتنوعة.
معنى Hedging أو التحوط في الأسهم
التحوط في الأسهم أو الهيدج عبارة عن استراتيجية يقوم بها المستثمرون لتجنب المخاطر ولتأمين أنفسهم ضد الخسائر المحتملة ، فيقومون بإجراء صفقات أخرى لتعويض الخسائر المحتمل حدوثها.
ويتم ذلك بشكل أساسي من خلال أن يقوم المستثمر بتحوط أحد الأسهم عن طريق التداول بسهم أخر، وهذا من شأنه أن يقلل من التأثير السلبي على أكبر الموارد المالية التي يملكها المستثمر.
ويجب القول أن التحوط لا يساعد المستثمر على تجنب الخسارة بشكل كامل ، وإنما هي طريقة جيدة للتقليل من الخسائر المحتمل تكبدها.
وإذا قام المستثمر بتنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل صحيح ، فإن فوائد وميزات التحوط يمكن أن تستمر لأبعد من مجرد تجنب الخسائر، بل يمكن أن تساعد المستثمر في فتح خيارات أخرى للربح.
وعلى العكس من ذلك ، فإن التنفيذ السيء لاستراتيجية التحوط يمكن أن يؤدي إلى أن يكون العائد من السهم المقابل ليس كافياً لتعويض الخسارة.
ما هي أدوات التحوط في الأسهم؟
هناك العديد من الأدوات المتاحة على الانترنت للاستفادة من التحوط ، ولكن يجب عليك الحذر والحصول على الأدوات المجربة مسبقاً من قبل المختصين المعترف بهم في هذا المجال.
وأمثلة على أدوات التحوط في الأسهم:
- أداة التحليل : Correction matrix مصفوفة الارتباط:
يمكنك من خلال هذه الأداة ربط سلوك العديد من الأصول المالية بما في ذلك أزواج العملات ومؤشرات الأسهم ، ويمكنك اختيار فرص التحوط المحتملة في زمن محدد.
- أداة التداول : Correlation Trader مصفوفة التداول:
تتيح لك هذه الأداة عرض مخططين تداول مصغرين مع إعطاء نسبة الارتباط المقابلة.
- أداة Mini Terminal المحطة المصغرة:
تتيح لك هذه الأداة اتخاذ القرارات بسهولة وتحديد المخاطر مسبقاً ، ويمكنك أيضاً أدارة التداولات الخاص بك بكفاءة وتنفيذ صفقات التحوط في المعاملات المالية للفوركس وسوق الأسهم.
ما هي أنواع التحوط في الأسهم؟
هناك أنواع عديدة للتحوط في الأمور المالية والاقتصادية ، ولكن سنذكر أهمها بالنسبة للتحوط في الأسهم:
- العقود الآجلة: وهي عبارة عن اتفاقية غير موحدة لتداول أصل مالي محدد بسعر محدد وفي تاريخ يقوم كلا الطرفين بالاتفاق عليه ، وتستخدم العقود الآجلة لأنواع مختلفة من الأصول المالية بما في ذلك العملات والأسهم.
- أسواق المال: تغطي أنواع عدة من الأنشطة المالية المتعلقة بالعملات والأسهم والعمليات الأخرى في سوق المال.
وكما سنذكر لاحقاً فهناك العديد من الأنواع والاستراتيجيات المتاحة للتحوط في يومنا هذا، وبينما قد تتشابه بعضها لكن كل واحدة منها تختلف بشكل ملحوظ ، وعليك اتباع أكثر من نهج لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
معنى محاسبة التحوط
محاسبة التحوط أو Hedge Accounting هي طريقة محاسبية يتم من خلالها التعامل مع القيود المحاسبية المتعلقة بملكية أصل مالي محدد ، والتحوط المقابل على أنهم واحد.
وتساعد محاسبة التحوط في الحد من التقلبات التي تنتج عن التعديل المتكرر لقيمة الأصل المالي والذي يطلق عليه اسم "تحديد القيمة بسعر السوق". ويتم تقليل هذا التقلب عن طريق الجمع بين الأصل المالي والتحوط كقيد واحد مما يساعد في توازن الحركات المقابلة.
وكما ذكرنا سابقاً ، الغرض من التحوط هو التقليل من تقلب المحفظة الشاملة والحد من المخاطر المحتملة ، ومحاسبة التحوط لها نفس التأثير ، باستثناء أن محاسبة التحوط تستخدم في البيانات المالية.
وغالباً ما يستخدم التحوط لموازنة المخاطر المرتبطة بالمشتقات ، بينما تقوم محاسبة التحوط على استخدام المعلومات من المشتقات والتحوط التابع لها كبند واحد، مما يحد من ظهور التقلب عند مقارنتهما كلٌ على حدى.
للاستفادة القصوى من استراتيجيات التحوط من اسعار الاسهم في محفظتك، يرجى التسجيل مع احدى شركات التداول المرخصة في بلدك والمدرجة في الجدول ادناه:
ما هي استراتيجيات التحوط؟
هناك العديد من استراتيجيات التحوط التي يتم اتباعها للحد والتقليل من المخاطر المحتمل حدوثها ، ومن أهم هذه الاستراتيجيات:
- التحوط في العقود الآجلة:
إذا كنت تريد امتلاك سهم أو أصل مالي ، وكنت قلقاً من التعديلات والتقلبات التي يمكن أن تطرأ على هذا السهم ، فيمكنك في هذه الحالة التحوط من خلال الدخول في عقد آجل ، مما يسمح لك بشراء هذا السهم بسعر محدد في تاريخ محدد متفق عليه.
فإذا ارتفع سعر السهم بشكل كبير مع انتهاء صلاحية العقد الآجل ، فإن التحوط في هذه الحالة قد أتى ثماره ، لأنك ستقوم بامتلاك السهم بالسعر الذي دخلت به في العقد الآجل ، والذي في هذه الحالة يكون أقل من سعر السوق. بينما إذا انخفض سعر السهم مع انتهاء العقد ، فستكون ملزم بدفع السعر المحدد في العقد ، بمعنى أن التحوط انعكس بشكل سلبي على محفظتك.
- التحوط من خلال عقود الخيارات:
ليس هناك اختلاف كبير بين عقود الخيارات والعقود الآجلة، الفرق الأساسي بينهما هو أن المستثمر لا يكون ملزماً بتنفيذ العقد حينما تنتهي صلاحيته في حالة عقود الخيارات ، ويكون هناك خيار شراء أو بيع للسهم في تاريخ مستقبلي يتم تحديده مسبقاً.
فإذا كنت تمتلك سهم محدد ، ومن المتوقع لهذا السهم أن تنخفض قيمته السوقية ، فيمكنك من خلال هذا العقد أن تقوم بشراء خيار بيع على السهم الذي تمتلكه ، ويمنحك هذا الخيار أحقية بيع السهم بسعر محدد في زمن محدد متفق عليه.
وعليه فإذا كان التنبؤ صحيحاً وانخفضت قيمة السهم إلى ما دون سعر التنفيذ للخيار، فستقوم ببيع السهم الذي تمتلكه بسعر أعلى من سعر السوق في تلك الفترة وستكسب بعض المال ، وبهذا تكون قد قللت من خسائر محفظتك.
- تنويع المحفظة الاستثمارية:
تتم هذه الاستراتيجية من خلال قيامك بتنويع الاستثمارات الخاصة بك في أكثر من أصل مالي ، بحيث لا تتحرك استثماراتك في نفس الاتجاه. فمثلاً إذا كنت تمتلك أسهماً في فنادق ومتاجر الكترونية ومستشفيات وعديد من الأصول الأخرى مثل الذهب وغيرها ، وفي يوم حدث أمر سلبي أثر على قطاع السياحة الذي يعمل فيه سلسلة الفنادق الذي تمتلك أسهماً فيها.
في هذه الحالة لأنك قمت بتنويع محفظتك ، فلن تتأثر بشكل كبير في هذه الخسارة ، لأن أسهمك والأصول المالية الأخرى لن تتأثر بهذا الانخفاض. وبهذه الاستراتيجية تستطيع تطبيق التحوط لتقليل المخاطر بين الأصول المختلفة ، حيث إذا تعرضت إحداها للخسائر فيمكن للبقية التعويض.
- متوسط التكلفة:
هي استراتيجية تحوط تتضمن استثمار نفس المبلغ على مدى فترات طويلة ، حيث يستخدم المستثمرون متوسط التكلفة لعمليات التحوط من استثمارهم في سوق متقلب ، عن طريق وضع نفس المبلغ المالي بشكل أسبوعي أو شهري. فإذا انخفض سعر السهم بشكل كبير في الشهر التالي ، سيقوم المستثمر بشراء المزيد من الأسهم بسعر أقل ، بينما إذا ارتفع سعر السهم بشكل كبير ، فإن متوسط التكلفة سيساعده في تقليل مخاطر استثمار مبالغ كبيرة في وقت قد ترتفع فيه الأسعار بشكل كبير.
- استراتيجية Average down:
تقوم هذه الاستراتيجية على شراء كمية إضافية من الأسهم أو الأصول المالية التي تم شراءها مسبقاً ، حتى بعد انخفاض سعرها في الأسواق ، حيث يساعد ذلك على تقليل متوسط سعر الشراء للسهم. فمثلاً إذا قمت بشراء ١٠٠ سهم بسعر ٥٠ دولار للسهم الواحد ، ولكن انخفض سعر السهم بعدها إلى ٤٠ دولار ، فبدلاً من أن تتكبد الخسارة ، تقوم من خلال هذه الاستراتيجية بشراء ١٠٠ سهم إضافي ، مما يؤدي بعد ذلك إلى تقليل متوسط سعر السهم الخاص بك إلى ٤٥ دولار. حيث يجب أن يصل السعر إلى ٤٥ دولار بدلاً من ٥٠ دولار حتى تتمكن من الوصول إلى نقطة التعادل.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب واحصل علي استشارة مجانية بكل ما يتعلق بالتداول والاستثمار. تواصل مع يقين احصل علي استشارة مجانية
شارك بتعليق